ولد في مدينة الكوفة في العراق عام 1955
· عضو اتحاد الادباء العراقيين
عضو الاتحاد العام للادباء والكتاب العرب
عضو اتحاد الصحفيين العراقيين . عضو اتحاد
الصحفيين العرب عضو منظمة الصحفيين
العالميين
عضو اتحاد الأدباء السويديين
عضو نادي القلم الدولي في السويد
عمل في الصحف والمجلات العراقية والعربية
في الوطن والمنفى
غادر العراق صيف 1993 اثناء مشاركته في
مهرجان جرش في عمان، وأقام فيها ثم تنقل بين
صنعاء وعدن والخرطوم ودمشق وبيروت حتى
استقراره في السويد حيث يقيم حالياً
· تُرجم الكثير من شعره إلى: الإنجليزية
والهولندية والإيرانية والكردية والأسبانية
والالمانية والرومانية والدنماركية والنرويجية
والفرنسية والسويدية. وصدرت له بعض
الترجمات في كتب منها:
· مختارات شعرية (بالهولندية) ترجمة: ياكو
شونهوفن Jaco Schoonhoven 1997 ضمن
اصدارات مهرجان الشعر العالمي في روتردام.
· تحت سماء غريبة (بالاسبانية) ترجمة: عبد
الهادي السعدون ومحسن الرملي 1997 مدريد
منشورات دار الواح.
· الكتابة بالاظافر (بالسويدية) ترجمة: ستافا
ن ويسلاندر Staffan Wieslander ومراجعة: الشاعرة
بوديل جريك Bodil Greek.
طبعة خاصة ضمن مهرجان أيام الشعر العالمية
في مالمو 1998
- طبعة أولى – 2000 مطبعة روزنكورد
· حصل على جائزة هيلمان هاميت العالمية
HELLMAN HAMMETT للإبداع وحرية التعبير
عام 1996 في نيويورك
· حصل على جائزة مهرجان الشعر العالمي في
روتردام عام 1997.POETRY INTERNATIONAL
AWARD
مطر
النساء
في انتظاركِ
كان النثيثُ الأخيرُ لغيمةِ قلبي
يبلّلُ أرصفةَ الحبِ والحافلاتِ
يمرُّ بي العاشقون، سراعاً
كفاً بكفٍ
وكفين ترتعشانِ على طاولهْ
وكفاً وحيدةْ
أنتَ يا أيها القلبُ مالكَ لا تستقرُّ على حجرٍ أو
رصيفْ
الشوارعُ بين يديكَ أغانٍ مهربةٌ ومطرْ
الشوارعُ بين يديكَ
لكنكَ لا تملكُ الانَ تذكرةَ الباصِ
أو ثمناً لعشاءٍ بسيطْ
كانَّ المدينةَ منفىً وجوعْ
يبلّلُ وجهَكَ والشجرَ المتلاصقَ، هذا الرذاذُ
المسائي
فتجلسُ مرتعشاً، هكذا
تمرُّ بكَ العابراتُ
مظلاتهن وعطرُ المعاطفِ
مَنْ تتلفّتُ - لو لحظةً -
للقميصِ المبلّلِ بالبردِ والطرقاتْ
المظلاتُ واسعةٌ
ويداكِ تضيقانْ
والمطر…
حلمٌ راعشٌ
وخطاكِ رهانْ
والطريق …
احتمالٌ أخيرْ
خرجت
من
الحرب
سهوا ً
أنا خارجٌ من زمانِ الخياناتِ
نحوَ البكاءِ النبيلِ على وطنٍ أخضرٍ
حرثتهُ الخنازيرُ والسرفاتُ
أنا داخلٌ في مدارِ القصيدةِ
نصفَ طليقٍ
