السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
السؤال: يأتي بعض الناس يوم الجمعة متأخرين فيتخطون رقاب الناس ليصلوا إلى الصفوف الأولى ليكونوا على مقربة من الإمام· فما حكم تخطي رقاب المصلين؟
يجيب الشيخ عبد العزيز عبد الرحيم: يستحب التبكير إلى المسجد لحضور صلاة الجمعة لما لهذا التبكير من ثواب عظيم عند الله سبحانه وتعالى، ويوضح لنا هذا ما رواه الشيخان بسندهما عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة أي غسلا كغسل الجنابة ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة أي ناقة ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة· ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن (أي ذا قرون) ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة فإذا خرج الإمام أي من حجرته وصعد المنبر حضرت الملائكة يستمعون الذكر· كما يُطلب من المسلم إذا حضر إلى الصلاة يوم الجمعة ألا يتخطى رقاب الناس لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك وروى الإمام أحمد بسنده وحسنه عن عبد الله بن بشر رضي الله عنه أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال: “اجلس أذيت وأنيت” ومعنى وأنيت تأخرت· ولعلماء المذاهب آراؤهم في تخطي الرقاب يوم الجمعة المشهور من مذهب الشافعية والحنابلة وكراهة التخطي إلا لفرجة فلا يكره، وقالت المالكية يحرم التخطي حال الخطبة يوم الجمعة ولو لفرجة ولا يكره قبل جلوس الخطيب إن كان لسد فرجة· وقال الحنفيون: لا بأس بالتخطي ما لم يخرج الإمام إلى الجمعة أو يؤذي أحدا إلا لسد فرجة فيجوز واستثنى من التحريم أو الكراهة الإمام أو من كان بين يديه فرجة لا يصل إليها إلا بالتخطي ولم يجد غيرها· يؤيد هذا ما رواه الإمام البخاري بسنده عن عقبة بن الحارق رضي الله عنه قال صليت وراء النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة العصر ثم قام مسرعا فتخطى رقاب الناس إلى بعض حجرات نسائه ففزع الناس من سرعته فخرج إليهم فرأى أنهم قد عجبوا من سرعته فقال: ذكرت شيئا من تبر الذهب المضروب كان عندنا فكرهت أن يحبسني (أي يشغلني) فأمرت بقسمته أي بإخراجه صدقة·
:alien
:السؤال: يأتي بعض الناس يوم الجمعة متأخرين فيتخطون رقاب الناس ليصلوا إلى الصفوف الأولى ليكونوا على مقربة من الإمام· فما حكم تخطي رقاب المصلين؟
يجيب الشيخ عبد العزيز عبد الرحيم: يستحب التبكير إلى المسجد لحضور صلاة الجمعة لما لهذا التبكير من ثواب عظيم عند الله سبحانه وتعالى، ويوضح لنا هذا ما رواه الشيخان بسندهما عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة أي غسلا كغسل الجنابة ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة أي ناقة ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة· ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن (أي ذا قرون) ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة فإذا خرج الإمام أي من حجرته وصعد المنبر حضرت الملائكة يستمعون الذكر· كما يُطلب من المسلم إذا حضر إلى الصلاة يوم الجمعة ألا يتخطى رقاب الناس لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك وروى الإمام أحمد بسنده وحسنه عن عبد الله بن بشر رضي الله عنه أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال: “اجلس أذيت وأنيت” ومعنى وأنيت تأخرت· ولعلماء المذاهب آراؤهم في تخطي الرقاب يوم الجمعة المشهور من مذهب الشافعية والحنابلة وكراهة التخطي إلا لفرجة فلا يكره، وقالت المالكية يحرم التخطي حال الخطبة يوم الجمعة ولو لفرجة ولا يكره قبل جلوس الخطيب إن كان لسد فرجة· وقال الحنفيون: لا بأس بالتخطي ما لم يخرج الإمام إلى الجمعة أو يؤذي أحدا إلا لسد فرجة فيجوز واستثنى من التحريم أو الكراهة الإمام أو من كان بين يديه فرجة لا يصل إليها إلا بالتخطي ولم يجد غيرها· يؤيد هذا ما رواه الإمام البخاري بسنده عن عقبة بن الحارق رضي الله عنه قال صليت وراء النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة العصر ثم قام مسرعا فتخطى رقاب الناس إلى بعض حجرات نسائه ففزع الناس من سرعته فخرج إليهم فرأى أنهم قد عجبوا من سرعته فقال: ذكرت شيئا من تبر الذهب المضروب كان عندنا فكرهت أن يحبسني (أي يشغلني) فأمرت بقسمته أي بإخراجه صدقة·
:alien