[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
رغم الجدل الشديد الذي أثاره الفيلم قبل عرضه، بسبب الاعتراض على تناوله للزواج في العقيدة المسيحية، إلا أن فيلم "واحد صفر" يكاد يكون من الأفلام القليلة جدا التي حظيت بشبه اجماع نقدي، وكتب عنه الجميع بشكل طيب جدا، وأشاد كبار النقاد بجميع عناصر الفيلم الفنية، وخصوصا مفاجأة الفيلم السيناريست الشابة مريم ناعوم، في أولى تجاربها للسينما، والممثلة انتصار التي أدت دور الأم المسحوقة والمحرومة ماديا وجنسيا ببساطة ومصداقية.
ويعرض الفيلم الذي أخرجته كاملة أبو ذكري نماذج انسانية من المجتمع، ويقدمها السيناريو باختصار غير مخل، يلقي الضوء على أحد أوجاع الناس في مصر، ويربطها بأوجاع أخرى، ومنها نموذج المرأة الناضجة نيفين "إلهام شاهين" التى ضاقت بزوجها الذى افتقدت معه كل مقومات الحياة الزوجية لتطالب الكنيسة بتطليقها، وبعد خمس سنوات تستجيب لها، لكنها في الوقت نفسه تمتنع عن منحها تصريحاً بالزواج مما يجعلها ترتبط عاطفيا بالمذيع شريف "خالد أبو النجا".. وتصبح حاملاً منه ليقف تصريح الكنيسة حائلاً دون إتمام هذه الزيجة.
وهناك أيضا نموذج الأختين ريهام "نيللى كريم" الممرضة المحجبة، ونادية "زينة" وهي على النقيض من أختها التي تسلم نفسها لمخرج ليجعل منها مطربة رغم افتقادها كل مقومات الغناء ولكنها تستمرىء دفع الثمن من عفتها وشرفها مما يدفع خطيبها عادل "أحمد الفيشاوى" ذلك الكوافير الذي يطمع في أن يكون له محلاً خاصا به لفسخ خطبته لها لعدم رضائه عن سلوكها واستجابة لطلب أمه "انتصار" التى تعاني فقراً يجعلها تمارس عملها ك"بلانة" لتجهيز العرائس وتزيين البنات.
وتستعرض الكاتبة مريم نعوم بسلاسة شديدة شخصية أخرى من قاع المجتمع وهي شخصية منادي السيارات رجب أو "لطفى لبيب" الذى يتاجر في المخدرات متستراً بعمله كمناد لترويج بضاعته الممنوعة.
و وسط هذا الازدحام بالنماذج البشرية تتجلى قدرة المخرجة كاملة أبو ذكرى في السيطرة علي هذا التنوع وتلك الخيوط الدرامية المتباينة بشكل سلس ومحكم بحيث لا يطغى خط على آخر، فضلا عن إمكاناتها المبهرة في كيفية ربط الجمهور بأحداث الفيلم دون تشتيت لذهنه أو انصراف عن متابعته لمجريات هذا الفيلم، والفضل في ذلك يعود بالطبع للمؤلفة مريم نعوم والتي أتاحت للمخرجة استعراض قدراتها الإبداعية فى صياغة متقنة للصورة السينمائية التي حملت لنا في سهولة ويسر كل هذه المضامين المتباينة.
"واحد صفر"..فيلم توفرت له كل العناصر لظهوره كتحفة سينمائية رائعة من تصوير جيد لنانسي عبد الفتاح ومحمود تيمور و مونتاج سلس لمنى ربيع وموسيقى موحية لخالد شكري وديكور معبر لأمير عبد الهادى، فضلا عن النضوج المبكر لمخرجته كاملة أبو ذكري، والموهبة الواضحة والثقافة المجتمعية والوعي السياسي العميق لكاتبته مريم نعوم
ويعرض الفيلم الذي أخرجته كاملة أبو ذكري نماذج انسانية من المجتمع، ويقدمها السيناريو باختصار غير مخل، يلقي الضوء على أحد أوجاع الناس في مصر، ويربطها بأوجاع أخرى، ومنها نموذج المرأة الناضجة نيفين "إلهام شاهين" التى ضاقت بزوجها الذى افتقدت معه كل مقومات الحياة الزوجية لتطالب الكنيسة بتطليقها، وبعد خمس سنوات تستجيب لها، لكنها في الوقت نفسه تمتنع عن منحها تصريحاً بالزواج مما يجعلها ترتبط عاطفيا بالمذيع شريف "خالد أبو النجا".. وتصبح حاملاً منه ليقف تصريح الكنيسة حائلاً دون إتمام هذه الزيجة.
وهناك أيضا نموذج الأختين ريهام "نيللى كريم" الممرضة المحجبة، ونادية "زينة" وهي على النقيض من أختها التي تسلم نفسها لمخرج ليجعل منها مطربة رغم افتقادها كل مقومات الغناء ولكنها تستمرىء دفع الثمن من عفتها وشرفها مما يدفع خطيبها عادل "أحمد الفيشاوى" ذلك الكوافير الذي يطمع في أن يكون له محلاً خاصا به لفسخ خطبته لها لعدم رضائه عن سلوكها واستجابة لطلب أمه "انتصار" التى تعاني فقراً يجعلها تمارس عملها ك"بلانة" لتجهيز العرائس وتزيين البنات.
وتستعرض الكاتبة مريم نعوم بسلاسة شديدة شخصية أخرى من قاع المجتمع وهي شخصية منادي السيارات رجب أو "لطفى لبيب" الذى يتاجر في المخدرات متستراً بعمله كمناد لترويج بضاعته الممنوعة.
و وسط هذا الازدحام بالنماذج البشرية تتجلى قدرة المخرجة كاملة أبو ذكرى في السيطرة علي هذا التنوع وتلك الخيوط الدرامية المتباينة بشكل سلس ومحكم بحيث لا يطغى خط على آخر، فضلا عن إمكاناتها المبهرة في كيفية ربط الجمهور بأحداث الفيلم دون تشتيت لذهنه أو انصراف عن متابعته لمجريات هذا الفيلم، والفضل في ذلك يعود بالطبع للمؤلفة مريم نعوم والتي أتاحت للمخرجة استعراض قدراتها الإبداعية فى صياغة متقنة للصورة السينمائية التي حملت لنا في سهولة ويسر كل هذه المضامين المتباينة.
"واحد صفر"..فيلم توفرت له كل العناصر لظهوره كتحفة سينمائية رائعة من تصوير جيد لنانسي عبد الفتاح ومحمود تيمور و مونتاج سلس لمنى ربيع وموسيقى موحية لخالد شكري وديكور معبر لأمير عبد الهادى، فضلا عن النضوج المبكر لمخرجته كاملة أبو ذكري، والموهبة الواضحة والثقافة المجتمعية والوعي السياسي العميق لكاتبته مريم نعوم