في مكان يلفه الظلام وصمت اخرس يحيط بالمكان حتى الجبال بكل صلبها اصبحت عاريه منحوته فاخذتني قدماي الي طرق وممرات تبدو لي وكاني اراها لاول مره
فاشاح بصري الي حجاره صماء صامده في مكانها على رغم مما مر بها من عوامل تعريه
نقشت فيها مقبره هذا المكان فقرائت وياليتني ماقرائت
فعندما يتحول البيت السعيد الا بركة من الدماء
و تقتل الام امام ابنائها ويبقى الطفل الصغير بعد انهيار بيته حاضن دميته والجثثت متناثره حوله تحت الانقاض
فينظر من حوله وينقش على الصخر ماساه
ام تفقد ابنها واخ يموت امام اخاه وخوف " خوف بلاحدود ينتاب الارض والماء والهواء الشمس والوطن
نعم خوف من الدنيا على الدنيا خوف ينزل من السماء ويخرج من الارض لينسكب في كاس الحياه خوف من الانس لا من الجن
خوف طغى على العالم خاف منه الكبير وشاب منه الصغير
فعندما يموت الطفل البرئ ويقتل ويموت الانسان على غير ارضه وتموت العاطفه
وبجوارهن امهات نائحات صائحات اين ابنائنا ووابائنا وازواجنا فماذا سيبقى لكي نفيق
لقد قتل من الاطفال مايكفي وشرد الكثير على يديكم االم يكفيكم
فعندما تنزل قذيفه مدفع على مدرسه اطفال وتجد يد منفصل عن جسد و اشلاء متناثره هنا وهناك
واخر لم نستطيع ان نجمع جثته وذاك لم نحدد ملامحه وهاهي رقبه تدحرج بعيدا وتموت البرائه
فماذا يبقى لكي نفيق
فاالي كل الاطباء الي محرري الصحف والمجلات الي كل مسلم بل الي كل انسان ان لكم ان تنتهو من غفلتكم وتفيقو من سباتكم فلا يفيد اليوم النون والنوم
فماذا تنتظرو
فعندما يصبح عدد الشهداء اكثر من الاحياء
وعدد المتنفسين دون حياه اكبر من الاموات الحقيقين
فماذا سيقى لكي نفيق