تفجر الوضع مجددًا في بيت إخوان الجزائر، والمعروفون محليًّا باسم "حركة مجتمع السلم"، لكن هذه المرة باتجاه طلاق بائن بين جناحين ظلا يتصارعان في الصمت منذ رحيل مؤسس الحركة الشيخ الراحل محفوظ نحناح في جوان 2003 وظهر للعلن خلال المؤتمر الرابع للحركة في مايو 2008.
فقد أعلن جناح وزير الصناعة الأسبق عبد المجيد مناصرة، الأحد 12-4- 2009 عن تأسيس حركة جديدة باسم "حركة الدعوة والتغيير"، وسط أنباء عن إقدام مرشد الإخوان المسلمين مهدي عاكف على "تجميد مكتب الجزائر بسبب الخلافات بين المنتسبين للحركة وعدم نجاح مساعي الوساطة التي قادها شخصيًّا بين الجانبين".
حزبٌ آيل للسقوط
ويبدو أن أحد أقوى الصراعات التي طالت حركة مجتمع السلم، انتهت إلى إحداث انقسامٍ داخلي يؤسس لمرحلةٍ جديدةٍ في بيت إخوان الجزائر؛ حيث أسس خصوم رئيس الحركة الشيخ أبو جرة سلطاني الحركة الجديدة، بزعامة مناصرة، الذي شرح لـ"العربية.نت" سبب الخروج من عباءة حركة مجتمع السلم، بكونه "يأسًا من إعادة الحزب إلى المنهج الصحيح، وبعد أن اتضح جليًّا بأن حركة مجتمع السلم حزبٌ آيلٌ للسقوط ولا جدوى من إنقاذه في ظل قيادته الحالية".
وسجل مناصرة أن الهدف من تأسيس حركة الدعوة والتغيير هو "بناء كيان جديد يقوم على مبادئ حركة حماس التي أسسها الشيخ محفوظ نحناح".
تمردٌ سياسي
ولم يتردد رئيس إخوان الجزائر في انتقاد هذه الخطوة التي أقدم عليها خصومه، وقال في بيانٍ رسمي موقّع باسمه "إن مَن عجَز عن العمل في أطر مؤسسية مع إخوانه وأخواته في حركةٍ كفلت له حرية الرأي داخل المؤسسات لا يحتاج إلى أن يبرر خروجه عن الشرعية بحشد المبررات".
وتأسف سلطاني على حال التيارات الإسلامية في الجزائر ردًّا على سؤال موقع "الإخوان المسلمون" يخص الصراع داخل حركته، حيث قال بشأنها "حالها شبيهٌ بالتمرد السياسي على الشرعية، كما أنه تعطيل للمشروع الإسلامي بسبب خلافات شخصية".
عودة للأعلى
صراع مصالح
ورأى قياديٌ سابق في "إخوان الجزائر" تحدث لـ"العربية نت"، طالبًا عدم كشف هويته، أن "الصراع بين جماعتي سلطاني ومناصرة هو صراع مصالح وليس أفكار، بعدما دخلت حِمس في فلك السلطة".
وأضاف "جماعة مناصرة هي التي كانت تعيِّن الوزراء وتتفاوض مع الجنرالات عندما كان الشيخ نحناح حيًّا، لكن هذه الجماعة فقدت السيطرة بعد رحيله ومجيء جماعة أبو جرة سلطاني التي انخرطت أكثر في دواليب السلطة".
ويتوقع مراقبون أن يؤدي الانقسام إلى إحداث ترهلٍ في جسم الحركة الإسلامية، خصوصًا بعد إعلان مرشد الإخوان المسلمين، مهدي عاكف، قبل أيامٍ في تصريحٍ لجريدة الشروق اليومية، عن "تجميد مكتب الجزائر حتى ينهي الإخوة الفرقاء خلافاتهم ويعودوا إلى رشدهم"، وهي الغاية التي يراها المراقبون بعيدة المنال.
فقد أعلن جناح وزير الصناعة الأسبق عبد المجيد مناصرة، الأحد 12-4- 2009 عن تأسيس حركة جديدة باسم "حركة الدعوة والتغيير"، وسط أنباء عن إقدام مرشد الإخوان المسلمين مهدي عاكف على "تجميد مكتب الجزائر بسبب الخلافات بين المنتسبين للحركة وعدم نجاح مساعي الوساطة التي قادها شخصيًّا بين الجانبين".
حزبٌ آيل للسقوط
ويبدو أن أحد أقوى الصراعات التي طالت حركة مجتمع السلم، انتهت إلى إحداث انقسامٍ داخلي يؤسس لمرحلةٍ جديدةٍ في بيت إخوان الجزائر؛ حيث أسس خصوم رئيس الحركة الشيخ أبو جرة سلطاني الحركة الجديدة، بزعامة مناصرة، الذي شرح لـ"العربية.نت" سبب الخروج من عباءة حركة مجتمع السلم، بكونه "يأسًا من إعادة الحزب إلى المنهج الصحيح، وبعد أن اتضح جليًّا بأن حركة مجتمع السلم حزبٌ آيلٌ للسقوط ولا جدوى من إنقاذه في ظل قيادته الحالية".
وسجل مناصرة أن الهدف من تأسيس حركة الدعوة والتغيير هو "بناء كيان جديد يقوم على مبادئ حركة حماس التي أسسها الشيخ محفوظ نحناح".
تمردٌ سياسي
ولم يتردد رئيس إخوان الجزائر في انتقاد هذه الخطوة التي أقدم عليها خصومه، وقال في بيانٍ رسمي موقّع باسمه "إن مَن عجَز عن العمل في أطر مؤسسية مع إخوانه وأخواته في حركةٍ كفلت له حرية الرأي داخل المؤسسات لا يحتاج إلى أن يبرر خروجه عن الشرعية بحشد المبررات".
وتأسف سلطاني على حال التيارات الإسلامية في الجزائر ردًّا على سؤال موقع "الإخوان المسلمون" يخص الصراع داخل حركته، حيث قال بشأنها "حالها شبيهٌ بالتمرد السياسي على الشرعية، كما أنه تعطيل للمشروع الإسلامي بسبب خلافات شخصية".
عودة للأعلى
صراع مصالح
ورأى قياديٌ سابق في "إخوان الجزائر" تحدث لـ"العربية نت"، طالبًا عدم كشف هويته، أن "الصراع بين جماعتي سلطاني ومناصرة هو صراع مصالح وليس أفكار، بعدما دخلت حِمس في فلك السلطة".
وأضاف "جماعة مناصرة هي التي كانت تعيِّن الوزراء وتتفاوض مع الجنرالات عندما كان الشيخ نحناح حيًّا، لكن هذه الجماعة فقدت السيطرة بعد رحيله ومجيء جماعة أبو جرة سلطاني التي انخرطت أكثر في دواليب السلطة".
ويتوقع مراقبون أن يؤدي الانقسام إلى إحداث ترهلٍ في جسم الحركة الإسلامية، خصوصًا بعد إعلان مرشد الإخوان المسلمين، مهدي عاكف، قبل أيامٍ في تصريحٍ لجريدة الشروق اليومية، عن "تجميد مكتب الجزائر حتى ينهي الإخوة الفرقاء خلافاتهم ويعودوا إلى رشدهم"، وهي الغاية التي يراها المراقبون بعيدة المنال.