الأرقام تكشف سر "نكسة شحاتة" في الجزائر
كشفت الأرقام والإحصائيات عددا من الأخطاء الفادحة التي ارتكبها لاعبو المنتخب المصري، في أثناء مباراة الجزائر في البليدة، والتي سحق فيها "الخضر" "الفراعنة" بثلاثة أهداف مقابل هدف، في الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الثالثة في التصفيات المزدوجة المؤهلة لأمم إفريقيا وكأس العالم 2010.
ونشرت جريدة "المصري اليوم" تقريرًا مفصلا مدعما بالإحصائيات لكشف أسباب سقوط "الفراعنة" في فخ البليدة، والخسارة بنتيجة ثقيلة تسبب فيها ابتعاد كل نجوم المنتخب المصري عن مستواهم الفني والبدني المعهود، خاصة وأن بعض التقارير الصحفية والقنوات الفضائية تهكمت على معظم اللاعبين ووصفتهم بأنهم أصبحوا غير قادرين تماما على العطاء، وتحقيق حلم الملايين من المصريين بالتأهل لكأس العالم 2010.
كما عكست الإحصائيات النسبةَ العالية من التمريرات الخاطئة أو "الميس باس" طوال الـ90 دقيقة، بالإضافة إلى أن لاعبي المنتخب أطلقوا العديد من التسديدات الطائشة التي ابتعدت أمتارا كثيرة عن المرمى.. الأمر الذي يدل على ضعف تركيز لاعبي المنتخب في أغلب فترات المباراة.
ولم ينجح لاعبو المنتخب المصري في عمل التمرير الصحيح للكرة سوى في 267 مرة خلال شوطي المباراة، خاصة وأن معظم هذه التمريرات لم تشكل خطورة على الدفاع الجزائري؛ نظرًا لأنها جاءت إلى الأطراف بنسبة أكبر من أي تمريرات لاتجاهات أخرى ابتعادا عن الاختراق من العمق، وذلك ليحاول اللاعبون فتح بعض الثغرات في الدفاع الجزائري.
التمرير إلى الأطراف
الخسارة أربكت حسابات المصريين
وصلت نسبة تمريرات "الفراعنة" الصحيحة للأمام إلى 62 تمريرة، وهذا الرقم يزيد عن عدد مرات إرجاع الكرة إلى الخلف، والتي بلغت 17 مرة، ومع ذلك كان تبادل المصريين للكرة أمام المرمى الجزائري غير مؤثر أو مقلق؛ لأن معظم التمريرات لم تخترق عمق دفاع "الخضر"، إنما كان التمرير في مساحات صغيرة، في الوقت الذي جاء فيه التمرير للناحية اليسرى 73 مرة، مقابل 87 تمريرة نحو الجهة اليمنى كأعلى نسبة.
وجاء محمد شوقي (ميدلسبره الإنجليزي) كأكثر اللاعبين من حيث التمريرات الصحيحة (40)، ولكن معظم تمريراته لم تكن للأمام، وزيادة الضغط الهجومي على الخصم.
وطبقا للإحصائيات، نجح شوقي في نقل الكرة إلى اليمين (15) مرة، مقابل (12) لليسار، و(7) إلى الخلف، مقابل (6) فقط نحو الدفاع الجزائري، وحلّ حسني عبد ربه (لاعب أهلي دبي) ثانيًا في الترتيب برصيد (38) تمريرة صحيحة لم يقم الخصم بقطعها، وإن كان يتفوق على شوقي في تمريره العديد من الكرات للمهاجمين، من دون أن ينجح دفاع الخصم في قطعها.
ويأتي عبد ربه متساويًا مع محمد أبو تريكة (الأهلي المصري) كأكثر لاعبين في المنتخب المصري تمريرًا إلى الأمام بشكلٍ صحيح بعدد (10) تمريرات، وجاء أبو تريكة كثالث لاعب مصري في عدد التمريرات الصحيحة (32)، وبعده صانع الألعاب محمد زيدان (بورسيا دورتموند الألماني) بـ(30) تمريرة؛ منها اثنتان فقط إلى الأمام، و(14) إلى الخلف، وهذا يطرح علامة تعجب كبيرة.
ومرر المهاجم عمرو زكي (ويجان الإنجليزي) 10 تمريرات صحيحة فقط، منها واحدة إلى الأمام، و(7) إلى الخلف، و(2) لليمين.
عشوائية التسديد
بينما بلغت التمريرات الخاطئة (48) تمريرة من قبل لاعبي منتخب مصر، و(27) للأمام و(11) لليسار، و(9) لليمين وواحدة للخلف، وحلّ أحمد فتحي "الأهلي المصري" كأكثر اللاعبين تمريرًا بشكل خاطئ (11) منها (8) إلى الأمام، و(3) لليسار، وبعده جاء زيدان (8)، ثم محمد أبو تريكة ووائل جمعة (5)، وسيد معوض وحسني عبد ربه (4).
سددت مصر طوال الـ90 دقيقة مرتين فقط بين القائمين والعارضة، مقابل 9 تسديدات طائشة، لتبلغ نسبة دقة تسديد "الفراعنة" 18%، وهو رقم لا يمكن تخيله لبطل إفريقيا مرتين متتاليتين، في المقابل هددت الجزائر المنتخب المصري بـ6 تصويبات دقيقة، تم إحراز ثلاثة أهداف منها، مقابل 4 بعيدة عن المرمى.
ويعتبر أبو تريكة هو المصري الوحيد الذي سدد بدقة على المرمى الجزائري، وذلك في مرتين؛ الأولى أمسك بها الحارس الجزائري بصعوبة، والثانية سجل منها الهدف الوحيد للفراعنة، بينما لم يسدد زيدان سوى مرتين بعيدًا عن المرمى، أما زكي فلم يبذل محاولة للتسديد خلال الـ90 دقيقة سوى مرة واحدة وكانت طائشة كالعادة.
وبلغت نسبة الكرات العرضية الدقيقة إلى 38%، فمن أصل (13) تم إرسال 5 فقط بشكل سليم طوال المباراة.
ويعتبر عبد ربه أكثر اللاعبين نجاحًا في قطع الكرة من لاعبي الجزائر (6 محاولات ناجحة)، وجاء بعده كل من شوقي وفتحي (3)، ثم زيدان وأبو تريكة (محاولة واحدة).