[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المجازر التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة وقتل المئات وجرح الآلاف دفع العديد من الفنانين العرب في الداخل الى التحرك في بعض المسارات ومنها أمسيات تضامنية مع أبناء شعبهم ومعاقبة الاحتلال على مجازره البشعة ضد الانسانية.
حيث بادر بعض الفنانين العرب بتوجيه رسالة للفنانة ميرا عوض يطالبونها فيها برفض تمثيل إسرائيل في مهرجان الاغنية الأوروبية"اوروفزيون" ومشاركة المطربة الاسرائيلية احينوعم نيني في اغنية مشتركة في هذه المسابقة.
ووقع على هذه الرسالة الفنانون والفنانات امل مرقص، سلوى نقارة، جوليانو مير والممثلان محمد بكري وصالح بكري، والمخرج نزار حسن والإعلاميان مقبولة نصار وعلاء حليحل وغيرهم.
وفي رسالتهم للفنانة ميرا عوض طالب هؤلاء من زميلتهم مراجعة قرارها في المشاركة في هذه المسابقة وتمثيل إسرائيل، لان هدف القائمين على هذه المسابقة هو الدعاية السياسية والتعايش المزيف بين العرب واليهود في المنطقة، في وقت يقوم فيه الجيش الإسرائيلي بمذابح غزة، وأضاف الفنانون في رسالتهم:" مشاركتك لجانب الفنانة الاسرائيلية هي تأشيرة لإسقاط اطنان جديدة من القنابل على غزة وبأشكالها المختلفة وان الصور التي تبث من غزة ويراها العام ويبكي تبكيك انت كذلك، وأضافت رسالة الفنانين العرب: الفنانون والعقلاء والمثقفون في البلاد يجب ان يعملوا على تحقيق العدل والمساواة واحترام حريات البشر والالتزام بالمواثيق الدولية وليس المشاركة في أجهزة الدعاية المزيفة... فمن اجل اطفال غزة ومستقبل كل اطفال البلاد اليهود والعرب نناشدك بعدم المشاركة في هذا المهرجان.
نص الرسالة إلى ميرا عوض:
العزيزة ميرا؛ نحن الموقعين أدناه نتوجه إليك اليوم بطلب التراجع عن موافقتك على تمثيل دولة إسرائيل في مسابقة الأغاني الأوروبية، "الأورفيزيون"، مع المغنية أحينوعم نيني.
تقوم حكومة إسرائيل بإرسالكما سوية إلى الأورفيزيون في العاصمة الروسية موسكو كجزء من آلة الدعاية الكبيرة التي تمتلكها، والتي تحاول من خلالها خلق صورة عن "التعايش العربي- اليهودي" المزعوم، والتي توفر لها الغطاء لتقوم بارتكاب مجازرها اليومية ضد المدنيين الفلسطينيين، أطفالا ونساءً، شيبًا وشبانًا.
ما كان باستطاعة إسرائيل ارتكاب هذه المجازر والاستمرار فيها من دون الدعم الدولي، وخاصة من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي. إنّ الذي يسمح للمجتمع الدولي بأن يدعم إسرائيل هو صورة إسرائيل كدولة ديمقراطية
متنوّرة ومحبة للسلام. إنّ مشاركتكما في "الأورفيزيون" ما هي إلا شحن ودعم لآلة الدعاية الإسرائيلية الجبارة.
ومن هنا، فإنّ كلّ لبنة في جدار الدعاية هذا ما هي إلا بمثابة إعطاء الضوء الأخضر للجيش الإسرائيلي بإلقاء عشرة أطنان من المتفجرات وقنبلة فسفورية أخرى، والمزيد من اقتلاع الأعين وتقطيع الأرجل والأطراف. ونحن نعلم جيدًا أنك تشاهدين هذه المآسي بأم عينك وتتألمين وتذرفين الدمع.
نحن نرى في العديد من الكتاب والمثقفين والفنانين الإسرائيليين الذين وقفوا صامتين، بل ودعموا آلة الدعاية الإسرائيلية، شركاء كاملين في هذه المذابح والجرائم! لقد كان الأجدر بهم العمل من أجل العدل والمساواة واحترام حقوق الإنسان، هذا إذا لم نقل احترام القانون الدوليّ.
من هنا نكرّر توجّهنا إليك بأن تُحكّمي ضميرك الإنساني من أجل أطفال غزة المذبوحين ومن أجل كلّ أطفال هذه الأرض من اليهود والعرب؛ نقول لك: لا تتعاوني مع الجريمة!
