سافرت لاستكمال دراسة الآداب فتخصصت في الماكياج |
أمل بوشوشة: النجومية لعبة ذكاء وحظ |
لا أتواجد في أماكن مثيرة للثرثرة لست مذيعة ولا أصلح لبرامج "توك شو" بيروت - ماري عبدو: سافرت أمل بوشوشة إلى فرنسا لمتابعة تخصصها في الآداب, ولكن التجميل أخذها إلى عالم آخر, فتخصصت في الماكياج وهدفها المستقبلي تأسيس صالون تجميل في الجزائر. حياتها هناك, كما تقول, عادية جداً, إلى أن قررت أن تحدث فيها تغييراً أتى مع إعلان »ستار أكاديمي«, فقدمت طلبها وجاءها اتصال للانتقال إلى بيروت. أرادت هذا التغيير بهدف اكتشاف ذاتها, فكان التخرج من الأكاديمية باباً للتقديم, تليه خطوة الغناء. التقتها "السياسة" في شاليه تقيم فيه في بيروت, وكان هذا الحوار. كيف تقيمين تجربة "ستار أكاديمي"? تجربة رائعة, واليوم أسأل نفسي: »كيف تمكنت من المثابرة والصمود طيلة ثلاثة أشهر في مكان واحد أتنقل بين الصفوف وغرفة النوم فقط? لكن التجربة سمحت لي باكتشاف نفسي. وكنت أجهل قدراتي ومواهبي. بعد "ستار أكاديمي" انتقلت إلى شاشة "روتانا" في برنامج "توب 20". كيف حصل ذلك? بعد انتهاء ستار أكاديمي وإلغاء الجولة الفنية لأسباب تقنية خارجة عن إرادتنا, سافرت إلى الجزائر لأرى أهلي وانتقلت بعدها إلى فرنسا لأرتاح قليلاً, ثم عدت إلى لبنان لأبحث مع مدير أعمالي الخطوة التالية لإتمامها, فعلمنا أن شركة "Endemol" تجري "كاستينغ" لوجوه تخرجت من برامج تلفزيون الواقع من أجل تقديم برنامج "توب 20", الذي يطل بحلة جديدة, فشاركت مثل غيري ووقع الاختيار علي, لأنهم وجدوني مؤهلة كونهم يريدون شخصاً يرقص ويغني ويجيد التقديم ويتمتع بعفوية. ماذا تذكرين من الحلقة الأولى? سأكون صريحة, فأنني رغم التحضير النفسي للتقديم وجدت أن هناك فرقاً كبيراً بين الغناء والتقديم أمام الكاميرا, والمشكلة التي واجهتني في اللهجة اللبنانية التي كانت شرطاً مفروضاً علي, ولكنني تدربت كثيراً حتى أتخطى ذلك, ونجحت في إضفاء الأجواء العفوية والشبابية التي أرادتها الشركة المنتجة للبرنامج. هل احتجت إلى الكثير من الوقت لتندمجي مع الكاميرا? كلا, لأنني عندما شاهدت نفسي في الحلقات الأولى ولمست اللهجة اللبنانية, التي أزعجتني, قررت التدرب على اللفظ اللبناني والتعامل مع الفنان على أنه رفيق أو صديق, حتى لو كان له تاريخه الفني الطويل, لأن هذه الأجواء هي التي تجعلني أرتاح. كما أنني مع الوقت ارتحت في التعامل مع فريق العمل من مصورين وتقنيين, فأخذت علاماتي, إذا جاز التعبير, والتي ترشدني إلى كيفية التفاعل مع الضيف والمسرح والجمهور, وانطلقت انطلاقة جديدة شكلت فرقاً كبيراً مع الحلقات السابقة. وفريق العمل والمخرج فرحا لهذه النقلة وأعطياني الحرية الكاملة ضمن حدود الاحترام. هل كنت تتفاعلين بحماس لضيف أكثر من غيره, خصوصاً إذا كان فناناً يعجبك? الأمور الشخصية أفصلها عن العمل. خلف الكواليس أبدي رأيي وإعجابي وانتقادي لأي أمر أو لأي فنان أحبه, إنما عندما أعتلي خشبة المسرح يصبح همي الوحيد نجاح الحلقة, والوصول إلى الجمهور بإثارة حماسه, خصوصاً أن البرنامج "هايبر وراقص واستعراضي". إذا شعرت أن مستوى الحلقة ضعيف, ربما نتيجة عدم تجاوب الضيف كما ينبغي, كيف تتصرفين? حتى هذه اللحظة كل الضيوف كانوا متجاوبين وعفويين جداً في البرنامج, لأنهم يعرفون تركيبته. ولكن إذا صودف أن شخصية أحد الفنانين هادئة جداً أحاول أن أجعله يرتاح, وأقوم بدوري كما ينبغي. في أي فقرة ترتاحين أكثر? في كل فقرات البرنامج, لأنني أحببت تركيبته الجديدة, سواء في اللوحات الاستعراضية