في خطوة إنسانية هي الثانية من نوعها، بادر اللاعبون الدوليون في المنتخب الجزائري إلى إهداء قمصانهم الرسمية، التي سبق أن لعبوا بها برفقة فرقهم في أوروبا إلى ضحايا قطاع غزة، وذلك في إطار دعمهم المستمر للشعب الفلسطيني وإعادة إعمار قطاع غزة.
وجاء على رأس المبادرة اللاعبون كريم زياني (مرسيليا الفرنسي)، نذير بلحاج (بورتسموث الإنجليزي)، مجيد بوقرة (رينجرز الاسكتلندي)، يزيد منصوري (لوريان الفرنسي)، خير الدين زرابي (بيلينانسس البرتغالي)، والحارس محمد بن حمو (مولودية الجزائر)؛ وذلك حسب ما ذكرت جريدة "الهداف" الجزائرية اليوم الخميس.
وتعد خطوة النجوم الجزائريين بإهداء قمصانهم لإعادة الإعمار في قطاع غزة سيكون لها صدى إيجابي كبير، طالما أن عشرات من المواطنين الجزائريين سيسعون جاهدين لشرائها للمساهمة في إعادة إعمار غزة.
ولم يكن لهذه المبادرة أن ترى النور لو لم تقدم جمعية خيرية على ربط اتصالات اللاعبين الدوليين، إلا أن شخص يدعى "حميد" تجاذب معهم أطراف الحديث في هذا الأمر فوافقوا بصدر رحب، الأمر الذي جعله يسارع للترتيب لهذا الأمر بإيعاز من اللاعبين حتى يتم الأمر بسرعة.
وفور علم بعض اللاعبين الدوليين الآخرين بهذا الأمر حتى باركوا المبادرة، وأكدوا دعمهم هذه الخطوة الواسعة من منطلق تأثرهم بدورهم تجاه الفلسطينيين في قطاع غزة، وهو ما دفع رفيق صايفي (لوريان الفرنسي)، رفيق جبور (أيك أثينا أليوماني)، عبد القادر غزال (ليتشي الإيطالي) وكمال فتحي جيلاس (سيلتا فيجو الإسباني) إلى الإعلان بأنهم سيهدون قمصان فرقهم الرسمية في القرب العاجل.
ومن المؤكد أن عشاق هؤلاء اللاعبين سيتكالبون على شراء هذه القمصان، إيمانا منهم بأن قضية فلسطين تستحق النفس والنفيس، وأن ما يقدمونه من هبات مالية هي تضامنا مع قطاع غزة، وذلك على غرار ما أقدم عليه بعض الأشخاص ميسوري الحال، والذي اقترح شراء قميص زياني لاعب مرسيليا بمبلغ 200 ألف دينار جزائري ما يقرب من 2800 دولارا.
وأن تبدو خطوة اللاعبين الجزائريين رمزية، إلا أنها تحمل أسمي معاني المواساة والتألم للشعب الفلسطيني، الذي يعاني في الفترة الأخيرة بشدة، خاصة بعد العملية العدوانية العسكرية التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
ويشار إلى أن لاعبي الجزائر الدوليون قد قاموا بخطوة مماثلة من قبل، بمنح أموال لضحايا العملية العسكرية في قطاع غزة، ورفضوا الإفصاح عن قيمتها، كما قاموا بزيارة لمرضي السرطان.