بسم الله الرحمن الرحيم
صحوت فجأة و تفاجئت….!
فوجدت نفسي بمكان مظلم . شعرت بشىء يكتم أنفاسي . أحسست بأنه يشبه القبر … ولكن …!!
احترت ماذا أقول .وماذا أفعل . و أين أنا …. مددت يدي لعلي أحلم . ولكن خاب ظني لم أستطيع لم يعد هناك ضوء شمس . ولا نور القمر . و الظلام يحتل المكان ليلاً و نهاراً اشتاقت أذناي إلى ضجيج السيارات. ومشاجرات الناس. و كذب البائعين التي كانت في الحي.لم اعد أسمع نواح النساء وصراخ الأطفال . و أصبح الماضي كحلم جميل أو كذكرى بائسة هل هذا ما يسمونه الموت أم أني في عمق النوم أرى مخيلتي . أم أني فعلاً صحوت بموتي . ربما...لا أذكر شيئاً…!! حاولت النهوض لأبحث عن ونيس يخبرني بما حصل وما سيحصل بعد حين.
بائت محاولاتي كلها بالفشل الزريع و استسلمت لما أنا فيه . وأحاول أن أعيش بذاكرتي الموحشة لم أتناول الطعام منذ لحظات . ربما ساعات.أيام. شهور . سنين … لا أذكر حتى قدومي…..!!؟ بدأت أتكلم مع صمتي و أعلمه الكلام. و أنظر إلى ظلامي لكي أتعايش معه لبقية موتي ….
هل يعقل بأن للموت عمر …! هل يعقل باني سأقضي هكذا وحيداً لمتى و كيف و لماذا ….!!؟
مشتاق فعلاً لفنجان قهوة .مشتاق فعلاً لسيجارة متوهجة .مشتاق فعلاً لقلمي و دفتري الحزين ..
أحسست بالبرد و الرطوبة عالية جداً و الماء موحل بالتراب حولي و فوقي و تحتي لكن لماذا..!
أعتقد بأنه فصل الشتاء قد جاء . ولكن ….بأي عام و بأي يوم …..!!؟
لم أجد ما ألبسه سوى ذاك الكفن الذي كان لونه أبيض .لعله يدفئني قليلاً .ولكن ..لن يطول كثيرا ًبدأت يداي وقدماي بالحكة و لم أعد أشعر بهما . و شعرت بأن التراب بدأ يأكلني ببط شديد. و فجأة…ربما غفوت.ربما أكلني التراب . تخشبت عظامي .. لاأدري . ربما صحوت بعد قليل. لاأعلم مدة غيابي هذه.إن كانت أيام.شهور.سنين ….لاأعلم كيف حصل هذا …شيء غريب ..!!! كل لحظة والحر يزداد سوئاً . والعرق بتصبب من باقي عظامي المتحطمة و المتكسرة…… فكان الجو حار جداً و جاف . وشعرت برغبة كبيرة لكأس ماء إن كان ساخن..الذي ليس له صبر . فتوقعت بأنه فصل الصيف قد جاء و لكن… بهذه السرعة..!!!
لعلها مرت علي سنين طويلة جداً . ربما شهور . لا أدري ماذا حصل . وكيف …!!
فشعرت فجأة بأن التراب من فوقي يتحرك و كأن فوقي بشر يتحركون .أو يفعلون شيئاً ما ...!؟
بدأ التراب يهز بقوة وكأن هناك شيئاً ما يحصل . آه....كم أرغب أن أعرف ماذا يحصل فوق.!؟
وبعد أيام وشهور و أنا على هذه الحال اليائسة.الشاحبة. سوداء اللون . طويلة العمر .توقعت بأن فوقي أشبه بطريق عام.سيارات .أوستراد . شوراع . ولكن ..كل هذه توقعات .ربما..! آه...آه...آه.. كم مضى من سنين وأنا مجرد قطعة عظمية متحطمة دون حراك بقبر مظلم بلا هواء شعرت بأني عديم النفعى .ضعيف البنية .قليل الحيلة . مجرد ميت لاأكثر.................! لم أعرف اليوم من الغد و لاحتى الأمس .لم أعرف كم يوم ولم.ولم. أعد أعرف شيئاً ..إطلاقاً...!!؟ و أخيراً أكتب مذكراتي بورقة واحدة فقط لاأكثر لأني لم أعرف أيامي و بدت كأنها يوم واحد طويل جداً و جداً ... و بينما كنت أرسم توقعي الأخير بأسفل الورقة فسمعت صوتاً قوياً يردد هيا أيها الكسول . هيا أيها الصغير .فكان صوته قوياً جداً. فهزني بقوة و يداه القويتان نتعر بجسدي النحيل. فأفتحت عيناي مرتعباً .خائفاً . مذهولا... فقلت أين أنا ... فردد علي غاضباً أنظر إلى الساعة بيدك . أنظر إلى تلك الأشغال التي علينا . هيا تحرك بسرعة وبشرارة حاقدة تخرج من عيناه . فضربني بقوة و ذهب .... لماذا ..!! فجلست لخلة بين شراشف ذلك السرير الدافئ الذي كنت بين أحضانه غريقاً بتلك الأحلام . و ذهبت أراجع تلك الأحداث التي راودتني و كأنها سنين طويلة . فقلت بنفسي و بصوت خفيف نابعاً من قلبي والخوف يضرب برأسي . فتراكضت دقات قلبي بسرعة . يا الله ....... هل هذا حلم أم أنه كابوس أم أني فعلاً كنت ميت ...!!
