[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بعد غياب ثلاث سنوات عن ساحة الألبومات الغنائية بسبب انشغالها بالسينما أصدرت الفنانة سيرين عبد النور أخيراً ألبومها الجديد "ليالي الحب" (إنتاج روتانا). عن عملها الجديد والمشاكل التي صادفتها ومشاريعها المستقبلية، كانت معها الدردشة التالية:
لماذا تأخرت في إصدار ألبومك الجديد "ليالي الحب"؟
لا يتابعني الجمهور في الغناء فحسب
إنما في الأفلام أيضاً
بسبب انشغالي في التمثيل حيث صوّرت أفلاماً ثلاثة ما حتّم علي البقاء فترة طويلة في مصر، إضافة إلى التروي في اختيار الأغنيات وتسجيلها وتوزيعها وتمرين صوتي لتكون نتيجة عملي بالمستوى المطلوب. من الآن وصاعداً سأعمل على أن يكون لدي عمل جديد سنوياً في الأسواق العربية.
كيف تقيّمين أصداء ألبوم "ليالي الحب" بعد شهرين من إطلاقه؟
جيدة جداً. مع أن الأحداث المأساوية التي جرت في غزة أثرت سلباً في البداية بسبب متابعة الناس التطورات السياسية أكثر من الأخبار الفنية، لكن ما لبث الألبوم أن لاقى صدى طيباً وحقق على مدى أسبوعين أعلى نسبة مبيعات في الـ virgin megastore في لبنان ومصر وفي الخليج. أعتقد أنه بعد عرض كليب "ليالي الحب" والأصداء الإيجابية التي يحصدها سينتشر الألبوم أكثر وأكثر.
هل ساهم الألبوم في إعادة صلتك مع الجمهور بعد غياب ثلاث سنوات عن الساحة الغنائية؟
لا يتابعني الجمهور في الغناء فحسب إنما في الأفلام أيضاً لذلك لا أعتبر نفسي غبت عنه. أثبت لي المعجبون وفاءهم في مطالبتهم الدائمة بضرورة تقديم أعمال جديدة وعبروا لي في مناسبات عدّة، خصوصاً من خلال تواصلي معهم عبر البريد الإلكتروني والـفايس بوك عن الشوق لسماع أغنياتي، أشكرهم عبر جريدتكم لأنهم الحافز الأول لي للاستمرار.
ما الجديد الذي قدمته في ألبوم "ليالي الحب" وبماذا يختلف عن أعمالك السابقة؟
"النضوج" العنوان العريض للألبوم سواء من ناحية اختيار مواضيع الأغنيات وطريقة التوزيع أو في التنويع بين اللهجات اللبنانية والمصرية والشعبية والألوان الغنائية من الإيقاع إلى الرومنسية، كذلك ثمة نضوج في صوتي وأدائي نتيجة متابعتي ودراستي الموسيقية الدائمة. من جهة أخرى لم يساعدني أحد في اختيار أغنيات الألبوم خلافاً لألبوماتي السابقة حيث كان الملحن جان صليبا في شركة "روتانا" يشاركني في هذه المهمة. اتصلت بنفسي بالملحنين مثل مروان خوري وزياد برجي وجان صليبا ورواد رعد وهشام بولس. أردت أن يلبي هذا الألبوم ذوق المستمع لذلك اخترته بكل إحساس وبحالاتي جميعها من الجنون إلى الرومنسية إلى الغضب...
أين أنت من الأغنية الخليجية؟
أعشق الأغنيات الخليجية لأنها ما
زالت تحتفظ برقيّها وإحساسها
انتظر أغنية خليجية مناسبة لي، أعرف تماماً عدم قدرتي على أداء اللهجة الخليجية بالطريقة التي يؤديها الفنانون الخليجيون فهم أربابها في النهاية، لكني أبحث عن الأغنية الخليجية التي تعتمد اللهجة البيضاء القريبة من البدوية وتتميز بسهولة كلماتها وقرب لحنها من صوتي. لن أتسرّع في خوض غمار الأغنية الخليجية لأني أحترم هذه اللهجة والمستمع الخليجي الذي يتمتع بذوق فنّي رفيع.
