تنقل وفاق سطيف، أمس، في رحلة جوية مباشرة من مطار سطيف إلى مدينة المنستير التونسية، بوفد يتكون من 45 عضوا من بينهم 24 لاعبا. وأجرى الوفاق، عشية أمس أول، حصة تدريبية بالملعب الملحق لاتحاد المنستير، غاب عنها الثلاثي حيماني ولموشي وبلقايد.
طارت تشكيلة نادي وفاق سطيف، زوال الأحد، إلى مدينة المونستير التونسية في رحلة خاصة صنعت الحدث لدى الفريق الذي يتنقل بهذه الطريقة الحضارية لأول مرة في حياته.
- وكانت المعنويات مرتفعة لدى التعداد الذي يبقى جاهزا بقوة للمنافسة العربية الخاصة بلقاء الذهاب من الدور ربع نهائي دوري أبطال العرب في نسخته السادسة في ظل تبوئ الوفاق لريادة ترتيب البطولة الوطنية وتقدمه في منافسة كأس الجمهورية ووصوله بدون عناء للدور ربع النهائي العربي واعتزامه خوض تجربة محترمة في المنافسة الإفريقية، وهي كلها مؤشرات في صالح الوفاق الذي يملك كومندوسا شرسا أصبحت تهابه الفرق الأخرى التي لا تتمنى إطلاقا منافسة بطل العرب، وما قصة الفرق السعودية التي قهرها الوفاق ببعيدة.
- وفي هذا السياق، كان المدرب آيت جودي الذي وفق لحد الآن بنسبة كبيرة في تسيير التعداد بطريقة لم ترض الجميع لكنها موفقة لحد الآن في ظل تناقص حدة الاحتجاجات من طرف اللاعبين على عدم إقحامهم في مختلف اللقاءات وحضر عناصره بطريقة عادية جدا للمواجهة التي ستعرف لقاء العودة يوم 20 مارس الجاري، علما بأن الوفاق سيكون مثقلا بعدة مواجهات حاسمة على صعيد البطولة مع أهلي البرج واتحاد العاصمة وإفريقيا مع خليج سيرت الليبي قبل لقاء المونستير، وهو ما يستلزم الحكمة في التعامل مع المنافسات واحدة بواحدة.
- لأول مرة في تاريخ وفاق سطيف
- طائرة خاصة للنسر الأسود إلى تونس
- لا يختلف اثنان على أن الشيء المميز في رحلة الوفاق إلى تونس هو الرحلة الخاصة التي مكنت التعداد السطايفي من التنقل بسهولة تامة وبسرعة قصوى إلى تونس، فيما كان الأمر يقتضي سابقا تنقلات ماراطونية وعلى مراحل يكون فيها الإرهاق العدو الاول والمنافس الاخير لتشكيلة بطل العرب، وقد ساعد نجاح أول رحلة خاصة في تاريخ الوفاق إدارة سرار على التفكير في رحلات أخرى بنفس الطريقة، وأول امتحان سيكون في رحلة ليبيا المنتظرة بعد أسبوعين من الآن بمناسبة لقاء الوفاق مع خليج سيرت الليبي في لقاءات كأس الكاف، فيما يبقى العائق الوحيد هو التكاليف الباهضة لهذه الرحلات التي تتطلب تدخلا قويا من رجال المال والأعمال وحتى السلطات مثلما حصل هذه المرة مع مجموعة بلعياط التي تكفلت بمبلغ السفرية الخاصة، علما أن الرحلة اشتملت على كامل أسرة الوفاق من التعداد لبقية الطواقم الفنية والطبية والادارية وكوكبة من المسيرين، فيما قدم المستثمر حسناوي بلعياط قائمة بـ 15 فردا من اختياره بالإضافة إلى ممثلي وكالة انيسة تور وبعض المناصرين من العيار الثقيل.
-
- في ظل التخوف من تجربة صفاقس
- آلاف الأنصار يغزون المونستير
- من المنتظر أن يستقطب أنصار الوفاق جوهر التغطيات الخاصة بتنقل بطل العرب إلى تونس إعلاميا، ذلك أن الوفاق لم يكن كبيرا إلا بأنصاره الذين وصلوا معه إلى كل البقاع العربية طيلة الطبعتين السابقتين، حتى موريتانيا لم تسلم وسجل السطايفية حضورهم فيها دعما لعناصر الفريق، ولا شك أن تنقل تونس سيكون الأكبر على الاطلاق لعدة اعتبارات أهمها قرب المسافة وعدم وجود تأشيرة بين البلدين، زيادة على استغلال المناصرين للسياحة والتنزه في تونس الخضراء التي تستقطب سنويا قرابة المليون جزائري، وكذلك قرب الكثير من الولايات الشرقية التي تتنفس كلها كرة قدم وتعشق الكحلة مثل ڤالمة، الطارف، عنابة، تبسة، قسنطينة، سطيف وغيرها...
