ما قبل البدايـة : | |
كُنتُ في ( الرّحـْمِ ( حزينـاً | |
دونَ أنْ أعرِفَ للأحـزانِ أدنى سَبَبِ ! | |
لم أكُـنْ أعرِفُ جنسيّـةَ أُمّـي | |
لـمْ أكُـنْ أعرِفُ ما ديـنُ أبـي | |
لمْ أكُـنْ أعرِفُ أنّـي عَرَبـي ! | |
آهِ .. لو كُنتُ على عِلْـمٍ بأمـري | |
كُنتُ قَطَّعتُ بِنفسي ( حَبْـلَ سِـرّي ) | |
كُنتُ نَفّسْتُ بِنفسي وبِأُمّـي غَضَـبي | |
خَـوفَ أنْ تَمخُضَ بي | |
خَوْفَ أنْ تقْذِفَ بي في الوَطَـنِ المُغتَرِبِ | |
خَوْفَ أنْ تـَحْـبـَل مِن بَعْـدي بِغَيْري | |
ثُـمّ يغـدو - دونَ ذنبٍ – | |
عَرَبيـّاً .. في بِلادِ العَرَبِ ! | |
الختـان : | |
ألبَسـوني بُرْدَةً شَفّافـَةً | |
يَومَ الخِتانْ . | |
ثُمّ كانْ | |
بَـدْءُ تاريـخِ الهَـوانْ ! | |
شَفّـتِ البُردةُ عَـنْ سِـرّي، | |
وفي بِضْـعِ ثَوانْ | |
ذَبَحـوا سِـرّي | |
وسـالَ الدّمُ في حِجْـري | |
فَقـامَ الصَّـوتُ مِـن كُلِّ مَكانْ | |
أَلفَ مَبروكٍ | |
.. وعُقبى لِلّسـانْ ! |
من قصائد
احمــــــــــــــــــــــــــــــــــد مطــــــــــــــــــــــــــــــــــر