أخبرينا عن زيارتك الأخيرة إلى الكويت حيث أحييت حفلة هناك.
أكسبتني زيارتي إلى الكويت دعماً معنوياً كبيراً لأني لمست عن قرب مدى المحبة التي يكنّها لي الشعب الكويتي العريق ومتابعته لأعمالي التلفزيونية والسينمائية والغنائية. قدّمت حفلة فيها إلى جانب وائل كفوري وفرحت بتفاعل الناس مع أغنياتي وأتمنى أن أزور الكويت مجدداً لتوطيد العلاقة بيني وبين الشعب الكويتي أكثر وأكثر.
إلى من تستمعين من نجوم الخليج؟
محمد عبدو، نوال الكويتية، أحلام، عبدالله رويشد وحسين الجسمي... أعشق الأغنيات الخليجية لأنها ما زالت تحتفظ برقيّها وإحساسها، لا سيما أغنية "يا طيب القلب" للفنان عبد المجيد عبد لله و"ليلة" لعبد الرب إدريس وأحب تقديم أغنية خليجية مشابهة لهاتين الأغنيتين، لكن لم يقدَّم لي بعد أي عرض مناسب لطلبي.
قلت إن "زمن سيرين القلب الطيّب ولّى" لماذا؟
لأني صرت أميز في تعاملي مع الأشخاص بين الجيد والسيئ، ولأن النضوج لم يطاول اختياري لأغنيات الألبوم فحسب بل شخصيتي أيضاً. دلت التجارب أن العالم من حولي ليس مثالياً وأن القوي يغلب الضعيف وأن القلب الطيب لا ينفع في عملي، إذ يعتبره الآخرون ضعفاً في ظل سيطرة المصالح على المنفعة العامة. يجبرك البعض على اعتماد الحنكة في التعامل معه وفي مواجهة الحرب التي يشنّها عليك واكتشاف الأمور السرية التي تجري تحت الطاولة.
ما الذي دفعك إلى التفكير بهذه الطريقة؟
حصلت أمور كثيرة صدمتني، فمثلا حاول أحد الأشخاص مرة تخريب عرض لإحياء حفلة تقدّم به لي القيمون عليها بهدف عرقلة الأمور واستبدالي بفنانة أخرى، فادعى أنني مشغولة وأتقاضى مبلغاً ضخماً لقاء إحياء الحفلات. وما أثار اشمئزازي أنني اجتمعت بهذا الشخص تحديداً على مأدبة عشاء قبل يوم من فعلته، وفي كل مرة يصادفني فيها يغدق علي عبارات الثناء والتقدير وفي غيابي يتحدث عني بالسوء. لا أستطيع التعامل بطيبة مع هذه النوعية الإستغلالية من الناس، وكل من يؤذيني سآخذ حقّي منه شخصياً.
هل أنت سعيدة؟
أعيش سلاماً داخلياً وحياة جميلة
مع زوجي
طبعاً، أعيش سلاماً داخلياً وحياة جميلة مع زوجي وعائلتي وأصدقائي وجمهوري الحبيب، لكن الحياة ليست جميلة على الدوام، بحكم عملي كفنانة تزيد المشاكل في ظلّ المنافسة غير الشريفة أحيانا التي أتعرض لها وتهجّم بعض الصحافيين علي بطريقة بعيدة عن الدقّة والمصداقية. لا استسلم لليأس إزاء كل هذه الأمور إنما أعرف كيف أوظفها بطريقة إيجابية تحاشياً لآثارها السلبية في المستقبل. قلت مرة لأصدقائي إن الإنسان يستطيع التمييز بين الحيوان المفترس والأليف لكنه لا يستطيع التمييز بين الإنسان الخيّر والشرير إلا بعد احتكاك مباشر معه.
