تفوق لم يدم طويلا للمحترفين الجزائريين مع الأندية الأوروبية، انقلب بين ليلة وضحاها إلى كابوس عاشه معظم اللاعبين، وخاصة كريم زياني لاعب وسط مرسيليا الفرنسي، ورفيق جبور مهاجم أيك أثينا اليوناني، ونذير بلحاج مدافع بورتسموث الإنجليزي.
قابله تفوق المحترفين المصريين في الخارج مع أنديتهم، وخاصة الثنائي أحمد حسام "ميدو"، وعمرو زكي اللذين يشكلان هجوم فريق ويجان أتلتيك الإنجليزي، الأمر الذي عاد بالسلب على الجماهير الجزائرية، وخصوصا مع اقتراب التصفيات الإفريقية التي تجمع مصر والجزائر في المجموعة الثالثة، والمؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا.
وخرج زياني أحد أبرز المحترفين الجزائريين عن النص تماما، واشتبك مع زميله الفرنسي ذي الأصول التونسية حاتم بن عرفة خلال أحد تدريبات فريقهما مرسيليا، وتبادل الألفاظ النابية، وكادت الأمور أن تتطور ويحدث ما لا يحمد عقباه لولا تدخل اللاعبين على الفور لفض الاشتباك قبل أن يتطور الأمر ويزداد الموقف سوءا.
وقد أثرت هذه الحادثة سلبا على زياني وعلى أداء فريقه أمام ليون في دور الستة عشر من مسابقة الكأس، وهو ما جعل مرسيليا يودع البطولة مبكرا بالخسارة بهدف نظيف، رغم أن ليون لعب حوالي 30 دقيقة بعشرة لاعبين فقط.
ولم يعر زياني اهتماما لهذه الواقعة أو تسببها بشكل غير مباشر في خروج فريقه من الكأس، وأوضح أن ذلك كثيرا ما يحدث بين اللاعبين، مؤكدا "ذلك يحدث حتى مع أعز أصدقائي.. في الملعب لا أملك أصدقاء".
أما بالنسبة للاعب الجزائري رفيق جبور مهاجم فريق أيك أثينا اليوناني، فقد تعدى كل الحدود ولم يكتف عند التلاسن بالقول، بل قام بالاعتداء جسديا على زميله ناشو سكوكو خلال تدريبات الفريق استعدادا لمباراة أولمبياكوس في الدوري. وتسبب جبور في كسر أنف زميله وإصابته بكدمات شديدة دخل على إثرها المستشفى، ولولا تدخل اللاعبين والجهاز الفني لفض النزاع، لتطورت الأمور إلى أكثر من ذلك.
وتعود أسباب الواقعة إلى أن اللاعب سكوكو وجه عبارات نابية إلى اللاعب الجزائري الذي لم يتقبل هذا الكلام ورد عليه بقسوة.
وقد أجلت إدارة نادي أيك أثينا مناقشة هذه الأزمة بعد مباراة القمة المرتقبة أمام أولمبياكوس حتى لا يؤثر ذلك على مسيرة الفريق، ومن ثم حسم هذه الواقعة بقرارات تربوية رادعة، وينتظر أن يتم معاقبة جبور ماليا، مع احتمال إبعاده عن التشكيلة الأساسية لبعض المباريات.
بدوره تسبب نذير بلحاج مدافع فريق بورتسموث في انتكاسة كبرى لفريقه بعدما ابتعد بصورة كبيرة عن مستواه المعهود، وفشل في التصدي لهجوم فريق سوانسي أحد أندية دوري الدرجة الأولى في لقاء دور الـ32 من مسابقة كأس انجلترا، ليخسر بورتسموث المباراة بهدفين نظيفين ويفقد حظوظه في الدفاع عن لقبه.
وظهر بلحاج في هذه المباراة بعيدا جدا عن مستواه، وكان أداؤه هزيلا للغاية، ولم يقدم شيئا يذكر لتتواصل سلسلة إخفاقات بورتسموت الذي يسير من سيء إلى أسوأ في الفترة الأخيرة في مباريات الدوري الإنجليزي.
واصل المدافع الجزائري أدائه السيئ مع ناديه بورتسموث بعدما تلقى بطاقة حمراء في مباراة فريقه ضد أستون فيلا، الأمر الذي أثر على أداء فريقه بالسلب، وجعله يخسر ثلاث نقاط مهمة وثمينة على أرضه ووسط جماهيره بالخسارة بهدف نظيف.
هذا ولم يكن بقية المحترفين الجزائريين في أوروبا أفضل حظا من زياني وجبور وبلحاج، فقد عاد اللاعب محمد عمرون إلى بلجيكا وبالتحديد إلى ناديه مونز بعد فشل التحاقه بنادي نافال البرتغالي، ليبحث من جديد على عرض جدي من أحد أندية الدرجة الأولى البلجيكية، أو عن نادٍ طموح من الدرجة الثانية، بعد أن أعلن مونز الاستغناء عنه في الانتقالات الشتوية.
بدوره، افتتح المدافع الدولي السابق الجزائري إسماعيل بوزيد مشواره مع ناديه الجديد أنقرة كوجي بهزيمة على ميدانه أمام أنطالية سبور بهدف وحيد، ليتراجع أنقرة كوجي إلى المركز السادس عشر في ترتيب الدوري التركي.
وقد انضم بوزيد المدافع الأسبق لمولودية الجزائر إلى أنقرة كوجي بعد تجربة فاشلة مع نادي تروا الفرنسي، علما بأنه قد سبق له اللعب في تركيا مع نادي جلطة سراي.
لم تصب عدوى الفشل المحترفين الجزائريين في أوروبا وحدهم، وإنما امتدت إلى المحترفين في الدول العربية، وأبرزهم: عادل معيزة المحترف ضمن صفوف الأهلي السعودي، والذي فشل طوال الفترة الماضية في إثبات وجوده أو أحقيته في تمثيل نادٍ في حجم الأهلي.
وقد استغنى الأهلي عن خدماته في الانتقالات الشتوية، واستعان بلاعبين محليين؛ إلا أن تعاقد الأهلي نفسه مع مهاجم نادي اتحاد الحراش يوسف صايفي هداف الدوري الجزائري يبث الأمل من جديد في تألق الجزائريين في الدوري السعودي
الله يستر صربونا بعين وعيم الحسود فيها عود تقبلوا منى يسمينة بيكهام . :x