[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أن المفردات الجميلة قد لا تصنع جملة مفيدة، فإن النوايا الطيبة والفكرة الانسانية الراقية لا تكفي وحدها لصناعة عمل فني جيد وخاصة في مجال السينما.
ورغم طيبة الفكرة التي يقوم عليها سيناريو فيلم "أعز اصحاب" ونبل الرسالة التي يريد أن يوصلها الى الجمهور، الا أن بعض السقطات الفنية، والسيناريو غير المحكم، وأداء الممثلين الذي شابه في كثير من الاحيان التهويل والمبالغة، قد قلل كثيرا من قيمة هذا الفيلم من الناحية الفنية.
ولكن ما يحسب في كل الأحوال لمخرج الفيلم الشاب أحمد سمير فرج أنه يقدم تجارب مختلفة ونوعيات متباينة في أفلامه، فبعد فيلمه الأول "كود 36"، وهو فيلم بوليسى يعتمد على التشويق والتوتر، قدم لنا فيلمه الثاني "جوبا" وله بعد قومى يتصل بالنضال العربى من أجل التحرر والإستقلال.
ثم جاء فيلمه الثالث "أعز أصحاب" مغايراً لفيلميه السابقين حيث البعد الإجتماعى من خلال إعلاء قيمة الصداقة بين زملاء الدراسة الذين قد تتفرق بهم السبل ليلتقوا بعد فراق دام عشر سنوات، لحضور حفل خطبة زميلة.
ومن خلال أحداث الفيلم نرى استعراضا لنماذج الأصدقاء، وهم مهندس الديكور محمد "أحمد السعدنى"، الذى يشعر برتابة حياته الزوجية المبكرة مع زوجته التى أنجبت له بنتا لم تستطع أن تملأ عليهما حياتهما لإختلاف فى الميول والطبائع، والمصور الفوتوغرافى "على" أو الممثل "أحمد فلوكس" الذى يحيا حياة أقرب إلى البوهيمية، متأثرا بمهنته التى تجعله يرتاد أماكن مختلفة لكل منها طبيعتها، وكذلك المعيد الشاب بكلية الهندسة الذى يأمل فى بعثة لا تأتى حيث يسطو على فرصته المنتظرة شخص أقل منه كفاءة، مستغلا الواساطة والمحسوبية.
ومن الزميلات نرى الفتاة المدللة إنجى "لانا سعيد" عروس حفل الخطبة التى جمعتهم بعد فراق والتى ترث عن والدتها شركة لتصميم الأزياء وإقامة عروضها حيث تعيش حياة الرفاهية مما يجعلها تقيم حفل عرسها فى أحد فنادق الخمسة نجوم، فى حين نرى زميلتها الفقيرة والتى تقتصر الطريق لتعمل عند زميلتها الثرية بأجر شهرى هزيل.
وفى نفس الوقت نرى نموذجا متمردا يتمثل فى زميلتهما إيمان "شيرين الطحان" التى تكافح من أجل الوصول لذات المكانة لإنجى الثرية وفى نفس مجال عملها ولا يقتصر الأمر عند هذا الحد بل يتجاوزه إلى محاولتها السطو على خطيب زميلتها أيضا حيث تتودد إليه بمزيد من رقة المشاعر التى يفتقدها فى خطيبته حيث الغرور والعنجهية والتجاهل العاطفى وترى إيمان منه تجاوبا يشجعها على التمادى فى خطتها للظفر به.
