تواصلت الأزمة القائمة بين قناة الجزيرة الرياضية من جانب وقناتي دبي وأبو ظبي الإماراتيتين من جانبٍ آخر بشأن حقوق البث للنسخة التاسعة عشرة من كأس الخليج، وتسبب ذلك في موقفٍ محرجٍ لرئيس الاتحاد الإماراتي محمد خلفان الرميثي.
وتلقى الرميثي الذي يمتاز بالهدوء وطول البال بطاقة حمراء من قناة الجزيرة عقب فوز الإمارات على اليمن 3-1 في افتتاح مشوار الدفاع عن لقب خليجي 19، لكن هذه البطاقة لم تتسبب في خروجه من الملعب، لكنه خرج من منطقة الاستاد بأكملها.
وتمتلك قناة الجزيرة الحقوق الحصرية لبث منافسات البطولة الخليجية، ورفضت القناة القطرية في بداية الأمر منحَ القنوات الخليجية الأخرى حق بث المباريات، فيما منحته لقناة الدوري والكأس القطرية بشكلٍ تلقائي، وأيضًا الأمر ذاته لقناة سلطنة عمان الأرضية.
وقال مصدرٌ مطلع في قناة الجزيرة لـmbc. "مصدر تمويل الجزيرة والدوري والكأس واحد، ولذلك لم تكن هناك مفاوضات بين الطرفين لإذاعة المباريات".
كما أن القناة العمانية نالت الحقوق البث وفقًا للوائح البطولة التي تعطي القناة الأرضية لمستضيف البطولة حقَّ إذاعة المباريات.
ودخلت باقي القنوات الخليجية في مفاوضات مع القناة "البرتقالية" وتكللت بحصول معظم القنوات وعلى رأسها السعودية والكويت على حق إذاعة المباريات، فيما تعثرت المفاوضات مع قناتي دبي وأبو ظبي.
وتبادل المسؤولون في القنوات الثلاث الاتهامات والحرب الكلامية الساخنة في اليومين السابقين بشأن سبب فشل المفاوضات، لكن التقارير الصحفية قالت إن السبب الرئيسي يعود إلى أن أبو ظبي ودبي كانا يرغبان في شراء الحقوق للقناتين كوحدةٍ واحدة، فيما كانت الجزيرة تريد مفاوضات مع كل قناةٍ على حدة.
وأصدرت قناة الجزيرة أوامرها للأمن العماني بمنع القناتين من إجراء أي مقابلات مع أي مسؤول داخل منطقة الملاعب لأنها تمتلك هذه الحقوق، في الوقت الذي منحت ذلك لباقي القنوات، ومنها على سبيل المثال قناة mbc، وحاولت دبي وأبو ظبي إجراء مقابلة مع الرميثي لكن هذه الأوامر منعت حدوث ذلك الأمر.
واضطر الرميثي مع هذا الموقف إلى الخروج بعيدًا عن منطقة الاستاد لمقابلة القناتين الإماراتيتين، وقال: "نحن قادمون من أجل دورة الخليج، ولكل شخص مهمة، وصار كلام كثير حول هذا الأمر، ودورنا يقتصر على تذليل العقبات والصعاب".
وأضاف للقناتين فقط: "لم أطَّلع على العقد الحصري (لقناة الجزيرة) ولا أعرف تفاصيله، لكن لكل جهة مصالحها الخاصة، وسباق المنافسة على بث مباريات كأس الخليج ذهب إلى قناةٍ أخرى، والمهم منتخب الإمارات في الوقت الحالي".
ومن المتوقع أن يكون رد دبي وأبو ظبي قويًا على هذا الموقف، حتى أن هناك تكهنات كبيرة بأن لاعبي المنتخب الإماراتي سيرفضون إجراء مقابلات مع قناة الجزيرة ردًّا على ذلك الموقف المحرج لقناتي البلاد.. وأيضًا لرئيس الاتحاد الذي يحظى بحبٍ كبير للغاية من الإعلام المحلي واللاعبين بسبب "قلبه الطيب".