علاء حليحل: نرى من الطبيعي أنّ تعيد ميرا النظر في الموضوع
"ميرا عوض فنانة موهوبة وهي تملك في النهاية حرية القرارات بالنسبة لمسيرتها الفنية ولا يمكن لأحد أن يجبرها على اتخاذ أيّ قرار ضد رغبتها الشخصية. ولكنّ توجهنا إليها نبع من الحرص الشديد على عدم استغلال إسرائيل لها ولفنها في سبيل دعايات مغرضة تحاول إسرائيل أن تبثّ من خلالها الديمقراطية والتعايش المفتعلين بين العرب واليهود في البلاد... إستغلال إسرائيل لفرية ووهم "التعايش" غير جديد علينا ويجب ألا نقع في هذا الفخ، خصوصًا في الوقت الذي تقتل فيه إسرائيل الفلسطينيين بوحشية غير مسبوقة وتشطب قائمتين عربيتين ممثلتين في الكنيست تنشطان وفق القانون".
"نحن نعلم أنّ الترشح لمسابقة الأورفزيون تمّ في فترة سابقة للحرب على غزة، ولكنّ الظروف اختلفت الآن ونرى من الطبيعي أنّ تعيد ميرا النظر في موضوع تمثيل دولة إسرائيل في العالم، فهي وُلدت وترعرعت في بيت مُسيّس ووطني معروف، ونحن على ثقة باتخاذها القرار الصائب في هذا الوقت بالذات، حتى لو دفعت ثمنا له في المستقبل في المجتمع الإسرائيلي.
واستطرد حليحل قائلاً:" أيّ ثمن ستدفعه ميرا سيكون زهيدًا مقابل الرسالة التي ستبثها بشجاعة ووضوح لكلّ العالم. تمثيل إسرائيل أمام العالم يختلف جوهريًا عن القرارات الأخرى التي يتخذها كل فنان في حياته الخاصة. الفرق شاسع في هذه الحالة ولا نشك للحظة أنه يخفى عن ميرا. هذا ما نتأمله منها."
تعقيب مدير اعمال الفنانة ميرا عوض: استغرب موقف الفنانين لانه في الحوار نصل إلى السلام
وفي حديث مع مراسلنا عقب عوفر بزينسون مدير اعمال الفنانتين ميرا عوض واحينوعم نيني، وقال: فقط في الحوار نستطيع الوصول إلى السلام المنشود بين أبناء الشعبين حيث تقوم الفنانتان بتعاون في مجال الغناء المشترك وشاركتا في مهرجانات وكونسيرتات في البلاد والعالم وفي اعمال فنية من اجل السلام... وفي هذا السياق استغرب موقف الفنانين العرب تجاه زملاء لهم لانهم يعرفون دور الفنان في تعميق الحوار بين الشعوب وأضاف: الاجدر ان نعطي الفنانتين ميرا ونيني امكانية الغناء لاننا وفي نهاية المطاف سنصل إلى السلام الذي يتوق اليه كل واحد منا.
الفنان صالح بكري: الوقت ليس وقت انتهاز الفرص!
وفي حديث لمراسلة موقع" بكرا"، منى ابو شحادة مع الفنان المتميز صالح محمد بكري، قال:" يجب ان تعدل الفنانة ميرا عوض عن هذه المشاركة، لأن الوقت ليس وقت انتهاز للفرص، بل هذا وقت احتجاج وحداد، ويجب ان يعمل الفنانون في هذا الوقت الصعب والدقيق على تغيير الواقع المرير"، وانهى بقوله:" اتمنى ان تفكر ميرا مليا في طلب عدم المشاركة، وان تعدل عن قرارها".
أمل مرقص: الأجدر بميرا أن تبحث عن أم بديلة للطفل الذي قتلت أمه بالحرب
استغلال ميرا عن طريق الحكومة كونها فنانة ملتزمة في قضايا الإنسان لتمثل إسرائيل كدولة تعايش في حين أنها تشن حربها على الشعب الفلسطيني ومع مغنية باركت الطائرات التي تقصف غزة، وتتحدث باستعلاء عن الشعب الفلسطيني وكأنه ليس شعبا حرا له كيان وحق في أن يعيش، يعتبر أمراً غير مقبول لواقع غير حقيقي.
