تصميم غرفة الطفل لا يحتاج الى جهد سوى معرفة احتياجات الطفل بما يتناسب مع مستواه العمري ، ويقع على الوالدين عبء اختيار الأثاث الناعم الذي يكون لطيفا على جسمه . وعندما تفكر الأم في شراء احتياجات غرفة الطفل ، فإن اهم الاساسيات في هذه الغرفة تتكون من : سرير مبطن بقماش يحيط بجوانبه . غطاء للفرش . وسادات صغيرة وشراشف . ألعاب ودمى من القماش تناسب سن الطفل . طاولة مغطاة بقماش حتى يمكن تبديل ملابس الطفل عليها . مناديل ورقية رطبة لتنظيفه . مقعد مريح للأم . لعبة لإلهاء الطفل اثناء تغيير ملابسه او ترتيب حاجياته . سلتان من البلاستيك الطري لحفاظات الطفل ، وملابسه المتسخة . وعند اختيار الاضاءة في غرفة الطفل يراعى التحكم فيها عن قرب ، بحيث لا تؤذي الصغير اذا اقترب منها ، وان تكون خافتة وذات اضاءة حالمة ورومانسية ، تبعث الهدوء الى نفسية الطفل . ويمكن وضع ضوء جانبي بالقرب من سرير الطفل مع اضاءة بسيطة لارضاعه ، كما ان الاضاءة الخافتة على الجدران جيدة اذا كانت في وضع آمن عن الطفل . ويقول مصممو الديكور إن السجاجيد الصغيرة في غرفة الطفل تحميه من الوقوع على الارض ، واصابته بالخدوش اثناء حركته السريعة ولعبه هنا وهناك ، وان تكون ناعمة الملمس وذات خيوط لا تثير في صدر الطفل اي نوع من الحساسية او الحكة مثلا . ويراعى في تصميم فراش ارضية غرفة الطفل ان تكون مستوحاة من عالم خيال الصغير مثل الحيوانات الاليفة ، والازهار ، والاشجار الخضراء ، والالعاب التي تأخذ شكل اولاد وبنات وفراشات وطيور ، وان تحمل معاني واخلاقيات تحث الام اطفالها عليها مثل الصدق مع الوالدين ، وعندما يشتري الوالدان سجادة صغيرة في ارضية غرفة الطفل ، يراعى فيها الألوان الطبيعية مثل الاصفر والاخضر ، والاحمر حتى يمكن رؤية ما يقع عليها من العاب واشياء صغيرة ، ويفضل ملء الفراغ في السجادة بصور العصافير والحيوانات والدببة والطيور والفراشات ، وان تحمل مناظر كبيرة تتيح للطفل رؤيتها . اما اختيار الزوايا التي نضع فيها قطع الاثاث فلابد ان تكون زوايا واضحة المعالم ليس فيها التواء او انحناء في الجدران تعوق حركة الطفل ، وذات الوان واضحة من البيج والابيض والوردي والازرق الفاتح والاخضر ، بعيدا عن الزوايا الحادة التي تسبب الخدوش والاصابة عند حركة الطفل في الغرفة . ويراعى في وضع الاثاث التقارب بين القطع بحيث تسمح للطفل ان يستفيد من كل ديكور كما يحلو له مثل خزانة ملابس سهلة الاستخدام ، ورفوف مريحة لوضع ادوات الحمام والحفاظ والبودرة وكريمات الطفل واللعب ، والابتعاد عن الجوارير التي تنزلق بسرعة ، وقد تسقط على رأس الصغير عند استخدامها ، وتعليق بعض الحاجيات على الجدار مثل فوطة وغصن شجر من الورود الجافة ، واطار بلاستيك لصورة طبيعية مثلا . وكلما كبر الطفل زادت احتياجاته المكانية من ادوات للغرفة مثل دولاب وخزانة وسرير ومناظر طبيعية ، وهذا يرجع للام التي تراقب طفلها باستمرار ، وتعرف احتياجاته وفق مستواه العمري والذهني ، وتبقى البراءة والطفولة الحالمة هما الصنوان لغرفة نوم الطفل .