أَنُرْجِعُ فَجْـرَ أُمَّتِنَـا </SPAN>وَلِيـدَا وَمَجْداً -قَدْ أَضَعْنَاهُ- </SPAN>تَلِيـدَا |
أَمِ الأَحْلامُ تَذْرُوُهَـا </SPAN>رِيَـاحٌ فَنَجْمَعُهَا وَتُخْلِفُنَـا </SPAN>الوُعُـودَا |
أَمَـانٍ كَـمْ تُلَوِّعُنَـا </SPAN>وَلَكِـنْ </SPAN>سَيَبْقَى حُلْـمُ أُمَّتِنَـا طَرِيـدَا |
إِذَا كُنَّا نَلُومُ عَلَـى </SPAN>ضَيَـاعٍ لِكُلِّ رُبَى فِلَسْطِينَ </SPAN>الجُـدُودَا |
فَكَمْ جِيلًا سَيأْتِـي </SPAN>يَزْدَرِينَـا وَيَلْعَنُ صَمْتَنَا زَمَنـاً </SPAN>مَدِيـدَا |
وَيَذْكُرُ أَنَّ شَعْباً مَاتَ </SPAN>غَبْنـاً يُنَادِينَـا فَآثَرْنَـا </SPAN>القُـعُـودَا |
</SPAN>تَشَرْذَمْنَا وَأُكْـرِمَ كُـلُّ خِـبٍّ </SPAN>وَصَعَّرَ سَاسَةُ الفِسْقِ الخُدُودَا |
فَمِنْ هَمَجٍ تُصَادِرُ حَقَّ </SPAN>شَعْبٍ وَمِنْ غَوْغَاءَ تَسْتَجْدِي </SPAN>يَهُودَا |
عَدُوٌّ عَاثَ فِينَا قَـدْ </SPAN>تَرَبَّـى عَلَى غَدْرٍ وَكَمْ نَقَضَ </SPAN>العُهُودَا |
حُكُومَاتٌ تُدَاهِنُ فِي </SPAN>خُنُـوعٍ لِتُكْرِمَـهُ فَيَطْلُبُهَـا </SPAN>مَـزِيـدَا |
فَفِي الضَّرَّاءِ أَجْبَنُ مِنْ </SPAN>رِئَالٍ وَفي السَّرَّاءِ تَحْسَبُهُمْ </SPAN>أُسُودَا |
</SPAN>لَقَدْ أَنَّتْ عُرُوشُكُمُ وَضَجَّـتْ وَمَازِلْتُـمْ تَمَنَّـونَ </SPAN>الخُلُـودَا |
سَيَأتِي يَوْمُكُـمْ وَأَراهُ </SPAN>يَدْنُـو </SPAN>وَنَجْعَلُ مِنْهُ لِلشُّرَفَـاءِ عِيـدَا |
وَلَولا ثُلَّةٌ بِالحَـقِّ </SPAN>تَمْضِـي لَقَارَبَ شَعْبُ غَزَّةَ أَنْ </SPAN>يَبِيـدَا |
</SPAN>لَكُمْ تَتْرَى المَدَائِحُ يَاشَهِيـداً تُلِينُ قِوَى إِرَادَتِـهِ </SPAN>الحَدِيـدَا |
ثِيَابُ الذُّلِّ قَدْ بَلِيَـتْ </SPAN>عَلَينَـا وَثُوبَ العِزِّ يَلْبَسُـهُ </SPAN>جَدِيـدَا |
تَقَلَّدَ مِـنْ عَقِيدَتِـهِ </SPAN>سِلاحـاً </SPAN>فَلَمْ يَخْشَ القَنَابِلَ وَالجُنُـودَا |
</SPAN>عَلَيهِ تَدَاعَتِ الأَوْبَاشُ دَهْـراً فَلَمْ يَفْتَأْ يُصَارِعُهَـا </SPAN>وَحِيـدَا |
مِدَادُكُ بِالدِّمَاءِ يَخُطُّ </SPAN>نصْـراً وَلِلأَجْيَـالِ تَارِيخـاً </SPAN>مَجِيـدَا |
نَفَضْتَ غُبَـارَ إِذْلالٍ </SPAN>وَقَمْـعٍ وَحَطَّمْتَ السَّلاسِلَ </SPAN>وَالقُيُـودَا |
شُجَاعاً عِشْتَ لَمْ تَخْضَعْ </SPAN>لِعَبْدٍ وبِعْتَ الروحَ للبَارِي </SPAN>شَهِيدَا |
لَقَدْ عَجِزَتْ سَوَاعِدُنَا </SPAN>وَلَكِـنْ عَزَاءُ الحَرْفِ سَطَّرَهُ </SPAN>نَشِيـدَا |
وَأَيْـمُ اللهِ يَامَجْـداً </SPAN>تَـوَارَى </SPAN>بِغَيرِ جِهَادِنَا لا لَـنْ يَعُـودَا |