هل أصبح عندك "فوبيا" التعرف إلى أشخاص جدد في حياتك؟
(تضحك) صحيح، ازدادت المسافة بيني وبين الأشخاص لأن كثر بادلوا نيتي الحسنة باللؤم والشر.
هل ثمة من يشكك بنجوميتك؟
اجتهدت على مدى الأعوام السبعة الماضية على نفسي لأقدم للجمهور أعمالا تحوز على إعجابه وترضي النقاد. لذلك من يحاول التشكيك بي مجدداً على صفحات المجلات تكون لديه مشكلة شخصية معي أو يحاول أن يبيّض صفحته مع فنانة أخرى تنافسني أو مع ملحن أو كاتب أو مع الأشخاص الذين لا يتمنون لي الخير... أفرح عندما أدخل مثلا إلى الــ "فايس بوك" وأجد أن دائرة المعجبين بفني تتسع باستمرار وتشمل أكثر من 30 ألف شخص، بالإضافة إلى محبي فني الذين لا يتصفحون هذه المواقع الإلكترونية.
إذاً ترفضين النقد الذي يوجه إليك في الصحافة.
عندما تنفد بطاقات حفلاتي ويحتلً ألبومي الصدارة أسابيع عدة، من الطبيعي ألا أقبل مثلاً أن يقول أحد الصحافيين إنه لا يجدر بي أن أغني، فهذا الشخص لديه مشكلة إما مع نفسه أو معي، خصوصاً أنه حين ألتقي به يعبّر لي عن إعجابه بفنيّ وأعمالي وفي ما بعد يكتب عنّي بالسوء، أوليس هذا الشخص مريضا نفسياً؟
ما مصير أغنية "سكتالك" التي أثارت مشاكل بينك وبين الملحن جان-ماري رياشي والموزّع هادي شرارة؟
حصلت على التنازل للأغنية وسأطرحها ضمن ألبومي المقبل. ليس لدي مشاكل مع أحد لكني تحدثت بهدوء وموضوعية عن حقّي بهذه الأغنية ولم يستمع إلي أحد، لذلك لجأت إلى القضاء اللبناني الذي أصدر حكمه لصالحي. أحب جان- ماري وأؤمن به كملحن وموزع وأحترم التزامه بكلامه. من جهة ثانية لست مسؤولة عن الأقاويل العشوائية والتصرفات التي تصدر عن هادي شرارة و"الله يسامحو". أحترم الأشخاص الذين يحترموني ولا أستطيع مبادلة من يؤذيني بأذى مماثل لذلك أتبع المثل القائل: "الباب الذي يأتيك منه الريح اغلقه واستريح".
لكن يذكرك شرارة دائماً بالخير في مقابلاته الصحافية؟
أستعدّ للمشاركة في مسلسل
"أشرقت الشمس"
(تضحك) فظيع هادي، يحبني لدرجة أنه قال: "سيرين لا يجب أن تغني ولتبقى في التمثيل".
ما معايير قبولك الأعمال الدرامية؟
أن تتمتع بالمستوى الذي أراه لائقاً بالمشاهدين الذين أحبوني من خلال أعمالي السابقة ويطالبوني بأخرى لديها المستوى نفسه.
ما آخر مشاريعك؟
أستعدّ للمشاركة في مسلسل "أشرقت الشمس" كتابة منى طايع وإخراج ميلاد أبي رعد وأنتظر موعد بدء التصوير. تدور القصة في العصر العثماني وأجسّد شخصية فتاة فلاحة يغرم بها أحد الشيوخ.القصة حول علاقة حب مستحيلة أترك تفاصيلها إلى حين عرض المسلسل. كذلك وافقت على مسلسل آخر لا أريد الدخول في تفاصيله لكنه مصري- لبناني.