ونصفَ مصفّدْ
فعليكمْ رثائي بما تملكون من النادباتِ
وليسَ عليّ سوى أن أشيرَ لكمْ
بأصابع " نائلة "
لقميصِ البلادِ المعلّقِ فوق رماحِ العشيرةِ
تنخبُهُ الطلقاتُ
فينسالُ نهرُ الفراتِ المضرّج بين أصابعكم
حينما تكتبون
- عبثٌ كلُّ ما يكتبُ الشعراءُ
فهذا الزمانُ يعلّمنا
أن نصفّقَ للقاتلين
حينما يعبرون الرصيفَ إلى دمنا
وهذا الزمانُ يعلّمنا
أن نقصّرَ قاماتنا
.... كي تمرَّ الرياحُ على رسلها
أن نماشي القطيعَ إلى الكلأ الموسميِّ
ولكنني
من خلال الحطامِ الذي خلفتهُ المدافعُ
أرفع كفي معفّرةً بالترابِ المدمّى
أمامَ عيونِ الزمانِ
أعلّمهُ كيفَ نحفرُ أسماءَنا بالأظافرِ
كي تتوهجَ: لا
نحنُ الذين خرجنا من الثكناتِ
نكشُّ ذبابَ العواصمِ عن جرحنا
أنخطيءُ - حين تمرُّ بنا الشاحناتُ الطويلةُ
في عددِ الشهداءِ الذين مضوا في رحابِ القنابلْ
وفي عددِ الأصدقاءِ
الذين مضوا في الطوابيرِ
لكنني - والقصيدةُ لمْ ترها بعدُ عينُ الرقابةِ
لا أخطيءُ الوجعَ المرَّ
حين نمرُّ على وجلِ الأمهاتِ
تسمّرنَ فوقَ رصيفِ المحطاتِ
يسألنَ مَنْ يعبرون إلى الحربِ
أن يأخذوا ليلهنَّ الطويلَ
مناديلَ دمعٍ تضمّدُ جرحَ المسافةِ
بين الرصاصةِ والدعواتِ
يكابرنَ صبرَ السنينِ
أمامَ الأسرةِ فارغة
في مستشفياتِ الحروبِ [ يشرونَ فوقَ
حبالِ الرياحِ شراشفَ مَنْ رحلوا كي تجففها
للذين سيأتون عما قليلٍ]
إلى أين تمضي بأعمارنا - غضةً -
أيها الربُّ....
سأكتمُ هذا الصراخَ بحنجرتي
ريثما تفطرونَ على صحفِ اليومِ والشاي
أكتبُ عن قمرٍ سيجيءُ
وعن غيمةٍ عبرتْ قمحنا
لتحطّ على جرحنا
أربّتُ فوق مواجعكمْ
كي أمرَّ كخيطِ القصيدةِ
يلظمُ قلبي بالطرقات
أخيطُ قميصَ المنافي على قَدِّ أحزانكمْ
وأتركُ دمَّ قميصي الذي قُدَّ من قُبلٍ
شاهدي ودليلي
لدى كاتبِ العدلِ
لمْ أنهزمْ ....
أو أفرَّ كخيلِ بني العمِّ
من ساحةِ الحربِ
بيني وبين الرصاصِ مسافةُ صدقي
وهذه القصيدةُ مبحوحةُ الصوتِ
من فرطِ ما هرولتْ في الخنادقِ
تصرخُ من فزعٍ وذهولْ:
ـ أوقفوا قرعَ هذي الطبولْ
مَنْ يمسحُ الآنَ عن قبوِ ذاكرتي
صورَ الأصدقاءِ الذين مضوا في بريدِ المعارك
بلا زهرةٍ أو نعاسٍ
ولمْ يتركوا غيرَ عنوانِ قلبي
أصدقائي الذين أضاعوا الطريقَ
إلى دمعِهمْ والمنازلْ
أصدقاءَ القنابلْ
أنا شختُ قبلَ أواني
ألمْ تبصروا رئتي سودتها الشعاراتُ لا التبغُ
ألمْ تبصروا قامتي حدبتها خطى العابرين إلى
الأوسمةْ
آهِ... مما يكتّمُ قلبي ...
