بسم الله الرحمن الرحيم
أعلنت قوى غربية ''قلقها'' إزاء ما أسمته ''حمى التسلح'' المتنامية بين الجزائر والمغرب، وتعطي دول في أوروبا وأمريكا انطباعا بأن مخطط ''عصرنة الجيش الجزائري'' الذي يدخل عامه الخامس، غرضه ''ردع'' قوى متنامية في الجوار، فيما ردت الجزائر مثلا على واشنطن وبشكل رسمي أن هدف المؤسسة العسكرية ''تحديث الترسانة'' التي تعود لفترة الاتحاد السوفياتي والتعاطي مع مخاطر ''الإرهاب''.
تشتغل دول غربية عديدة على إثارة ملف ''التسلح'' في شمال القارة الإفريقية، من زاوية التسابق، ويطرح الموضوع باتجاه كل من الجزائر والمغرب، ولاسيما بعد صدور آخر تقرير عن المعهد الدولي لبحوث السلم في العالم، الذي صنف الجزائر ضمن أكبر الدول المستوردة للأسلحة القتالية والهجومية في إفريقيا.
وأفادت مراجع بأن الولايات المتحدة الأمريكية الساعية لدعم تسلح المغرب بحكم الصفقات المعلن عنها مؤخرا، ركزت اهتمامها على ما تسميه ''دوافع التسابق'' ولاسيما من قبل الجزائر، وردت الأخيرة أن ''الأمر واضح ويتعلق بعصرنة الجيش الجزائري''، وجاء في توضيحات جزائرية أن ''العصرنة تدخل عامها الخامس وتهدف إلى استخلاف الترسانة السوفياتية بأخرى متطورة''.
وتأخذ الحسابات الغربية على الجزائر تلقيها 180 دبابة من نوع ''90-T'' و18 قطعة من نوع ''30 MK-SU'' وهي طائرات مقاتلة من صنع روسي، وما أعطى الصورة طابع السباق، هو الكشف عن قرب تموين المصانع الروسية للجيش الجزائري بغواصتين بحريتين وعدد معتبر من القطع الحربية وأنظمة الدفاع الجوي، وربما قريبا فرقاطات بحرية فرنسية الصنع هي الأحدث في مصانع السلاح الفرنسية.
وتعتقد أوروبا وأمريكا بأن واردات الجزائر من السلاح كانت سببا في دخول المغرب في سباق للتسلح مع جارته، وتقدمه العام الماضي بطلب شراء 24 قطعة من طائرات ''16-F'' من الولايات المتحدة الأمريكية، وثلاث فرقاطات من أمريكا وهولندا، وبارجة بحرية من صنع فرنسي، وكذلك دفعة أولى من صفقة الدبابات أمريكية الصنع ''إم 60 إي'' التي توقفت أمريكا عن إنتاجها سابقا، وتضم ما مجموعه 140 دبابة.
ومن جانب آخر تسلمت القوات المغربية 102 مدرعة من صنع بلجيكي في إطار صفقة ''عسكرية سرية'' أبرمت بين البلدين سنة 2008، ويطالب المغرب راهنا بالحصول على مدرعات روسية من نوع ''بي إم بي ''3، وهي من أحدث المدرعات الروسية التي سبق وأن اقتنتها الجزائر.
ولا يعتبر النقاش حول التسلح في الجزائر والمغرب حديثا، لكن مراقبين يعتقدون بأن دخول أوروبا وأمريكا على الخط، لا يعكس سوى محاولات للضغط من أجل الفوز بصفقات التسليح، ولاسيما على الجزائر التي تستورد من روسيا أساسا، وحاليا من الصين وجنوب إفريقيا وبعض دول أمريكا الجنوبية، والواضح أن الرباط كانت دائما تدفع بهذا النقاش للسطح، مع إعطائه بعد البحث عن التفوق الإستراتيجي في المنطقة، مرفوقا بنزاع الصحراء الغربية.
