مسرحية ماما فيفا التي تعرضها د. هدي وصفي رئيسة مركز الهناجر بهذا المركز الذي يهتم بأعمال الشباب وتجاربهم الجديدة.
المسرحية لفرقة من الفرق الخاصة أي المستقلة وهي فرقة المسحراتي .
الغرابة في فكرة العرض وأيضا في اخراجه وبالمثل في مكان جمهوره, الفكرة مأخوذة عن رواية سيد عويس باسم التاريخ الذي أحمله علي ظهري ورواية بهيجة حسين حكايات عادية لملء الوقت والنص في مجموعه عبارة عن دعوة لحضور العائلة حفل عشاء قبل انفصال كل ابن من الأبناء عن بيت العائلة ليستقل بعائلته في منزل مستقل.
يجلس الجميع علي المائدة لنكتشف أن المنزل يعيش فيه الأموات والأحياء معا ومن عاشوا في هذا المنزل وكل الأبناء تقريبا يذكرون الأم التي يحبونها بصورة كبيرة ولكن نجد عندما يحاول أحد الأبناء كي ملابسه يجد المكواة غير صالحة فيدخل حجرة الأم ليحضر مكواتها ليجد الأم ميتة ومنذ فترة بما يعني أن الجميع يحبونها ولكن لم يبذل أي منهم جهدا لرؤيتها أو زيارتها أو الوقوف بجوارها وهي في النزع الأخير.
هذا عن مجمل النص والذي يحكي أيضا عن الاخوة وكيف يتصرفون وما هي علاقاتهم ببعضهم وشخصية كل منهم وهكذا, والطريف والغريب أيضا أننا نجد الجد والجدة معنا في نفس المنزل لنعيش معا ولأول مرة يتحدث لنا الأموات في عرض مسرحي.
فماذا عن الاخراج الذي قامت به عبير علي؟
في البداية كانت وجهة نظرها بديعة في أن يجلس الجمهور مع العائلة حول المائدة والكل هنا فوق خشبة المسرح, فكانت هذه أول خطوة في نجاح فكرتها في تلك الحميمية بين أبطال العرض والمتفرجين.
الديكور عبارة عن مائدة كبيرة يجلس حولها الأبناء مع جدران توحي ببعض القدم وصورة كبيرة للعائلة مع الأم التي تركت وحدها حتي الموت.
الإضاءة كانت موظفة بصورة جيدة للعمل الذي استغرق ساعة وربع الساعة وهي مدة مناسبة لمثل هذه العروض.
حركة الممثلين أي الأبناء كانت طبيعية للغاية, خاصة ولا مجال لحركة غير عادية في مكان ضيق وحول مائدة الطعام.
في الخلف تجلس صديقة الأسرة والتي لا تتحدث فهي كبيرة في السن لا يحب الأولاد الاختلاط بها كثيرا لأنها تعيش بمفردها مع مجموعة من القطط مع رائحة غير مستحبة من هذه المجموعة من الحيوانات التي تأتنس بها.
وإلي هنا بالطبع كل شيء حولنا طبيعي لأقصي درجة وبالمثل كانت الموسيقي موحية في عدد كبير من أجزاء العمل.
وقد حرصت عبير علي مخرجة العرض والتي شاركت في كتابته علي أن تقدم لنا اسماء ورشة الكتابة للنص وهم د. سهام وعبد السلام ود. هاني عبد الناصر.
الملابس كما ذكرت كانت طبيعية تماما فيما عدا بالطبع الجد والجدة اللذين كانا في أزياء زمان الجد بالطربوش والجدة بملابسها القديمة التي كانت ترتديها السيدات في الماضي, وهنا أجد أن نعيمة عجمي التي أعدت الديكور وصممت الملابس كانت في الصورة المتميزة.
إذن لدينا فكرة جديدة تماما ولدينا أيضا اخراج جديد تماما, ولدينا جمهور جديد تماما من خلال وجوده حول المائدة التي يجتمع حولها أبطال العرض.
ومن خلال العرض نتعرف علي مشاكل الشباب والأزواج والعمل ومعظم ما يدور في ذهن الأجيال المختلفة بمنتهي السهولة واليسر.
فماذا عن الأبطال؟
لدينا مجموعة من الشباب أشاهد عددا منهم لأول مرة استطاعوا أن يقدموا أدوارهم بصورة جيدة ما بين مختلف الأجيال فلدينا الجدة ومعها المبخرة والجد بحكمة زمان والأولاد وزوجاتهم والحياة بصفة عامة مع مشاكلها ومع بعض مباهجها.
إنه في النهاية منزل العائلة, منزل غريب يعيش فيه الأموات والأحياء لا يتقابلون ويمارسون ذكرياتهم ومن خلال النص نجد أننا نهتف للقيم الجميلة وللأحلام والقيم لكننا لا نبذل أي مجهود للحفاظ عليهم والسير في إطارها.
إن ماما هي حقيقة, لكن لماذا تركناها تتجيف ولماذا نهتف فيفا ماما؟
إن هذه المسرحية هي ثالث عمل يقدمه مركز الهناجرفي ثاني موسم للفرق المستقلة حيث قامت د. هدي وصفي رئيسة المركز بإقامة الموسم الأول لهم العام الماضي بمسرح روابط بوسط البلد, وبعد إعداد مسرح الهناجر قامت بإعداد ثاني موسم مسرحي للفرق المستقلة علي خشبته تشجيعا لجيل يسعي لشق طريقه نحو مسرح مختلف أو مسرح جديد ربما يكون هو نواة مسرح المستقبل من خلال مواهب كانت في حاجة بالفعل لمن يأخذ بيدها ويقدم لها الفرص لتخرج للنور.