- وبعيدا عن لغة الأرقام يبقى التخوف سائدا لدى السلطات التونسية، خاصة الجهات الأمنية، من تكرار بعض سيناريوهات الانفلات مثلما جرى في صفاقس أين عاش الجزائريون الذين تنقلوا لمتابعة الفريق الوطني ضد مصر مأساة حقيقية، وكادت المشكلة ان تعصف بمستوى العلاقات بين البلدين، رغم أن سرار مطمئن من هذا الجانب تبعا لمستوى الوعي الذي بلغه انصار الفريق من خلال الاحتكاك المستمر ببقية الفرق العربية والذي لطف طريقة التشجيع بشكل يجعلها أكثر تحضرا ويجنب الجميع مغبة الدخول في متاهات الشغب والعنف مهما كان شكله.
-
- بسبب إصابته في آخر حصة تدريبية
- بلقايد يغيب عن سفرية المونستير
- فضل الطاقم الفني إراحة فاروق بلقايد من سفرية المونستير بسبب تداعيات الإصابة الأخيرة التي تعرض لها في حصة الاستئناف عشية الجمعة، حيث أظهرت الفحوصات عدم قدرة اللاعب على المشاركة في مواجهة المونستير، مما استدعى بقاءه في سطيف بطلب منه للتدرب فرديا ما دام التنقل لا ينفعه في شيء، وهذا حتى يضمن أكبر جاهزية له للمنافسات القادمة على أكثر من صعيد.
- سرار يتأخر عن الرحلة ويلتحق اليوم
- عكس ما كان متوقعا لم يتنقل رئيس نادي وفاق سطيف في الرحلة الخاصة بين سطيف والمونستير بسبب عدة ظروف طارئة منها خاصة سفره للعاصمة ومشاركته في عدة لقاءات إعلامية ورجوعه لمدينة عين الفوارة صبيحة أمس فقط، وتبعا لذلك سيشد سرار الرحال برا نحو المونستير اليوم على أكثر تقدير برفقة بعض مسيري الفريق.
- قبل ساعات من المواجهة التاريخية
- جمهور المنستير يعد بغزو الملعب والحاج عيسى يرعب التونسيين
- مواجهة الوفاق السطايفي مع نظيره الاتحاد المنستيري أخذت قسطا كبيرا من اهتمام الشارع الكروي في تونس بصفة عامة، ومدينة المنستير بصفة خاصة، والتي تستعد لموعد هام يوم غد، اذ يسعى الفريق التونسي للإطاحة بأبطال العرب، وهو يعتمد على عدة عوامل أهمها جمهوره الذي يتنفس كرة القدم، ويتوعد أشبال المدرب عز الدين آيت جودي بضغط رهيب خلال المواجهة، عله يساهم في تحقيق انتصار تاريخي، وقد لاحظنا خلال تجولنا في أهم معاقل أنصار ممثل تونس في رابطة الأبطال العرب، بأن هناك إرادة كبيرة من جانب المناصرين لأن يكونوا لاعبا إضافيا فوق أرضية الميدان، حبا في فريقه من جهة وتخوفا من قوة الوفاق الذي يعد المرشح للاحتفاظ بلقبه، خاصة أن التونسيين يدركون بأن وضعية النسر الأسود في موقع مريح في البطولة الجزائرية، ولا يوجد أي مانع يحرمه من العودة بنتيجة ايجابية من تونس، وقد سبق للوفاق أن أكد بأنه يحسن التفاوض خارج القواعد.
-
- ملعب النار سيكون في تونس
- لم يتمكن أي فريق من التغلب على الوفاق السطايفي بملعب الثامن ماي 1945 في منافسة رابطة الأبطال العربية لموسمين متتالين، وأحسن نتيجة على حساب النسر الأسود كانت التعادل فقط، وهذا راجع إلى أن أنصار الوفاق يخيفون الضيوف، بتشجيعهم المتواصل للاعبيهم طوال المباريات التي يلهبونها داخل القواعد، وخاصة بالألعاب النارية التي تزين مدرجات الملعب، ليلقب ملعب الثامن من ماي بملعب النار والانتصار، ولكن هذه التسمية قد تطلق على ملعب المنستير، والذي أبدى أنصاره عزيمة كبيرة على مساندة فريقه بكل قوة، وتحضير كل الأجواء اللازمة للإطاحة ببطل العرب مرتين متتاليتين.