فأغمضت عيناي بشخف و لهيفي . وأعطي للحياة طعم . وأقدر بأن الحياة رائعة جداً وإن كان بها من مرمره بسيطة. فخير من أن أموت بذلك الوضع الشنيع .بدأت يداي ترتجف . و قشعريرة صامتة جائتني فجأة . فأفتحت عيناي و نظرت محدقاً بالدنيا .متأملاً بها. أبتسم.. لأني أتنفس وأرى حولي وأتذوق من فنجان القهوة . وأشكر الله على تلك النعمة التي وهبها لكل البشر . أشكر الله لأنه أعطانا العقل لنتقن استخدامه . وعيون نرى بها جمال الخالق و نشكره. وإحساس بوجوده معناً دائماً و أبداً . فالموت حق علينا و لا ندع للموت بأن يأخذ أفكارنا. فنحول أفكارنا إلى واقع ونعمل بها لحياة أفضل و مستقبل مشرق ونسعى لإرضاء الله بأعمالنا و صلواتنا ....
واخيراً أرسم توقيعي على صفحات أيامي و كأنها حياتي . وأعمل لتحقيق رضاء الله و كل من كان مسبباً لجعلي أرى موتي. فأعطاني طعماً جديد للحياة لم أتذوقه من قبل. و لم يتذوقه إي إنسان من قبلي بعد ..........
مما قرأت
صحوت فجأة و تفاجئت….!
فوجدت نفسي بمكان مظلم . شعرت بشىء يكتم أنفاسي . أحسست بأنه يشبه القبر … ولكن …!!
احترت ماذا أقول .وماذا أفعل . و أين أنا …. مددت يدي لعلي أحلم . ولكن خاب ظني لم أستطيع لم يعد هناك ضوء شمس . ولا نور القمر . و الظلام يحتل المكان ليلاً و نهاراً اشتاقت أذناي إلى ضجيج السيارات. ومشاجرات الناس. و كذب البائعين التي كانت في الحي.لم اعد أسمع نواح النساء وصراخ الأطفال . و أصبح الماضي كحلم جميل أو كذكرى بائسة هل هذا ما يسمونه الموت أم أني في عمق النوم أرى مخيلتي . أم أني فعلاً صحوت بموتي . ربما...لا أذكر شيئاً…!! حاولت النهوض لأبحث عن ونيس يخبرني بما حصل وما سيحصل بعد حين.
بائت محاولاتي كلها بالفشل الزريع و استسلمت لما أنا فيه . وأحاول أن أعيش بذاكرتي الموحشة لم أتناول الطعام منذ لحظات . ربما ساعات.أيام. شهور . سنين … لا أذكر حتى قدومي…..!!؟ بدأت أتكلم مع صمتي و أعلمه الكلام. و أنظر إلى ظلامي لكي أتعايش معه لبقية موتي ….
هل يعقل بأن للموت عمر …! هل يعقل باني سأقضي هكذا وحيداً لمتى و كيف و لماذا ….!!؟
مشتاق فعلاً لفنجان قهوة .مشتاق فعلاً لسيجارة متوهجة .مشتاق فعلاً لقلمي و دفتري الحزين ..
أحسست بالبرد و الرطوبة عالية جداً و الماء موحل بالتراب حولي و فوقي و تحتي لكن لماذا..!