وكان يمكن لهذه الخيوط الدرامية الثرية ان تتيح للسيناريست محمد ناير أن يصنع منها فيلما جيدا ويمتلك بناءا دراميا محكما إلا أن خيوط السيناريو أفلتت منه ، ليقع في ثرثرة حوارية لا لزوم لها، فضلا عن إستهلاكه لنصف الفيلم تقريبا فى الإستهلال لطرح قضية الصداقة بما لها من إيجابيات وما عليها من سلبيات، حتى أصيب المشاهدون بالملل، وهو ما تداركه المخرج فى النصف الثانى من الفيلم
ورغم طيبة الفكرة التي يقوم عليها سيناريو فيلم "أعز اصحاب" ونبل الرسالة التي يريد أن يوصلها الى الجمهور، الا أن بعض السقطات الفنية، والسيناريو غير المحكم، وأداء الممثلين الذي شابه في كثير من الاحيان التهويل والمبالغة، قد قلل كثيرا من قيمة هذا الفيلم من الناحية الفنية.
ولكن ما يحسب في كل الأحوال لمخرج الفيلم الشاب أحمد سمير فرج أنه يقدم تجارب مختلفة ونوعيات متباينة في أفلامه، فبعد فيلمه الأول "كود 36"، وهو فيلم بوليسى يعتمد على التشويق والتوتر، قدم لنا فيلمه الثاني "جوبا" وله بعد قومى يتصل بالنضال العربى من أجل التحرر والإستقلال.
ثم جاء فيلمه الثالث "أعز أصحاب" مغايراً لفيلميه السابقين حيث البعد الإجتماعى من خلال إعلاء قيمة الصداقة بين زملاء الدراسة الذين قد تتفرق بهم السبل ليلتقوا بعد فراق دام عشر سنوات، لحضور حفل خطبة زميلة.
ومن خلال أحداث الفيلم نرى استعراضا لنماذج الأصدقاء، وهم مهندس الديكور محمد "أحمد السعدنى"، الذى يشعر برتابة حياته الزوجية المبكرة مع زوجته التى أنجبت له بنتا لم تستطع أن تملأ عليهما حياتهما لإختلاف فى الميول والطبائع، والمصور الفوتوغرافى "على" أو الممثل "أحمد فلوكس" الذى يحيا حياة أقرب إلى البوهيمية، متأثرا بمهنته التى تجعله يرتاد أماكن مختلفة لكل منها طبيعتها، وكذلك المعيد الشاب بكلية الهندسة الذى يأمل فى بعثة لا تأتى حيث يسطو على فرصته المنتظرة شخص أقل منه كفاءة، مستغلا الواساطة والمحسوبية.
ومن الزميلات نرى الفتاة المدللة إنجى "لانا سعيد" عروس حفل الخطبة التى جمعتهم بعد فراق والتى ترث عن والدتها شركة لتصميم الأزياء وإقامة عروضها حيث تعيش حياة الرفاهية مما يجعلها تقيم حفل عرسها فى أحد فنادق الخمسة نجوم، فى حين نرى زميلتها الفقيرة والتى تقتصر الطريق لتعمل عند زميلتها الثرية بأجر شهرى هزيل.
وفى نفس الوقت نرى نموذجا متمردا يتمثل فى زميلتهما إيمان "شيرين الطحان" التى تكافح من أجل الوصول لذات المكانة لإنجى الثرية وفى نفس مجال عملها ولا يقتصر الأمر عند هذا الحد بل يتجاوزه إلى محاولتها السطو على خطيب زميلتها أيضا حيث تتودد إليه بمزيد من رقة المشاعر التى يفتقدها فى خطيبته حيث الغرور والعنجهية والتجاهل العاطفى وترى إيمان منه تجاوبا يشجعها على التمادى فى خطتها للظفر به.
وكان يمكن لهذه الخيوط الدرامية الثرية ان تتيح للسيناريست محمد ناير أن يصنع منها فيلما جيدا ويمتلك بناءا دراميا محكما إلا أن خيوط السيناريو أفلتت منه ، ليقع في ثرثرة حوارية لا لزوم لها، فضلا عن إستهلاكه لنصف الفيلم تقريبا فى الإستهلال لطرح قضية الصداقة بما لها من إيجابيات وما عليها من سلبيات، حتى أصيب المشاهدون بالملل، وهو ما تداركه المخرج فى النصف الثانى من الفيلم