مقال الخبر
أعلنت قوى غربية ''قلقها'' إزاء ما أسمته ''حمى التسلح'' المتنامية بين الجزائر والمغرب، وتعطي دول في أوروبا وأمريكا انطباعا بأن مخطط ''عصرنة الجيش الجزائري'' الذي يدخل عامه الخامس، غرضه ''ردع'' قوى متنامية في الجوار، فيما ردت الجزائر مثلا على واشنطن وبشكل رسمي أن هدف المؤسسة العسكرية ''تحديث الترسانة'' التي تعود لفترة الاتحاد السوفياتي والتعاطي مع مخاطر ''الإرهاب''.
تشتغل دول غربية عديدة على إثارة ملف ''التسلح'' في شمال القارة الإفريقية، من زاوية التسابق، ويطرح الموضوع باتجاه كل من الجزائر والمغرب، ولاسيما بعد صدور آخر تقرير عن المعهد الدولي لبحوث السلم في العالم، الذي صنف الجزائر ضمن أكبر الدول المستوردة للأسلحة القتالية والهجومية في إفريقيا.
وأفادت مراجع بأن الولايات المتحدة الأمريكية الساعية لدعم تسلح المغرب بحكم الصفقات المعلن عنها مؤخرا، ركزت اهتمامها على ما تسميه ''دوافع التسابق'' ولاسيما من قبل الجزائر، وردت الأخيرة أن ''الأمر واضح ويتعلق بعصرنة الجيش الجزائري''، وجاء في توضيحات جزائرية أن ''العصرنة تدخل عامها الخامس وتهدف إلى استخلاف الترسانة السوفياتية بأخرى متطورة''.
وتأخذ الحسابات الغربية على الجزائر تلقيها 180 دبابة من نوع ''90-T'' و18 قطعة من نوع ''30 MK-SU'' وهي طائرات مقاتلة من صنع روسي، وما أعطى الصورة طابع السباق، هو الكشف عن قرب تموين المصانع الروسية للجيش الجزائري بغواصتين بحريتين وعدد معتبر من القطع الحربية وأنظمة الدفاع الجوي، وربما قريبا فرقاطات بحرية فرنسية الصنع هي الأحدث في مصانع السلاح الفرنسية.
وتعتقد أوروبا وأمريكا بأن واردات الجزائر من السلاح كانت سببا في دخول المغرب في سباق للتسلح مع جارته، وتقدمه العام الماضي بطلب شراء 24 قطعة من طائرات ''16-F'' من الولايات المتحدة الأمريكية، وثلاث فرقاطات من أمريكا وهولندا، وبارجة بحرية من صنع فرنسي، وكذلك دفعة أولى من صفقة الدبابات أمريكية الصنع ''إم 60 إي'' التي توقفت أمريكا عن إنتاجها سابقا، وتضم ما مجموعه 140 دبابة.
ومن جانب آخر تسلمت القوات المغربية 102 مدرعة من صنع بلجيكي في إطار صفقة ''عسكرية سرية'' أبرمت بين البلدين سنة 2008، ويطالب المغرب راهنا بالحصول على مدرعات روسية من نوع ''بي إم بي ''3، وهي من أحدث المدرعات الروسية التي سبق وأن اقتنتها الجزائر.
ولا يعتبر النقاش حول التسلح في الجزائر والمغرب حديثا، لكن مراقبين يعتقدون بأن دخول أوروبا وأمريكا على الخط، لا يعكس سوى محاولات للضغط من أجل الفوز بصفقات التسليح، ولاسيما على الجزائر التي تستورد من روسيا أساسا، وحاليا من الصين وجنوب إفريقيا وبعض دول أمريكا الجنوبية، والواضح أن الرباط كانت دائما تدفع بهذا النقاش للسطح، مع إعطائه بعد البحث عن التفوق الإستراتيجي في المنطقة، مرفوقا بنزاع الصحراء الغربية.
مقال الخبر