أعتقد بأنه فصل الشتاء قد جاء . ولكن ….بأي عام و بأي يوم …..!!؟
لم أجد ما ألبسه سوى ذاك الكفن الذي كان لونه أبيض .لعله يدفئني قليلاً .ولكن ..لن يطول كثيرا ًبدأت يداي وقدماي بالحكة و لم أعد أشعر بهما . و شعرت بأن التراب بدأ يأكلني ببط شديد. و فجأة…ربما غفوت.ربما أكلني التراب . تخشبت عظامي .. لاأدري . ربما صحوت بعد قليل. لاأعلم مدة غيابي هذه.إن كانت أيام.شهور.سنين ….لاأعلم كيف حصل هذا …شيء غريب ..!!! كل لحظة والحر يزداد سوئاً . والعرق بتصبب من باقي عظامي المتحطمة و المتكسرة…… فكان الجو حار جداً و جاف . وشعرت برغبة كبيرة لكأس ماء إن كان ساخن..الذي ليس له صبر . فتوقعت بأنه فصل الصيف قد جاء و لكن… بهذه السرعة..!!!
لعلها مرت علي سنين طويلة جداً . ربما شهور . لا أدري ماذا حصل . وكيف …!!
فشعرت فجأة بأن التراب من فوقي يتحرك و كأن فوقي بشر يتحركون .أو يفعلون شيئاً ما ...!؟
بدأ التراب يهز بقوة وكأن هناك شيئاً ما يحصل . آه....كم أرغب أن أعرف ماذا يحصل فوق.!؟
وبعد أيام وشهور و أنا على هذه الحال اليائسة.الشاحبة. سوداء اللون . طويلة العمر .توقعت بأن فوقي أشبه بطريق عام.سيارات .أوستراد . شوراع . ولكن ..كل هذه توقعات .ربما..! آه...آه...آه.. كم مضى من سنين وأنا مجرد قطعة عظمية متحطمة دون حراك بقبر مظلم بلا هواء شعرت بأني عديم النفعى .ضعيف البنية .قليل الحيلة . مجرد ميت لاأكثر.................! لم أعرف اليوم من الغد و لاحتى الأمس .لم أعرف كم يوم ولم.ولم. أعد أعرف شيئاً ..إطلاقاً...!!؟ و أخيراً أكتب مذكراتي بورقة واحدة فقط لاأكثر لأني لم أعرف أيامي و بدت كأنها يوم واحد طويل جداً و جداً ... و بينما كنت أرسم توقعي الأخير بأسفل الورقة فسمعت صوتاً قوياً يردد هيا أيها الكسول . هيا أيها الصغير .فكان صوته قوياً جداً. فهزني بقوة و يداه القويتان نتعر بجسدي النحيل. فأفتحت عيناي مرتعباً .خائفاً . مذهولا... فقلت أين أنا ... فردد علي غاضباً أنظر إلى الساعة بيدك . أنظر إلى تلك الأشغال التي علينا . هيا تحرك بسرعة وبشرارة حاقدة تخرج من عيناه . فضربني بقوة و ذهب .... لماذا ..!! فجلست لخلة بين شراشف ذلك السرير الدافئ الذي كنت بين أحضانه غريقاً بتلك الأحلام . و ذهبت أراجع تلك الأحداث التي راودتني و كأنها سنين طويلة . فقلت بنفسي و بصوت خفيف نابعاً من قلبي والخوف يضرب برأسي . فتراكضت دقات قلبي بسرعة . يا الله ....... هل هذا حلم أم أنه كابوس أم أني فعلاً كنت ميت ...!!
فأغمضت عيناي بشخف و لهيفي . وأعطي للحياة طعم . وأقدر بأن الحياة رائعة جداً وإن كان بها من مرمره بسيطة. فخير من أن أموت بذلك الوضع الشنيع .بدأت يداي ترتجف . و قشعريرة صامتة جائتني فجأة . فأفتحت عيناي و نظرت محدقاً بالدنيا .متأملاً بها. أبتسم.. لأني أتنفس وأرى حولي وأتذوق من فنجان القهوة . وأشكر الله على تلك النعمة التي وهبها لكل البشر . أشكر الله لأنه أعطانا العقل لنتقن استخدامه . وعيون نرى بها جمال الخالق و نشكره. وإحساس بوجوده معناً دائماً و أبداً . فالموت حق علينا و لا ندع للموت بأن يأخذ أفكارنا. فنحول أفكارنا إلى واقع ونعمل بها لحياة أفضل و مستقبل مشرق ونسعى لإرضاء الله بأعمالنا و صلواتنا ....
واخيراً أرسم توقيعي على صفحات أيامي و كأنها حياتي . وأعمل لتحقيق رضاء الله و كل من كان مسبباً لجعلي أرى موتي. فأعطاني طعماً جديد للحياة لم أتذوقه من قبل. و لم يتذوقه إي إنسان من قبلي بعد ..........
مما قرأت