وما تعلنُ الصحفُ والفتياتُ
يراوغن نبضَ المحبِّ إلى مصعدِ الشقّةِ الفارهةْ
سلاماً بلادَ السنابلْ
سلاماً ... بلادَ الجداولْ
سلاماً بلادي التي كلما حاصرتها القنابلْ
حملتْ جرحَها رايةً لتقاتلْ
ومالتْ على جهةِ الرومِ
لا روم غير الذي تركَ الأهلُ في ظهرنا
من طعانِ السنانِ المخاتلْ
وانتضروا المزيد (حسين الحساني)
_________
· عضو اتحاد الادباء العراقيين
عضو الاتحاد العام للادباء والكتاب العرب
عضو اتحاد الصحفيين العراقيين . عضو اتحاد
الصحفيين العرب عضو منظمة الصحفيين
العالميين
عضو اتحاد الأدباء السويديين
عضو نادي القلم الدولي في السويد
عمل في الصحف والمجلات العراقية والعربية
في الوطن والمنفى
غادر العراق صيف 1993 اثناء مشاركته في
مهرجان جرش في عمان، وأقام فيها ثم تنقل بين
صنعاء وعدن والخرطوم ودمشق وبيروت حتى
استقراره في السويد حيث يقيم حالياً
· تُرجم الكثير من شعره إلى: الإنجليزية
والهولندية والإيرانية والكردية والأسبانية
والالمانية والرومانية والدنماركية والنرويجية
والفرنسية والسويدية. وصدرت له بعض
الترجمات في كتب منها:
· مختارات شعرية (بالهولندية) ترجمة: ياكو
شونهوفن Jaco Schoonhoven 1997 ضمن
اصدارات مهرجان الشعر العالمي في روتردام.
· تحت سماء غريبة (بالاسبانية) ترجمة: عبد
الهادي السعدون ومحسن الرملي 1997 مدريد
منشورات دار الواح.
· الكتابة بالاظافر (بالسويدية) ترجمة: ستافا
ن ويسلاندر Staffan Wieslander ومراجعة: الشاعرة
بوديل جريك Bodil Greek.
طبعة خاصة ضمن مهرجان أيام الشعر العالمية
في مالمو 1998
- طبعة أولى – 2000 مطبعة روزنكورد
· حصل على جائزة هيلمان هاميت العالمية
HELLMAN HAMMETT للإبداع وحرية التعبير
عام 1996 في نيويورك
· حصل على جائزة مهرجان الشعر العالمي في
روتردام عام 1997.POETRY INTERNATIONAL
AWARD
مطر
النساء
في انتظاركِ
كان النثيثُ الأخيرُ لغيمةِ قلبي
يبلّلُ أرصفةَ الحبِ والحافلاتِ
يمرُّ بي العاشقون، سراعاً
كفاً بكفٍ
وكفين ترتعشانِ على طاولهْ
وكفاً وحيدةْ
أنتَ يا أيها القلبُ مالكَ لا تستقرُّ على حجرٍ أو
رصيفْ
الشوارعُ بين يديكَ أغانٍ مهربةٌ ومطرْ
الشوارعُ بين يديكَ
لكنكَ لا تملكُ الانَ تذكرةَ الباصِ
أو ثمناً لعشاءٍ بسيطْ
كانَّ المدينةَ منفىً وجوعْ
يبلّلُ وجهَكَ والشجرَ المتلاصقَ، هذا الرذاذُ
المسائي
فتجلسُ مرتعشاً، هكذا
تمرُّ بكَ العابراتُ
مظلاتهن وعطرُ المعاطفِ
مَنْ تتلفّتُ - لو لحظةً -
للقميصِ المبلّلِ بالبردِ والطرقاتْ
المظلاتُ واسعةٌ
ويداكِ تضيقانْ
والمطر…
حلمٌ راعشٌ
وخطاكِ رهانْ
والطريق …
احتمالٌ أخيرْ
خرجت
من
الحرب
سهوا ً
أنا خارجٌ من زمانِ الخياناتِ
نحوَ البكاءِ النبيلِ على وطنٍ أخضرٍ
حرثتهُ الخنازيرُ والسرفاتُ
أنا داخلٌ في مدارِ القصيدةِ
نصفَ طليقٍ
ونصفَ مصفّدْ
