حاجتنا نحن البشر إلى العاطفة كحاجتنا إلى الطعام والشراب والهواء. فنحن
بحاجة إلى الكلمة الطيبة التي تخاطب مشاعرنا مباشرة صغاراً كنا و كباراً.
نحن لا نستطيع أن نسع الناس بأموالنا ولكن بإمكاننا أن نسعهم بالمحبة. هذه
الكلمة التي تنطلق من مبدأ الدين المعاملة.
متى ما اختفت العاطفة داخل
الأسرة و المجتمع بشكل عام، فلا غرابة في وقوع ما لا تحمد عقباه من شتى
أنواع السلوكيات غير المقبولة. فالفراغ موجود كثير عند كثير من الشباب .
فالفارغ سيبحث عمن يملأ فراغه و الجائع سيسأل عمن يشبع جوعه . و الجوع
العاطفي ليس إلا نتاجاً طبيعياً لفترة تكاد تكون طويلة من الجفاف المعنوي
و عدم الإحساس بالانتماء . ونحن نخطي عندما نفهم كلمة ومعنى الشباب إنها
تقتصر على الذكور فقط هذا من وجهة نظر خاصة ، فهل يجب ان نقول عن الفتياة
الشبات ، عموماً يوجد في مجتمعنا فراغ عاطفي كبير . وذلك يعود لاننا نقصر
الحب والحنان داخل الاسرة في مرحلة الطفولة فقط.
ولكن ماذا عن مرحلة المراهقه ، ومرحلة الشباب ، ومرحلة المشيب !! نعم ممنا
قد قال لبنته أو أخته أوأمه أني احبك ، أو قبلها في جبينها بين عينيها ،
والله انه من الندرة من يقول ذلك، بل بعضهم يقوال عيب , عيب أنه يقول أحبك
، يا حلوة الحلوات ، انتي أجمل آمراءة , آنتي أجمل اخت ، انتي اجمل بنت ،
يا غزال ارحم ....
ايوه ما فيها شي أنك تتغزل في بنتك أو أختك أو زوجتك مهما كان عمرك أو عمر
بنتك أو أختك أو زوجتك..؟؟ أو تنتظر من يجي يقول هذا الكلام نيابة عن من
الشارع !! أنت تنتظر الذئاب البشرية تنهش في جسم من يقرب لك!!... ثم تندم
.... والله أن الكبار بحاجة إلى الاشباع العاطفي أكثر من الصغار.. بل أكثر
من الأكل و الشرب. اولم تسمعوا بكثير من قصص العار التي حدثت من آثاره
الغرام و الحب المحرم و الهيام، والله إذا كان البنت أو الزوجه قد سمعت
هذا الكلام من اهلها من أخ أو أب أو زوج أو أبن فلان يستطيع أحد أن يخدعها
بالكلام المعسول الذي يقبع السمع في داخله؟؟ و إلا لما كان الغرام والعشق
موجود؟؟
المتأمل في كتاب الله يجد الجواب الكافي بإذن الله للجوع العاطفي .
ففي سورة لقمان دلالة واضحة على الطريقة التي اتبعها لقمان في تربيته
لابنه ووصيته التي ذكرت في هذه السورة ، والتي تحمل في آيتها أساليب رائعة
للتربية الشاملة و التعامل مع الغير على منهج الله تعالى.
ولا شك بأن وصايا لقمان لابنه هي عصارة حكمته و تجاربه في الحياة ينقلها
لمن يأتي من بعده. فهل سنقتدي بلقمان و حكمته في تربيته لابنه و تعامله مع
الغير؟؟
وتقبلوا تحياتي
أخوكم في الله أبو عايض
بحاجة إلى الكلمة الطيبة التي تخاطب مشاعرنا مباشرة صغاراً كنا و كباراً.
نحن لا نستطيع أن نسع الناس بأموالنا ولكن بإمكاننا أن نسعهم بالمحبة. هذه
الكلمة التي تنطلق من مبدأ الدين المعاملة.
متى ما اختفت العاطفة داخل
الأسرة و المجتمع بشكل عام، فلا غرابة في وقوع ما لا تحمد عقباه من شتى
أنواع السلوكيات غير المقبولة. فالفراغ موجود كثير عند كثير من الشباب .
فالفارغ سيبحث عمن يملأ فراغه و الجائع سيسأل عمن يشبع جوعه . و الجوع
العاطفي ليس إلا نتاجاً طبيعياً لفترة تكاد تكون طويلة من الجفاف المعنوي
و عدم الإحساس بالانتماء . ونحن نخطي عندما نفهم كلمة ومعنى الشباب إنها
تقتصر على الذكور فقط هذا من وجهة نظر خاصة ، فهل يجب ان نقول عن الفتياة
الشبات ، عموماً يوجد في مجتمعنا فراغ عاطفي كبير . وذلك يعود لاننا نقصر
الحب والحنان داخل الاسرة في مرحلة الطفولة فقط.
ولكن ماذا عن مرحلة المراهقه ، ومرحلة الشباب ، ومرحلة المشيب !! نعم ممنا
قد قال لبنته أو أخته أوأمه أني احبك ، أو قبلها في جبينها بين عينيها ،
والله انه من الندرة من يقول ذلك، بل بعضهم يقوال عيب , عيب أنه يقول أحبك
، يا حلوة الحلوات ، انتي أجمل آمراءة , آنتي أجمل اخت ، انتي اجمل بنت ،
يا غزال ارحم ....
ايوه ما فيها شي أنك تتغزل في بنتك أو أختك أو زوجتك مهما كان عمرك أو عمر
بنتك أو أختك أو زوجتك..؟؟ أو تنتظر من يجي يقول هذا الكلام نيابة عن من
الشارع !! أنت تنتظر الذئاب البشرية تنهش في جسم من يقرب لك!!... ثم تندم
.... والله أن الكبار بحاجة إلى الاشباع العاطفي أكثر من الصغار.. بل أكثر
من الأكل و الشرب. اولم تسمعوا بكثير من قصص العار التي حدثت من آثاره
الغرام و الحب المحرم و الهيام، والله إذا كان البنت أو الزوجه قد سمعت
هذا الكلام من اهلها من أخ أو أب أو زوج أو أبن فلان يستطيع أحد أن يخدعها
بالكلام المعسول الذي يقبع السمع في داخله؟؟ و إلا لما كان الغرام والعشق
موجود؟؟
المتأمل في كتاب الله يجد الجواب الكافي بإذن الله للجوع العاطفي .
ففي سورة لقمان دلالة واضحة على الطريقة التي اتبعها لقمان في تربيته
لابنه ووصيته التي ذكرت في هذه السورة ، والتي تحمل في آيتها أساليب رائعة
للتربية الشاملة و التعامل مع الغير على منهج الله تعالى.
ولا شك بأن وصايا لقمان لابنه هي عصارة حكمته و تجاربه في الحياة ينقلها
لمن يأتي من بعده. فهل سنقتدي بلقمان و حكمته في تربيته لابنه و تعامله مع
الغير؟؟
وتقبلوا تحياتي
أخوكم في الله أبو عايض