احتفل آلاف العمانيين بفوز منتخبهم بلقب بطل "خليجي 19" في مسقط فور انتهاء المباراة النهائية والفوز على نظيره السعودي مباشرة بركلات الترجيح 6-5، بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بدون أهداف، وخرجوا إلى شوارع العاصمة العمانية وجميع المحافظات الأخرى يطلقون العنان لأبواق سياراتهم رافعين الأعلام العمانية وصور لاعبي المنتخب.
ويعتبر الفوز بخليجي 19 أهم إنجاز للكرة العمانية حتى الآن، بعد أن سقط المنتخب في المباراة النهائية في النسختين السابقتين في الدوحة والإمارات أمام أصحاب الأرض، فخسر نهائي خليجي 17 بضربات الجزاء أمام قطر ولقي الخسارة في نهائي خليجي 18 أمام الإمارات بهدف مطر.
وتحولت الساحات المحيطة باستاد مجمع السلطان قابوس الرياضي إلى كرنفالات احتفالية كبيرة، بعد أن التقت الجماهير الخارجة من الملعب بالمئات الذين تابعوا المباراة من الخارج لعدم تمكنهم من الدخول.
إنجاز تاريخي
وجاءت مظاهر الفرح الكبيرة نظرا لأن الأحمر العماني استحق اللقب عن جدارة، ويكفي أنه الفريق الوحيد الذي لم يدخل مرماه هدف على مدار خمس مباريات في البطولة، وهو الأمر الذي ربما يكون سابقة لم تحدث من قبل في بطولات الخليج.
ويعود الفضل في هذه السابقة للحارس العملاق المتألق علي الحبسي، الذي نجح في الذود عن مرماه ببسالة، خاصة في آخر مباراتين في البطولة أمام قطر في الدور قبل النهائي، وأمام الأخضر السعودي في النهائي.
وبالفعل استحق الحبسي الحصول على لقب أفضل حارس في البطولة، خاصة أنه يعد أحد الأسباب الرئيسية التي ساهمت بقوة في تتويج المنتخب العماني باللقب الأول في تاريخه.
وإذا كان الحبسي لعب دورا كبيرا، فإن المهاجم الخطير الذي تألق خلال البطولة حسن ربيع، يعد أيضا أحد اللاعبين الذين توهجوا وتألقوا خلال البطولة الحالية، ويكفي أنه نجح في إحراز 4 أهداف من الأهداف الستة التي سجلها منتخب عمان في البطولة.
والغريب أن المنتخب العماني ظهر بالفعل كأقوى الدول الخليجية رغم خروجه المبكر من التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2010، لكن بعد الفوز ببطولة خليجي 19، باتت الآمال معقودة على الوصول لكأس أسيا التي تبدأ منافساتها قريبا.