بسم الله الرحمن الرحيم على الآباء أن يفهموا أن الطفل الموهوب ليس بالضرورة موهوبا في كل المجالات وفي كل الأوقات ، ولذلك فمن الأولى أن يتخلى الآباء عن الصورة المثالية للطفل الموهوب وأن يسعوا إلى : 1-الاهتمام بتنمية الذكاء العاطفي للموهوب: هناك بعد غائب في تربية الطفل الموهوب تقع فيه بعض أسر الموهوبين ، وهو عدم مراعاة احتياجاته العاطفية والنفسية ، وقد عبر بعض المختصين عن هذه المشكلة بقوله : إن أسرة الطفل الموهوب لاتدري كيف تتعامل معه، لذلك تشعر بالحيرة عندما لاتفلح معه أساليب المعتادة في التربية وقد ظهر أن العديد من الأفراد الموهوبين الذين يتمتعون بذكاء عال قد يفشلون في الحياة العلمية إذا لم يملكوا الذكاء العاطفي الذي يجعلهم أكثر قدرة على التعامل مع مشاعر الفشل والإحباط والغضب والانفعال، وأكثر قدرة على التعاطف مع الآخرين وعلى استخدام المهارات الاجتماعية التي تجعلهم أكثر كفاءة في حل المشكلات، الأمر الذي يحتم على الوالدين مراعاة ذلك والعمل على توفير مناخ ملائم 2-الاهتمام بتنمية موهبة الطفل نفسها : كثيرا ما يتمتع أحد والدي الطفل الموهوب أو كلاهما بمستوى عال من التعليم ، ويشعر أو يشعران بتقدير للعلم وحماس شديد للنمو المعرفي مما يدفعهما إلى التركيز على التحصيل العلمي والتفوق الدراسي من حيث يريدان تنمية موهبته التي لاتكون بالضرورة متوافقة مع ذلك الاتجاه 3-الطفل مهما كانت موهبته يظل طفلا: كون الابن موهوبا لاينفي عنه صفة الطفولة وينبغي أن يعامل على هذا الأساس ، ومن المهم منحه القدر الطبيعي من اللعب والمرح ومشاركة أقرانه في ممارساتهم 4-التفريق بين التميز والسعي للكمال: احتمال أن يقع الابن الموهوب ضحية الضغط الأبوي للمطالبة بالكمال أكثر من احتمال أن يقع الأبناء العاديون وهذا ما يوجب التنبيه إلى أن الأسرة عليها مساعدة طفلها للوصول إلى أقصى ما تسمح به قدراته دون ضغط أو إحراج . إن المطالبة بالكمال تنتج أولى مشكلات التعامل مع الفشل والإحباط ورفض الخطأ بينما المهم أن يدرك الموهوب وغيره أن الخطأ جزء من الخبرة الإنسانية الواسعة في الحياة 5-مراعاة المشكلات المتوقعة من الموهوب: نظرا إلى أن طبيعة الموهوب تختلف عما هو سائد في أمثاله ؛ فإن هناك أنماطا من السلوك ستختلف أيضا، هذا الاختلاف يولد نوعا من قلق التعامل معه، وأكثر مايقع من ذلك: •تصرف الموهوب على أنه والد ثالث للأسرة •العلاقة القلقة بين الموهوب وإخوته •إنشاء الصراع بين الوالدين •إنشاء الصراع بين الأسرة والمدرسة •حيرة تعامل الوالدين مع الصورة المزدوجة للموهوب. 6-مراعاة نمو الموهوب غير المنسجم: يجمع الموهوب أعمارا متعددة في آن فقد يكون عمره الزمني 7سنوات ، بينما عمره العقلي 12 سنة وعمره الاجتماعي 5 سنوات ، وهو ما يسبب صعوبة في التعامل معه وصعوبة في فهمه، وإذا لم يفهم الوالدان هذه التركيبة الخاصة لسيكولوجية الموهوب فإن التعامل معه سوف يكون صعبا ومتعببا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] <table class=tborder cellSpacing=1 cellPadding=3 width="52%" align=center border=0><tr><td class=thead align=middle></TD></TR> <tr><td class=alt1 title=التوقيع align=middle> </TD></TR></TABLE>تحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاتى | |
| | |