ماذا عن أصداء فيلمي "دخان بلا نار" و"رمضان مبروك"؟
بالنسبة إلى "دخان بلا نار" وصلتني أصداء جيدة والدليل أنه حقق نسبة مشاهدة عالية، تقاطعت الأصداء بين من أحب الفيلم ومن لم يحبه، أتفهّم الموقف الثاني لأن البعض لا يريد تذكّر الواقع اللبناني الأليم. أرى أن التنوّع في الآراء ضروري في أيّ عمل. أما بالنسبة إلى فيلم "رمضان مبروك" فيلقى أصداءً جميلة في الشارع المصري وحقق إيرادات عالية في العالم العربي خصوصاً في مصر والكويت. أحببت هذه التجرية لأنها الأولى لي في عالم الكوميديا مع ممثلين محترفين مثل محمد هنيدي والمخرج وائل إحسان وشركة الإنتاجGood News.
هل تعرضت لهجوم من الممثلين المصريين؟
أبداً، النجوم المصريون قمة في التواضع، ولا أنسى حديث منى زكي الإيجابي عنّي حين حلّت ضيفة في برنامج "العراب" مع الإعلامي نيشان. يدعم الممثلون في مصر المواهب الحقيقية بغض النظر عن جنسيتها. الحمدلله أن منافستي مع النجوم المصريين شريفة وأشكر الصحافة والنقّاد المصريين على كل ما كتبوه عنّي وعلى دعمهم الدائم لي.
أمنيتك؟
النجاح على الصعيد الشخصي والإستمرارية، وأن تتحلّى الصحافة بضمير عالٍ وتقييم موضوعي بعيداً عن المصالح، وألا يتحول القلم إلى سلعة تباع في المزاد العلني لتحقيق غايات معينة. أما على الصعيد الإجتماعي والإنساني أتمنى أن يعمّ السلام والهدوء العالم أجمع.
بعد غياب ثلاث سنوات عن ساحة الألبومات الغنائية بسبب انشغالها بالسينما أصدرت الفنانة سيرين عبد النور أخيراً ألبومها الجديد "ليالي الحب" (إنتاج روتانا). عن عملها الجديد والمشاكل التي صادفتها ومشاريعها المستقبلية، كانت معها الدردشة التالية:
لماذا تأخرت في إصدار ألبومك الجديد "ليالي الحب"؟
لا يتابعني الجمهور في الغناء فحسب
إنما في الأفلام أيضاً
بسبب انشغالي في التمثيل حيث صوّرت أفلاماً ثلاثة ما حتّم علي البقاء فترة طويلة في مصر، إضافة إلى التروي في اختيار الأغنيات وتسجيلها وتوزيعها وتمرين صوتي لتكون نتيجة عملي بالمستوى المطلوب. من الآن وصاعداً سأعمل على أن يكون لدي عمل جديد سنوياً في الأسواق العربية.
كيف تقيّمين أصداء ألبوم "ليالي الحب" بعد شهرين من إطلاقه؟
جيدة جداً. مع أن الأحداث المأساوية التي جرت في غزة أثرت سلباً في البداية بسبب متابعة الناس التطورات السياسية أكثر من الأخبار الفنية، لكن ما لبث الألبوم أن لاقى صدى طيباً وحقق على مدى أسبوعين أعلى نسبة مبيعات في الـ virgin megastore في لبنان ومصر وفي الخليج. أعتقد أنه بعد عرض كليب "ليالي الحب" والأصداء الإيجابية التي يحصدها سينتشر الألبوم أكثر وأكثر.