-
- سيحظرون بقوة إلى سطيف في مواجهة العودة
- أنصار نادي المنستير يعرفون في تونس بوفائهم الكبير لفريقه، خاصة خارج الديار، بحيث يتنقلون معه إلى أي ملعب في تونس، ويصنعون الفرجة في المدرجات، ولكن لم يسبق لهم ان تنقلوا خارج تونس، وهم يعتزمون على تجاوز الحدود، ودخول التراب الوطني الجزائري لمؤازرة فريقهم، في مواجهة العودة ضد الوفاق السطايفي، لإدراكهم أن المهمة ستكون شبه مستحيلة إن فاز فريقهم غدا بفارق ضئيل، هذا من جهة ومن جهة أخرى علمنا من بعض أنصار المنستير أنهم يودون مساندة زيارة ولاية سطيف التي كثيرا ما سمعوا عن جمالها وعن عين الفوارة، كما أنهم يودون اكتشاف الفرجة التي يصنعها أنصار الوفاق عندما يتعلق الأمر بمشاركة فريقهم في منافسة قارية أو إقليمية، بحيث سبق لهم أن تمتعوا بالمشاهد الجميلة لجمهور الوفاق في مدرجات ملعب سطيف على شاشة التلفاز، والفضول يدفعه لاكتشاف ذلك عن قرب.
-
- الإتحاد المنستيري يتعثر قبل مواجهة الوفاق
- لم يتمكن الاتحاد المنستيري من تحقيق الفوز على حساب ضيفه الملعب التونسي، عندما استضافه يوم الجمعة الفارط بملعب المركب الرياضي مصطفي بن جنات، في مباراة متقدمة عن الجولة الـ 21 من رابطة الأندية المحترفة التونسية، وانتهت النتيجة بالتعادل الايجابي بهدف في كل شبكة، وهذا التعثر يمكن له أن يكون سلاحا ذا حدين، إذ بإمكانه أن يمنح لاعبي المنستير دافعا معنويا قويا ضد الوفاق لتدارك أمورهم والتصالح مع الأنصار، كما يمكنه أن يؤثر سلبا على معنويات خصم الوفاق، خاصة وأن التعثر جاء داخل القواعد، وهو بعيد عن كوكبة المقدمة، وقد يكون مهددا بالسقوط هذا الموسم.
-
- الحاج عيسى يخيف أنصار المنستير
- وقد عبر لنا عدد من أنصار النادي المنستيري عن إعجابهم بقوة الوفاق الذي حاز على لقب رابطة الأبطال العربية مرتين متتاليتين، إذ لا يختلف اثنان في الرعب الذي تزرعه تشكيلة الوفاق التي تتكون من أرمادة لاعبين محنكين، ولكن اللاعب الذي يخطف الأضواء في المنستير هو لزهر حاج عيسى مدلل الوفاق، ويعتبره مناصرو المنستير اخطر عنصر في كتيبة ايت جودي، فهو محرك آلة الوفاق، وإن كان في يومه فإنه سيصنع الفارق فوق أرضية الميدان، لأنه على حد قول بعض أنصار خصم السطايفية، يمتلك إمكانية فنية خارقة، وبإمكانه في أي لحظة أن يكون حاسما.
-
- متابعة خاصة لمعاينته
- ولئن كان البعض لا يتمنى أن يشارك حاج عيسى في مواجهة الغد، لخطورته على الفريق الخصم، فإن هناك من التونسيين من قرر التنقل إلى ملعب المنستير، ليس من اجل مؤازرة فريقهم فقط، بل من اجل متابعة لزهر حاج عيسى عن كثب، بعدما كثر الحديث عنه في السنوات القليلة الماضية، وفي هذا الموسم، وخاصة أنه عاد إلى المنتخب الوطني.
-
- أنصار الوفاق تنقلوا يوم السبت من أجل التذاكر
- بالصدفة التقينا ثلاثة من أنصار وفاق سطيف بأحد شوارع المنستير بعد دقائق فقط من وصولنا إلى المدينة التونسية، فاقتربنا منهم لنعرف سبب تواجدهم بتونس قبل ثلاثة ايام عن موعد المباراة التي ستجمع السطايفية مع الاتحاد المنستيري، علمنا بأنهم قدموا من اجل شراء اكبر عدد من تذاكر ملعب المنستير، بعدما أشيع بأنه لن يتحصل أنصار الوفاق على عدد كبير من التذاكر. وقال احدهم بأنهم اضطروا الى التنقل الى تونس، بغية اقتناء ما بين 15 و20 تذكرة، لأن مجموعة من أنصار الوفاق كلفته بذلك، ونفس الشيء بالنسبة لصاحبيه.
- ومعلوم أن مدرجات ملعب المنستير لا تسع لعدد كبير من الأنصار مثل ملعب الثامن ماي 45، وعيله فالتذاكر تأرق أنصار الوفاق الذين ينتظر أن يتدفقوا بقوة على مدينة المنستير عشية المواجهة.
-