استغربت من موافقة ميرا على تمثيل دولة إسرائيل في هذا المهرجان ولو أنها ستغني لوحدها لكان الأمر أكثر قبولا من غنائها مع مغنية إسرائيلية شجعت الحرب في تموز على لبنان وصرحت علانية برضاها عن قصف الضاحية الجنوبية وقتل الأطفال والهدف من المشاركة هو تمثيل السلام والتعايش في الدولة.
برأيي هذه مسرحية للربح المادي على أكتاف ضحايا الحرب فالرقص والغناء هو استغلال ضحايا الحرب وتوقيت إعلان مشاركة ميرا في المهرجان ليس صدفة فسلطة البث اختارت هذا التوقيت لإظهار أن إسرائيل دولة سلام وقبل اختيار ميرا للمشاركة جاء بعد أن كان الاختيار للمشاركة واقعا على فنانة من القادمين الجدد للمشاركة.
ونحن حاولنا الاتصال بميرا والحديث معها بشكل شخصي وقام الفنان محمد بكري الحديث هاتفياً معها لإقناعها بالعدول عن موقفها ولكنها مبسوطة من هذا الاختيار، أنا لا أقول أنني ضد الغناء اليهودي العربي، بالعكس فنحن بحاجة لأصوات خيرة تدعو للسلام والإنسانية، وأنا شاركت بمثل هذه الأغاني ولكن بسهولة يمكن أن يقع الفنان الفلسطيني بشرك الدعاية الإسرائيلية.
ميرا موجودة في المسارح وناجحة جداً ولا أحد يستطيع أن يمس بفنها المميز، ولكن الأجدر بميرا اليوم أن تبحث هي وأحينوعم نيني وتجدان أماً بديلة للطفل الذي قتلت أمه في الحرب والأجدر أن يقوموا بالمشاركة بحملات إغاثة وبرامج لإنقاذ أهالي غزة.
فهل يمكن أن تختار وترسل سلطة البث ميرا عوض للغناء بعد فترة الحرب أغنية عربية أو بأي لغة أخرى؟ لماذا لم يختاروها قبل أربعة أشهر فانا برأيي الفرصة الآن هي إيجاد حلول لوقف المجازر بحق الشعب الفلسطيني، وليس للبحث عن فرص غناء، انهت الفنانة الملتزمة امل مرقص حديثها.
المجازر التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة وقتل المئات وجرح الآلاف دفع العديد من الفنانين العرب في الداخل الى التحرك في بعض المسارات ومنها أمسيات تضامنية مع أبناء شعبهم ومعاقبة الاحتلال على مجازره البشعة ضد الانسانية.
حيث بادر بعض الفنانين العرب بتوجيه رسالة للفنانة ميرا عوض يطالبونها فيها برفض تمثيل إسرائيل في مهرجان الاغنية الأوروبية"اوروفزيون" ومشاركة المطربة الاسرائيلية احينوعم نيني في اغنية مشتركة في هذه المسابقة.
ووقع على هذه الرسالة الفنانون والفنانات امل مرقص، سلوى نقارة، جوليانو مير والممثلان محمد بكري وصالح بكري، والمخرج نزار حسن والإعلاميان مقبولة نصار وعلاء حليحل وغيرهم.
وفي رسالتهم للفنانة ميرا عوض طالب هؤلاء من زميلتهم مراجعة قرارها في المشاركة في هذه المسابقة وتمثيل إسرائيل، لان هدف القائمين على هذه المسابقة هو الدعاية السياسية والتعايش المزيف بين العرب واليهود في المنطقة، في وقت يقوم فيه الجيش الإسرائيلي بمذابح غزة، وأضاف الفنانون في رسالتهم:" مشاركتك لجانب الفنانة الاسرائيلية هي تأشيرة لإسقاط اطنان جديدة من القنابل على غزة وبأشكالها المختلفة وان الصور التي تبث من غزة ويراها العام ويبكي تبكيك انت كذلك، وأضافت رسالة الفنانين العرب: الفنانون والعقلاء والمثقفون في البلاد يجب ان يعملوا على تحقيق العدل والمساواة واحترام حريات البشر والالتزام بالمواثيق الدولية وليس المشاركة في أجهزة الدعاية المزيفة... فمن اجل اطفال غزة ومستقبل كل اطفال البلاد اليهود والعرب نناشدك بعدم المشاركة في هذا المهرجان.
