أظهرت نتائج استفتاء أجراه موقع mbc على شبكة الإنترنت مؤخرا -حول أسباب الهجوم من بعض الناس على المسلسلات التركية- أن 30.44% ممن شملهم الاستطلاع، يرون أن الغيرة من نجوم هذه المسلسلات -خصوصا مع وسامة أبطالها- هي السبب الرئيس في هذا الهجوم.
فيما عزا 26.09% -ممن شملهم الاستطلاع- أسباب هجوم البعض على المسلسلات التركية إلى حصولها على نسبة مشاهدة عالية من كل العرب.
أما 8.47% فرأوا أن تحقيق المسلسلات التركية لمعادلة الشكل والمضمون هو سبب هذا الهجوم، فيما أكد 35% ممن شملهم الاستطلاع أن جميع هذه الأسباب وراء هجوم البعض على الدراما التركية.
كان الشيخ وليد آل إبراهيم رئيس مجلس إدارة مجموعة mbc قد أرجع الهجوم المضاد على الدراما التركية إلى أنها استطاعت جذب المشاهد العربي، وهمشت قنوات وجهات إنتاج.
جاء ذلك أثناء الأمسية الثقافية لاثنينية عبد المقصود خوجة، التي كرمت الشيخ وليد الإثنين 9 فبراير/ شباط الجاري، باعتباره أكثر الشخصيات العربية إبداعًا.
وتحدث الشيخ وليد آل إبراهيم عن الحملات التي وجهتها بعض الجهات ضد قناة mbc؛ بسبب عرضها للمسلسلات التركية، وقال "إن هذه المسلسلات حصلت على نسبة مشاهدة عالية جدّا، وهمشت كثيرا من القنوات، وكذلك بعض جهات الإنتاج، الأمر الذي جعل بعض هذه الأطراف والجهات يوجه حملة غير عادية ضد مجموعة mbc".
ونبه إلى أنه من السهل أن يأتي أي شخص لرجل دين محترم له كل التقدير، ويطرح عليه سؤالا بصيغة معينة أو تصورا معينا، ويأخذ منه فتوى أو إجابة بالشكل الذي يريده، وهذا ما حدث في الحملة المضادة.
وأشار الشيخ وليد إلى أننا "لنا قيمنا الثابتة، لكن هذه القيم لا تمنعنا من الابتكار والتجديد، مع الاستفادة من النماذج الأجنبية الرائدة في صناعة الإعلام وفنونه على مستوى العالم".
وأضاف: "نحن منفتحون على كافة الأسواق العالمية، حضرنا مؤتمرات ومعارض عربية ودولية في اليابان والصين وإفريقيا والهند وتركيا وأمريكا الجنوبية، ونبحث -بشكل مستمر- عن تقديم أعمال ترقى إلى اهتمام مشاهدينا وتجذب اهتمامهم وترقى إلى تطلعاتهم…".
نجاح جماهيري
يذكر أن الدراما التركية التي عرضتها شاشة mbc بداية من مسلسلي "سنوات الضياع" و"نور"، والتي تبعتها بمسلسل "لا مكان لا وطن" و"لحظة وداع" و"الأجنحة المنكسرة"، قد حققت نجاحا جماهيريّا لافتا، وكشفت عن ذلك آراء المشاهدين والنقاد في شتى وسائل الإعلام، واستطلاعات الرأي التي أكدت أنها حققت أعلى نسب مشاهدة.
وأرجع البعض نجاح الدراما التركية إلى تقارب العادات التركية من العربية، فيما أرجعها آخرون إلى نجاح "الدبلجة" السورية، وأكد المشاهدون أن الرومانسية والتناول الإنساني الجيد للقصة والأداء المتميز للممثلين هي أهم أسرار نجاح الدراما التركية.