فعليكمْ رثائي بما تملكون من النادباتِ
وليسَ عليّ سوى أن أشيرَ لكمْ
بأصابع " نائلة "
لقميصِ البلادِ المعلّقِ فوق رماحِ العشيرةِ
تنخبُهُ الطلقاتُ
فينسالُ نهرُ الفراتِ المضرّج بين أصابعكم
حينما تكتبون
- عبثٌ كلُّ ما يكتبُ الشعراءُ
فهذا الزمانُ يعلّمنا
أن نصفّقَ للقاتلين
حينما يعبرون الرصيفَ إلى دمنا
وهذا الزمانُ يعلّمنا
أن نقصّرَ قاماتنا
.... كي تمرَّ الرياحُ على رسلها
أن نماشي القطيعَ إلى الكلأ الموسميِّ
ولكنني
من خلال الحطامِ الذي خلفتهُ المدافعُ
أرفع كفي معفّرةً بالترابِ المدمّى
أمامَ عيونِ الزمانِ
أعلّمهُ كيفَ نحفرُ أسماءَنا بالأظافرِ
كي تتوهجَ: لا
نحنُ الذين خرجنا من الثكناتِ
نكشُّ ذبابَ العواصمِ عن جرحنا
أنخطيءُ - حين تمرُّ بنا الشاحناتُ الطويلةُ
في عددِ الشهداءِ الذين مضوا في رحابِ القنابلْ
وفي عددِ الأصدقاءِ
الذين مضوا في الطوابيرِ
لكنني - والقصيدةُ لمْ ترها بعدُ عينُ الرقابةِ
لا أخطيءُ الوجعَ المرَّ
حين نمرُّ على وجلِ الأمهاتِ
تسمّرنَ فوقَ رصيفِ المحطاتِ
يسألنَ مَنْ يعبرون إلى الحربِ
أن يأخذوا ليلهنَّ الطويلَ
مناديلَ دمعٍ تضمّدُ جرحَ المسافةِ
بين الرصاصةِ والدعواتِ
يكابرنَ صبرَ السنينِ
أمامَ الأسرةِ فارغة
في مستشفياتِ الحروبِ [ يشرونَ فوقَ
حبالِ الرياحِ شراشفَ مَنْ رحلوا كي تجففها
للذين سيأتون عما قليلٍ]
إلى أين تمضي بأعمارنا - غضةً -
أيها الربُّ....
سأكتمُ هذا الصراخَ بحنجرتي
ريثما تفطرونَ على صحفِ اليومِ والشاي
أكتبُ عن قمرٍ سيجيءُ
وعن غيمةٍ عبرتْ قمحنا
لتحطّ على جرحنا
أربّتُ فوق مواجعكمْ
كي أمرَّ كخيطِ القصيدةِ
يلظمُ قلبي بالطرقات
أخيطُ قميصَ المنافي على قَدِّ أحزانكمْ
وأتركُ دمَّ قميصي الذي قُدَّ من قُبلٍ
شاهدي ودليلي
لدى كاتبِ العدلِ
لمْ أنهزمْ ....
أو أفرَّ كخيلِ بني العمِّ
من ساحةِ الحربِ
بيني وبين الرصاصِ مسافةُ صدقي
وهذه القصيدةُ مبحوحةُ الصوتِ
من فرطِ ما هرولتْ في الخنادقِ
تصرخُ من فزعٍ وذهولْ:
ـ أوقفوا قرعَ هذي الطبولْ
مَنْ يمسحُ الآنَ عن قبوِ ذاكرتي
صورَ الأصدقاءِ الذين مضوا في بريدِ المعارك
بلا زهرةٍ أو نعاسٍ
ولمْ يتركوا غيرَ عنوانِ قلبي
أصدقائي الذين أضاعوا الطريقَ
إلى دمعِهمْ والمنازلْ
أصدقاءَ القنابلْ
أنا شختُ قبلَ أواني
ألمْ تبصروا رئتي سودتها الشعاراتُ لا التبغُ
ألمْ تبصروا قامتي حدبتها خطى العابرين إلى
الأوسمةْ
آهِ... مما يكتّمُ قلبي ...
وما تعلنُ الصحفُ والفتياتُ
يراوغن نبضَ المحبِّ إلى مصعدِ الشقّةِ الفارهةْ
سلاماً بلادَ السنابلْ
سلاماً ... بلادَ الجداولْ
سلاماً بلادي التي كلما حاصرتها القنابلْ
حملتْ جرحَها رايةً لتقاتلْ
ومالتْ على جهةِ الرومِ
لا روم غير الذي تركَ الأهلُ في ظهرنا
من طعانِ السنانِ المخاتلْ
وانتضروا المزيد (حسين الحساني)
_________