نص الرسالة إلى ميرا عوض:
العزيزة ميرا؛ نحن الموقعين أدناه نتوجه إليك اليوم بطلب التراجع عن موافقتك على تمثيل دولة إسرائيل في مسابقة الأغاني الأوروبية، "الأورفيزيون"، مع المغنية أحينوعم نيني.
تقوم حكومة إسرائيل بإرسالكما سوية إلى الأورفيزيون في العاصمة الروسية موسكو كجزء من آلة الدعاية الكبيرة التي تمتلكها، والتي تحاول من خلالها خلق صورة عن "التعايش العربي- اليهودي" المزعوم، والتي توفر لها الغطاء لتقوم بارتكاب مجازرها اليومية ضد المدنيين الفلسطينيين، أطفالا ونساءً، شيبًا وشبانًا.
ما كان باستطاعة إسرائيل ارتكاب هذه المجازر والاستمرار فيها من دون الدعم الدولي، وخاصة من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي. إنّ الذي يسمح للمجتمع الدولي بأن يدعم إسرائيل هو صورة إسرائيل كدولة ديمقراطية
متنوّرة ومحبة للسلام. إنّ مشاركتكما في "الأورفيزيون" ما هي إلا شحن ودعم لآلة الدعاية الإسرائيلية الجبارة.
ومن هنا، فإنّ كلّ لبنة في جدار الدعاية هذا ما هي إلا بمثابة إعطاء الضوء الأخضر للجيش الإسرائيلي بإلقاء عشرة أطنان من المتفجرات وقنبلة فسفورية أخرى، والمزيد من اقتلاع الأعين وتقطيع الأرجل والأطراف. ونحن نعلم جيدًا أنك تشاهدين هذه المآسي بأم عينك وتتألمين وتذرفين الدمع.
نحن نرى في العديد من الكتاب والمثقفين والفنانين الإسرائيليين الذين وقفوا صامتين، بل ودعموا آلة الدعاية الإسرائيلية، شركاء كاملين في هذه المذابح والجرائم! لقد كان الأجدر بهم العمل من أجل العدل والمساواة واحترام حقوق الإنسان، هذا إذا لم نقل احترام القانون الدوليّ.
من هنا نكرّر توجّهنا إليك بأن تُحكّمي ضميرك الإنساني من أجل أطفال غزة المذبوحين ومن أجل كلّ أطفال هذه الأرض من اليهود والعرب؛ نقول لك: لا تتعاوني مع الجريمة!
علاء حليحل: نرى من الطبيعي أنّ تعيد ميرا النظر في الموضوع
"ميرا عوض فنانة موهوبة وهي تملك في النهاية حرية القرارات بالنسبة لمسيرتها الفنية ولا يمكن لأحد أن يجبرها على اتخاذ أيّ قرار ضد رغبتها الشخصية. ولكنّ توجهنا إليها نبع من الحرص الشديد على عدم استغلال إسرائيل لها ولفنها في سبيل دعايات مغرضة تحاول إسرائيل أن تبثّ من خلالها الديمقراطية والتعايش المفتعلين بين العرب واليهود في البلاد... إستغلال إسرائيل لفرية ووهم "التعايش" غير جديد علينا ويجب ألا نقع في هذا الفخ، خصوصًا في الوقت الذي تقتل فيه إسرائيل الفلسطينيين بوحشية غير مسبوقة وتشطب قائمتين عربيتين ممثلتين في الكنيست تنشطان وفق القانون".
"نحن نعلم أنّ الترشح لمسابقة الأورفزيون تمّ في فترة سابقة للحرب على غزة، ولكنّ الظروف اختلفت الآن ونرى من الطبيعي أنّ تعيد ميرا النظر في موضوع تمثيل دولة إسرائيل في العالم، فهي وُلدت وترعرعت في بيت مُسيّس ووطني معروف، ونحن على ثقة باتخاذها القرار الصائب في هذا الوقت بالذات، حتى لو دفعت ثمنا له في المستقبل في المجتمع الإسرائيلي.
واستطرد حليحل قائلاً:" أيّ ثمن ستدفعه ميرا سيكون زهيدًا مقابل الرسالة التي ستبثها بشجاعة ووضوح لكلّ العالم. تمثيل إسرائيل أمام العالم يختلف جوهريًا عن القرارات الأخرى التي يتخذها كل فنان في حياته الخاصة. الفرق شاسع في هذه الحالة ولا نشك للحظة أنه يخفى عن ميرا. هذا ما نتأمله منها."