تحية لكل مبدع ولكل من يستشعر أهمية المسرح وأهمية رسالته وأهمية استمراره, وأيضا أهمية تجديده.
المسرحية لفرقة من الفرق الخاصة أي المستقلة وهي فرقة المسحراتي .
الغرابة في فكرة العرض وأيضا في اخراجه وبالمثل في مكان جمهوره, الفكرة مأخوذة عن رواية سيد عويس باسم التاريخ الذي أحمله علي ظهري ورواية بهيجة حسين حكايات عادية لملء الوقت والنص في مجموعه عبارة عن دعوة لحضور العائلة حفل عشاء قبل انفصال كل ابن من الأبناء عن بيت العائلة ليستقل بعائلته في منزل مستقل.
يجلس الجميع علي المائدة لنكتشف أن المنزل يعيش فيه الأموات والأحياء معا ومن عاشوا في هذا المنزل وكل الأبناء تقريبا يذكرون الأم التي يحبونها بصورة كبيرة ولكن نجد عندما يحاول أحد الأبناء كي ملابسه يجد المكواة غير صالحة فيدخل حجرة الأم ليحضر مكواتها ليجد الأم ميتة ومنذ فترة بما يعني أن الجميع يحبونها ولكن لم يبذل أي منهم جهدا لرؤيتها أو زيارتها أو الوقوف بجوارها وهي في النزع الأخير.
هذا عن مجمل النص والذي يحكي أيضا عن الاخوة وكيف يتصرفون وما هي علاقاتهم ببعضهم وشخصية كل منهم وهكذا, والطريف والغريب أيضا أننا نجد الجد والجدة معنا في نفس المنزل لنعيش معا ولأول مرة يتحدث لنا الأموات في عرض مسرحي.
فماذا عن الاخراج الذي قامت به عبير علي؟
في البداية كانت وجهة نظرها بديعة في أن يجلس الجمهور مع العائلة حول المائدة والكل هنا فوق خشبة المسرح, فكانت هذه أول خطوة في نجاح فكرتها في تلك الحميمية بين أبطال العرض والمتفرجين.
الديكور عبارة عن مائدة كبيرة يجلس حولها الأبناء مع جدران توحي ببعض القدم وصورة كبيرة للعائلة مع الأم التي تركت وحدها حتي الموت.
الإضاءة كانت موظفة بصورة جيدة للعمل الذي استغرق ساعة وربع الساعة وهي مدة مناسبة لمثل هذه العروض.
حركة الممثلين أي الأبناء كانت طبيعية للغاية, خاصة ولا مجال لحركة غير عادية في مكان ضيق وحول مائدة الطعام.
في الخلف تجلس صديقة الأسرة والتي لا تتحدث فهي كبيرة في السن لا يحب الأولاد الاختلاط بها كثيرا لأنها تعيش بمفردها مع مجموعة من القطط مع رائحة غير مستحبة من هذه المجموعة من الحيوانات التي تأتنس بها.
وإلي هنا بالطبع كل شيء حولنا طبيعي لأقصي درجة وبالمثل كانت الموسيقي موحية في عدد كبير من أجزاء العمل.
وقد حرصت عبير علي مخرجة العرض والتي شاركت في كتابته علي أن تقدم لنا اسماء ورشة الكتابة للنص وهم د. سهام وعبد السلام ود. هاني عبد الناصر.
الملابس كما ذكرت كانت طبيعية تماما فيما عدا بالطبع الجد والجدة اللذين كانا في أزياء زمان الجد بالطربوش والجدة بملابسها القديمة التي كانت ترتديها السيدات في الماضي, وهنا أجد أن نعيمة عجمي التي أعدت الديكور وصممت الملابس كانت في الصورة المتميزة.
إذن لدينا فكرة جديدة تماما ولدينا أيضا اخراج جديد تماما, ولدينا جمهور جديد تماما من خلال وجوده حول المائدة التي يجتمع حولها أبطال العرض.
ومن خلال العرض نتعرف علي مشاكل الشباب والأزواج والعمل ومعظم ما يدور في ذهن الأجيال المختلفة بمنتهي السهولة واليسر.
فماذا عن الأبطال؟
لدينا مجموعة من الشباب أشاهد عددا منهم لأول مرة استطاعوا أن يقدموا أدوارهم بصورة جيدة ما بين مختلف الأجيال فلدينا الجدة ومعها المبخرة والجد بحكمة زمان والأولاد وزوجاتهم والحياة بصفة عامة مع مشاكلها ومع بعض مباهجها.
إنه في النهاية منزل العائلة, منزل غريب يعيش فيه الأموات والأحياء لا يتقابلون ويمارسون ذكرياتهم ومن خلال النص نجد أننا نهتف للقيم الجميلة وللأحلام والقيم لكننا لا نبذل أي مجهود للحفاظ عليهم والسير في إطارها.
إن ماما هي حقيقة, لكن لماذا تركناها تتجيف ولماذا نهتف فيفا ماما؟
إن هذه المسرحية هي ثالث عمل يقدمه مركز الهناجرفي ثاني موسم للفرق المستقلة حيث قامت د. هدي وصفي رئيسة المركز بإقامة الموسم الأول لهم العام الماضي بمسرح روابط بوسط البلد, وبعد إعداد مسرح الهناجر قامت بإعداد ثاني موسم مسرحي للفرق المستقلة علي خشبته تشجيعا لجيل يسعي لشق طريقه نحو مسرح مختلف أو مسرح جديد ربما يكون هو نواة مسرح المستقبل من خلال مواهب كانت في حاجة بالفعل لمن يأخذ بيدها ويقدم لها الفرص لتخرج للنور.
تحية لكل مبدع ولكل من يستشعر أهمية المسرح وأهمية رسالته وأهمية استمراره, وأيضا أهمية تجديده.