قبـــــــــــــــــل ميلادك بثوانِ
ضَمَّني الظلامُ
بلْ أنا سابحٌ فيهِ
رُغْمَ سطوة الشمس!
أَحْمِلُ جَرْحي النازف
أُداويه
ظَمأٌ لم أرى لهُ مثيلاً، يزدادُ من نارِ
الوحــــــــدة
حتــــــــــــى
لَبَسني عبيرُ يوم جديد
اختلطَ شذاهُ مع ندى الفجرِ
عيناي نحو الشرق
شروق الشمس وشمسُ ميلادك!
تَفَتَحتْ عيناكِ
كزهرةٍ أَغْرَتْ كل متحرك وجامد!
أوراقُها تَحْمِلُ قِصَةَ العاشق
بل هو رحيقُها!
فَأغْريَّنا النَحلَ
قدومكِ للدنيا
ألغى تَكفينَ قَلَمي بأوراقه
كالمطرِ يَشْكُرهُ الترابُ لمّا ضَمَّهُ
العشبُ
وَأَصبحتُ كالطيرِ
تُلامِسُ ريشَهُ نسماتُ مساء
تُشَارِكُه البسمةَ
يا غصن، يَحْمِلُهُ
يا عش، يؤويه
قُدومكِ للدنيا
تَفَنَّنَ فيهِ الشعراءُ
لمْ تُرْضِيهم كل البحور!
كانَ ميلادُكِ في النثرِ وبين السطور
وفي داخلي قصيدة
موزونة مثل جمال عينيكِ
أنستني ظلمتي
لن يهربْ الضوء
ولن تتثاءب السماء
عُدْتُ اليوم طفلاً
مولعٌ بالطبيعة
يَنْتَظِرُ عندَ نهر الأحزان، غرق
حزنـــــــــــــــــه
لا عــــــــــــــــودة، ولا عــــــــــــــناق للوجعِ
عدل سابقا من قبل HADEEL في السبت 18 أبريل 2009 - 21:17 عدل 1 مرات