تعقيب مدير اعمال الفنانة ميرا عوض: استغرب موقف الفنانين لانه في الحوار نصل إلى السلام
وفي حديث مع مراسلنا عقب عوفر بزينسون مدير اعمال الفنانتين ميرا عوض واحينوعم نيني، وقال: فقط في الحوار نستطيع الوصول إلى السلام المنشود بين أبناء الشعبين حيث تقوم الفنانتان بتعاون في مجال الغناء المشترك وشاركتا في مهرجانات وكونسيرتات في البلاد والعالم وفي اعمال فنية من اجل السلام... وفي هذا السياق استغرب موقف الفنانين العرب تجاه زملاء لهم لانهم يعرفون دور الفنان في تعميق الحوار بين الشعوب وأضاف: الاجدر ان نعطي الفنانتين ميرا ونيني امكانية الغناء لاننا وفي نهاية المطاف سنصل إلى السلام الذي يتوق اليه كل واحد منا.
الفنان صالح بكري: الوقت ليس وقت انتهاز الفرص!
وفي حديث لمراسلة موقع" بكرا"، منى ابو شحادة مع الفنان المتميز صالح محمد بكري، قال:" يجب ان تعدل الفنانة ميرا عوض عن هذه المشاركة، لأن الوقت ليس وقت انتهاز للفرص، بل هذا وقت احتجاج وحداد، ويجب ان يعمل الفنانون في هذا الوقت الصعب والدقيق على تغيير الواقع المرير"، وانهى بقوله:" اتمنى ان تفكر ميرا مليا في طلب عدم المشاركة، وان تعدل عن قرارها".
أمل مرقص: الأجدر بميرا أن تبحث عن أم بديلة للطفل الذي قتلت أمه بالحرب
استغلال ميرا عن طريق الحكومة كونها فنانة ملتزمة في قضايا الإنسان لتمثل إسرائيل كدولة تعايش في حين أنها تشن حربها على الشعب الفلسطيني ومع مغنية باركت الطائرات التي تقصف غزة، وتتحدث باستعلاء عن الشعب الفلسطيني وكأنه ليس شعبا حرا له كيان وحق في أن يعيش، يعتبر أمراً غير مقبول لواقع غير حقيقي.
استغربت من موافقة ميرا على تمثيل دولة إسرائيل في هذا المهرجان ولو أنها ستغني لوحدها لكان الأمر أكثر قبولا من غنائها مع مغنية إسرائيلية شجعت الحرب في تموز على لبنان وصرحت علانية برضاها عن قصف الضاحية الجنوبية وقتل الأطفال والهدف من المشاركة هو تمثيل السلام والتعايش في الدولة.
برأيي هذه مسرحية للربح المادي على أكتاف ضحايا الحرب فالرقص والغناء هو استغلال ضحايا الحرب وتوقيت إعلان مشاركة ميرا في المهرجان ليس صدفة فسلطة البث اختارت هذا التوقيت لإظهار أن إسرائيل دولة سلام وقبل اختيار ميرا للمشاركة جاء بعد أن كان الاختيار للمشاركة واقعا على فنانة من القادمين الجدد للمشاركة.
ونحن حاولنا الاتصال بميرا والحديث معها بشكل شخصي وقام الفنان محمد بكري الحديث هاتفياً معها لإقناعها بالعدول عن موقفها ولكنها مبسوطة من هذا الاختيار، أنا لا أقول أنني ضد الغناء اليهودي العربي، بالعكس فنحن بحاجة لأصوات خيرة تدعو للسلام والإنسانية، وأنا شاركت بمثل هذه الأغاني ولكن بسهولة يمكن أن يقع الفنان الفلسطيني بشرك الدعاية الإسرائيلية.
ميرا موجودة في المسارح وناجحة جداً ولا أحد يستطيع أن يمس بفنها المميز، ولكن الأجدر بميرا اليوم أن تبحث هي وأحينوعم نيني وتجدان أماً بديلة للطفل الذي قتلت أمه في الحرب والأجدر أن يقوموا بالمشاركة بحملات إغاثة وبرامج لإنقاذ أهالي غزة.
فهل يمكن أن تختار وترسل سلطة البث ميرا عوض للغناء بعد فترة الحرب أغنية عربية أو بأي لغة أخرى؟ لماذا لم يختاروها قبل أربعة أشهر فانا برأيي الفرصة الآن هي إيجاد حلول لوقف المجازر بحق الشعب الفلسطيني، وليس للبحث عن فرص غناء، انهت الفنانة الملتزمة امل مرقص حديثها.