هل ساهم الألبوم في إعادة صلتك مع الجمهور بعد غياب ثلاث سنوات عن الساحة الغنائية؟
لا يتابعني الجمهور في الغناء فحسب إنما في الأفلام أيضاً لذلك لا أعتبر نفسي غبت عنه. أثبت لي المعجبون وفاءهم في مطالبتهم الدائمة بضرورة تقديم أعمال جديدة وعبروا لي في مناسبات عدّة، خصوصاً من خلال تواصلي معهم عبر البريد الإلكتروني والـفايس بوك عن الشوق لسماع أغنياتي، أشكرهم عبر جريدتكم لأنهم الحافز الأول لي للاستمرار.
ما الجديد الذي قدمته في ألبوم "ليالي الحب" وبماذا يختلف عن أعمالك السابقة؟
"النضوج" العنوان العريض للألبوم سواء من ناحية اختيار مواضيع الأغنيات وطريقة التوزيع أو في التنويع بين اللهجات اللبنانية والمصرية والشعبية والألوان الغنائية من الإيقاع إلى الرومنسية، كذلك ثمة نضوج في صوتي وأدائي نتيجة متابعتي ودراستي الموسيقية الدائمة. من جهة أخرى لم يساعدني أحد في اختيار أغنيات الألبوم خلافاً لألبوماتي السابقة حيث كان الملحن جان صليبا في شركة "روتانا" يشاركني في هذه المهمة. اتصلت بنفسي بالملحنين مثل مروان خوري وزياد برجي وجان صليبا ورواد رعد وهشام بولس. أردت أن يلبي هذا الألبوم ذوق المستمع لذلك اخترته بكل إحساس وبحالاتي جميعها من الجنون إلى الرومنسية إلى الغضب...
أين أنت من الأغنية الخليجية؟
أعشق الأغنيات الخليجية لأنها ما
زالت تحتفظ برقيّها وإحساسها
انتظر أغنية خليجية مناسبة لي، أعرف تماماً عدم قدرتي على أداء اللهجة الخليجية بالطريقة التي يؤديها الفنانون الخليجيون فهم أربابها في النهاية، لكني أبحث عن الأغنية الخليجية التي تعتمد اللهجة البيضاء القريبة من البدوية وتتميز بسهولة كلماتها وقرب لحنها من صوتي. لن أتسرّع في خوض غمار الأغنية الخليجية لأني أحترم هذه اللهجة والمستمع الخليجي الذي يتمتع بذوق فنّي رفيع.
أخبرينا عن زيارتك الأخيرة إلى الكويت حيث أحييت حفلة هناك.
أكسبتني زيارتي إلى الكويت دعماً معنوياً كبيراً لأني لمست عن قرب مدى المحبة التي يكنّها لي الشعب الكويتي العريق ومتابعته لأعمالي التلفزيونية والسينمائية والغنائية. قدّمت حفلة فيها إلى جانب وائل كفوري وفرحت بتفاعل الناس مع أغنياتي وأتمنى أن أزور الكويت مجدداً لتوطيد العلاقة بيني وبين الشعب الكويتي أكثر وأكثر.
إلى من تستمعين من نجوم الخليج؟
محمد عبدو، نوال الكويتية، أحلام، عبدالله رويشد وحسين الجسمي... أعشق الأغنيات الخليجية لأنها ما زالت تحتفظ برقيّها وإحساسها، لا سيما أغنية "يا طيب القلب" للفنان عبد المجيد عبد لله و"ليلة" لعبد الرب إدريس وأحب تقديم أغنية خليجية مشابهة لهاتين الأغنيتين، لكن لم يقدَّم لي بعد أي عرض مناسب لطلبي.
قلت إن "زمن سيرين القلب الطيّب ولّى" لماذا؟
لأني صرت أميز في تعاملي مع الأشخاص بين الجيد والسيئ، ولأن النضوج لم يطاول اختياري لأغنيات الألبوم فحسب بل شخصيتي أيضاً. دلت التجارب أن العالم من حولي ليس مثالياً وأن القوي يغلب الضعيف وأن القلب الطيب لا ينفع في عملي، إذ يعتبره الآخرون ضعفاً في ظل سيطرة المصالح على المنفعة العامة. يجبرك البعض على اعتماد الحنكة في التعامل معه وفي مواجهة الحرب التي يشنّها عليك واكتشاف الأمور السرية التي تجري تحت الطاولة.