أو فقرة ال¯"D.J". ماذا عن الإحصاءات, هل تتمتعون بمصداقية في إعلان مراتب الأغنيات? بالتأكيد, لأن لدى "روتانا" موقعاً إلكترونياً رسمياً نتلقى عليه التصويت ونُحصي النتائج, لذلك فإن الخطأ ممنوع في هذا الخصوص حرصاً على المصداقية, أما سبب نيل أغنية نسبة تصويت أكبر من غيرها هو مدى إقبال المستمعين عليها, وهذا ما يحدد تراجع بعض الأغنيات مقابل أغنيات أخرى. إلى أي مدى أنت مرتاحة مع "ستار سيستم", خصوصاً أنهم يعانون من مشكلات مع غيرك? من المهم جداً التركيز على فكرة أنه على المتخرج أن يجتهد ويعمل على نفسه, وكل شخص وحظه والعروض التي يتلقاها, فلو لم أنل أي عرض وسعيت بكل جهدي من أجل العمل والإنتاج هل أقتل نفسي? أنا من النوع الذي يتجنب الخلافات مع الجميع, لأنه من الممكن أن نلتقي لاحقاً في مناسبات أخرى, فكيف سيكون هذا اللقاء? هل أزعج وجودك في البرنامج بعض المذيعات? ليست لي علاقة صداقة مع أحد, لأنني أُنجز عملي وأغادر. من أحبني "كتر خيره" ومن لم يحبني "كتر خيره", لذا أتمنى التوفيق للجميع. وفي النهاية لا يمكن إرضاء أحد, أجتهد وأتكل على الله. حتى نجاحي في "ستار أكاديمي" كان بالصدفة. شاركت في حفلات رأس السنة, فكيف حصل ذلك? طلبني متعهد الحفلات ملحم كيروز لأحيي حفلة مع فارس كرم, وكانت ناجحة جداً. حتى الآن ليس عندي أغنية خاصة فقدمت أغنيات لفنانين آخرين فيها إيقاع وحماس لإعداد الساهرين لأجواء فارس كرم الصاخبة والجميلة. والفرق الذي لمسته هو أن الجمهور في الأكاديمية كان يسامحنا إذا أخطأنا, أما بعد التخرج من البرنامج, فالخطأ محسوب علينا. متى ستصدرين أغنيتك الخاصة? هناك أغنية أعدها وهي تقريباً قيد التسجيل وتوقيت صدورها في الربيع تقريباً. هي أغنية لبنانية وإيقاعية وستكون الانطلاقة من لبنان الذي حضنني كمتبارية ومقدمة برنامج. هل ما زلت ترغبين بتأسيس مشروعك التجميلي? الفكرة ما زالت واردة, فلا أحد يعرف كيف تدور الأيام. فبعدما تخصصت في الآداب سافرت إلى فرنسا لمتابعة تخصصي, لكنني اتجهت نحو التجميل بهدف تأسيس صالون تجميل في الجزائر. فربما لن أستمر طويلاً في البرنامج والفن لن يكون وحده هدفي. لدي مشاريع كثيرة في حياتي, وأنا لست مذيعة بل مقدمة برنامج, لأنني لا أصلح لبرامج ال¯"توك شو". منطقياً أعطي كل طاقتي وشخصيتي للبرنامج, وإذا فشل فشلت معه وإذا نجح نجحت. هناك فنانات تطلقن وأخريات أقبلن على الزواج. هل هذا التناقض يخيفك? تعجبني نانسي عجرم في الخطة التي سارت عليها. فهي حققت نجاحاً مهنياً كبيراً, واليوم تعيش الحب والأمومة المستقبلية في قمة النجاح والعطاء. لكن في المقابل تقصدين بطلاق الفنانات من تغيرت ظروفهن, ربما رغماً عن إرادتهن. تعجبني مسيرة نانسي وهذا ما أسعى إلى تحقيقه, لأن سُنة الحياة في الزواج. ثم سأبحث عن الرجل الذي يمكن أن يفهم عملي وشخصيتي. كيف تفهمين النجومية? حلم وظرف زمني, هي لعبة ذكاء وحظ. قد نلمع في أيام ونختفي في أخرى. النجومية لها حدود في أن يحافظ المرء على توازنه وواقعيته, ولو تجنب النجم التواجد في أماكن معينة, فالناس قد تؤذي سمعته أو تضعه في دائرة الشائعات. شخصياً لقد تقيدت حريتي فصديقاتي أصلاً نادرات جداً, ولا أتواجد في أماكن مثيرة للثرثرة, لأن الجميع يعرفني فأنا أتسوق شخصياً وأرفض مظاهر الشهرة. من تصفين بالنجوم? فارس كرم, نجوى كرم, نوال الزغبي, نانسي, إليسا وغيرهم كثر. لكن النجومية جعلت بعض من ذكرتهم يبتعدون عن الصحافة والجمهور? الأمر عائد إلى شخصية كل فنان. والجمهور كفيل بأن يضيء ويطفئ كل فنان ونجم. |