ما الذي دفعك إلى التفكير بهذه الطريقة؟
حصلت أمور كثيرة صدمتني، فمثلا حاول أحد الأشخاص مرة تخريب عرض لإحياء حفلة تقدّم به لي القيمون عليها بهدف عرقلة الأمور واستبدالي بفنانة أخرى، فادعى أنني مشغولة وأتقاضى مبلغاً ضخماً لقاء إحياء الحفلات. وما أثار اشمئزازي أنني اجتمعت بهذا الشخص تحديداً على مأدبة عشاء قبل يوم من فعلته، وفي كل مرة يصادفني فيها يغدق علي عبارات الثناء والتقدير وفي غيابي يتحدث عني بالسوء. لا أستطيع التعامل بطيبة مع هذه النوعية الإستغلالية من الناس، وكل من يؤذيني سآخذ حقّي منه شخصياً.
هل أنت سعيدة؟
أعيش سلاماً داخلياً وحياة جميلة
مع زوجي
طبعاً، أعيش سلاماً داخلياً وحياة جميلة مع زوجي وعائلتي وأصدقائي وجمهوري الحبيب، لكن الحياة ليست جميلة على الدوام، بحكم عملي كفنانة تزيد المشاكل في ظلّ المنافسة غير الشريفة أحيانا التي أتعرض لها وتهجّم بعض الصحافيين علي بطريقة بعيدة عن الدقّة والمصداقية. لا استسلم لليأس إزاء كل هذه الأمور إنما أعرف كيف أوظفها بطريقة إيجابية تحاشياً لآثارها السلبية في المستقبل. قلت مرة لأصدقائي إن الإنسان يستطيع التمييز بين الحيوان المفترس والأليف لكنه لا يستطيع التمييز بين الإنسان الخيّر والشرير إلا بعد احتكاك مباشر معه.
هل أصبح عندك "فوبيا" التعرف إلى أشخاص جدد في حياتك؟
(تضحك) صحيح، ازدادت المسافة بيني وبين الأشخاص لأن كثر بادلوا نيتي الحسنة باللؤم والشر.
هل ثمة من يشكك بنجوميتك؟
اجتهدت على مدى الأعوام السبعة الماضية على نفسي لأقدم للجمهور أعمالا تحوز على إعجابه وترضي النقاد. لذلك من يحاول التشكيك بي مجدداً على صفحات المجلات تكون لديه مشكلة شخصية معي أو يحاول أن يبيّض صفحته مع فنانة أخرى تنافسني أو مع ملحن أو كاتب أو مع الأشخاص الذين لا يتمنون لي الخير... أفرح عندما أدخل مثلا إلى الــ "فايس بوك" وأجد أن دائرة المعجبين بفني تتسع باستمرار وتشمل أكثر من 30 ألف شخص، بالإضافة إلى محبي فني الذين لا يتصفحون هذه المواقع الإلكترونية.
إذاً ترفضين النقد الذي يوجه إليك في الصحافة.
عندما تنفد بطاقات حفلاتي ويحتلً ألبومي الصدارة أسابيع عدة، من الطبيعي ألا أقبل مثلاً أن يقول أحد الصحافيين إنه لا يجدر بي أن أغني، فهذا الشخص لديه مشكلة إما مع نفسه أو معي، خصوصاً أنه حين ألتقي به يعبّر لي عن إعجابه بفنيّ وأعمالي وفي ما بعد يكتب عنّي بالسوء، أوليس هذا الشخص مريضا نفسياً؟
ما مصير أغنية "سكتالك" التي أثارت مشاكل بينك وبين الملحن جان-ماري رياشي والموزّع هادي شرارة؟
حصلت على التنازل للأغنية وسأطرحها ضمن ألبومي المقبل. ليس لدي مشاكل مع أحد لكني تحدثت بهدوء وموضوعية عن حقّي بهذه الأغنية ولم يستمع إلي أحد، لذلك لجأت إلى القضاء اللبناني الذي أصدر حكمه لصالحي. أحب جان- ماري وأؤمن به كملحن وموزع وأحترم التزامه بكلامه. من جهة ثانية لست مسؤولة عن الأقاويل العشوائية والتصرفات التي تصدر عن هادي شرارة و"الله يسامحو". أحترم الأشخاص الذين يحترموني ولا أستطيع مبادلة من يؤذيني بأذى مماثل لذلك أتبع المثل القائل: "الباب الذي يأتيك منه الريح اغلقه واستريح".
لكن يذكرك شرارة دائماً بالخير في مقابلاته الصحافية؟
أستعدّ للمشاركة في مسلسل
"أشرقت الشمس"
(تضحك) فظيع هادي، يحبني لدرجة أنه قال: "سيرين لا يجب أن تغني ولتبقى في التمثيل".
ما معايير قبولك الأعمال الدرامية؟
أن تتمتع بالمستوى الذي أراه لائقاً بالمشاهدين الذين أحبوني من خلال أعمالي السابقة ويطالبوني بأخرى لديها المستوى نفسه.
ما آخر مشاريعك؟
أستعدّ للمشاركة في مسلسل "أشرقت الشمس" كتابة منى طايع وإخراج ميلاد أبي رعد وأنتظر موعد بدء التصوير. تدور القصة في العصر العثماني وأجسّد شخصية فتاة فلاحة يغرم بها أحد الشيوخ.القصة حول علاقة حب مستحيلة أترك تفاصيلها إلى حين عرض المسلسل. كذلك وافقت على مسلسل آخر لا أريد الدخول في تفاصيله لكنه مصري- لبناني.
ماذا عن أصداء فيلمي "دخان بلا نار" و"رمضان مبروك"؟
بالنسبة إلى "دخان بلا نار" وصلتني أصداء جيدة والدليل أنه حقق نسبة مشاهدة عالية، تقاطعت الأصداء بين من أحب الفيلم ومن لم يحبه، أتفهّم الموقف الثاني لأن البعض لا يريد تذكّر الواقع اللبناني الأليم. أرى أن التنوّع في الآراء ضروري في أيّ عمل. أما بالنسبة إلى فيلم "رمضان مبروك" فيلقى أصداءً جميلة في الشارع المصري وحقق إيرادات عالية في العالم العربي خصوصاً في مصر والكويت. أحببت هذه التجرية لأنها الأولى لي في عالم الكوميديا مع ممثلين محترفين مثل محمد هنيدي والمخرج وائل إحسان وشركة الإنتاجGood News.
هل تعرضت لهجوم من الممثلين المصريين؟
أبداً، النجوم المصريون قمة في التواضع، ولا أنسى حديث منى زكي الإيجابي عنّي حين حلّت ضيفة في برنامج "العراب" مع الإعلامي نيشان. يدعم الممثلون في مصر المواهب الحقيقية بغض النظر عن جنسيتها. الحمدلله أن منافستي مع النجوم المصريين شريفة وأشكر الصحافة والنقّاد المصريين على كل ما كتبوه عنّي وعلى دعمهم الدائم لي.
أمنيتك؟
النجاح على الصعيد الشخصي والإستمرارية، وأن تتحلّى الصحافة بضمير عالٍ وتقييم موضوعي بعيداً عن المصالح، وألا يتحول القلم إلى سلعة تباع في المزاد العلني لتحقيق غايات معينة. أما على الصعيد الإجتماعي والإنساني أتمنى أن يعمّ السلام والهدوء العالم أجمع.