ما لا تعرفونه عن المنتخب الزامبي
بلد التماسيح والسحر والفقر.. يستعد لاستقبال الخضر
[/color]
تقع زامبيا جنوب أواسط إفريقيا، و تأتي في مقدمة منتجي النحاس الذي تصدره إلى مناطق عديدة من العالم، حيث تحصل على عائدات ضخمة من تصديره. اشتقت زامبيا اسمها من نهر الزمبيزي الذي يشكل معظم حدودها الجنوبية، ويقع في زامبيا خزان كاريبا الضخم الذي يُعد من أكبر مشروعات توليد الطاقة الكهربائية في العالم وتستفيد منه كل من زامبيا وزمبابوي..
كانت زامبيا في السابق محمية بريطانيا تسمى روديسيا الشمالية كما كانت خلال الفترة من 1953م إلى 1963م جزءًا من اتحاد روديسيا الجنوبية (زمبابوي حاليًا).
أصبحت زامبيا دولة مستقلة في 1964م. وعاصمتها لوزاكا وهي أكبر مدنها.
ذكريات خسارة السنغال وحرق مسجد تؤرق الزامبيين
يحلم الشعب الزامبي بتحقيق إنجاز تاريخي لم يسبق له التجسيد من قبل وهو التأهل لأول مرة إلى كأس العالم، وأضحى الشعب الزامبي يؤمن بتحقيق الحلم بعد النتيجتين المسجلتين في التصفيات الحالية ضد مصر ورواندا ما جعل منتخبه يتصّدر المجموعة الثالثة رفقة الجزائر، فزاد بذلك إصرار الزامبيين على التأهل بداية من رئيسهم المولع بالكرة إلى أبسط مواطن، لذلك عمدوا إلا شن حرب نفسية قوية على الخضر تجسدت في تجنيد الأنصار للحضور بقوة بعد غد السبت للقاء "محاربي الصحراء" إضافة إلى تعّمد الصحافة ومدربها "الثعلب الفرنسي" إلى إطلاق تصريحات استفزازية بغية التأثير على رفقاء زياني، لكن البعض يتخّوف من تكرار سيناريو سبتمبر 2005 أمام السنغال خلال التصفيات المؤهلة إلى مونديال ألمانيا 2006، حينها تسببت خسارة "التماسيح" في عقر دارهم بهدف لصفر في أعمال شغب كبيرة في البلد، دمروا على إثرها مسجدا وأشعلوا النيران في السيارات، وكانت بلدة تشيليلابومبوي أكثر المدن تضررا وأشعل مشجعو كرة القدم في بلدة كيتوي، الواقعة على بعد 400 كيلومتر شمالي العاصمة لوزاكا، النيران في أربع عربات ودمروا أربعة منازل، وأمام قوة الخضر وإصرارهم على تحقيق الانتصار هناك، فالصدمة قد تتكرر مرة أخرى.
يقولون أن "الڤريڤري" في عالم الكرة المستديرة بدأ في زامبيا، البلد الافريقي المتواجد في وسط القارة، والذي يبلغ عدد سكانه أزيد عن عشرة ملايين نسمة، ويقولون أيضا أن السحر هو الديانة الأولى في البلاد وحتى المسيحيين الذين يشكّلون 75٪ من تعداد السكان يخلطون مسيحيتهم بالسحر والشعوذة ومنهم من يعبد الصخر على أساس أن روح عيسى ساكنة فيه، ومنهم من يعبد الشجر على أساس أن روح مريم ساكنة فيه، مع الإشارة إلى أن من بين 7.5 مليون مسيحي 50٪ من الكاثوليك.
الديانة الأولى هي السحر
وتعتبر زامبيا من الدول الافريقية القليلة التي لايكاد يوجد فيها مسلمون، باستثناء جاليات مصرية ولبنانية، وإذا كانت لغة البلاد الرسمية هي الانجليزية فإن لهجات محلية كثيرة مازالت شائعة في مختلف المناطق وهي النيانجا والبومبا والتونغا والتومبوكا.. ولكن تواجد زامبيا وسط إفريقيا محاطة بأنغولا وملاوي وموزمبيق وناميبيا وكونغو وتانزانيا وزيمبابوي وبوتسوانا، جعلها من الدول النادرة أيضا التي لها حدود مع ثمانية دول كاملة ولكن جغرافيتها حرمتها من أن تطل على البحر أو المحيط والماء متوفر عندها في بحيراتها الكبيرة مثل "طنجنيقا وبوغواك" ولا وجود بذلك لمرافىء ولا لصيد السمك في هذا البلد المحروم من الشواطىء ومن السياحة البحرية.
ومن مآسي زامبيا الشهيرة لا نجد الزلازل والبراكين والحروب الأهلية وإنما كرة القدم، حيث عاشت زامبيا في أفريل 1993 مأساة وطنية عندما سقطت طائرة عسكرية قرب الغابون فهلك كل نجوم الكرة الزامبية ولم ينج سوى النجم الكبير "كالوشا بواليا" الذي هو حاليا رئيس الإتحادية الزامبية لكرة القدم، وقد نجا من الهلاك لأنه كان محترفا في ألمانيا، ومع ذلك صنع هذا "الموت" الجماعي إرادة الزامبيين الذين بلغوا تهاني كأس أمم افريقيا عام 1994 في تونس وخسروه ضد نيجيريا في دورة لم تشارك فيها الجزائر، بسبب حادثة اللاعب "كعروف" الشهيرة التي أقصت منتخبنا رغم تأهله، وتشكّل ملاعب الكرة وشغفها في زامبيا حسا حقيقيا، حيث في ماي 2007 وقعت أحداثا مؤسفة مات خلالها 12 مناصرا مما جعل لجنة تنفيذية من الاتحاد الافريقي تحقق في هذه الأحداث وتصف اللعب في زامبيا بالخطير جدا، وحتى لقاء زامبيا الأخير ضد رواندا شهد هلاك شخصين بسبب التدافع، وأحداث الموت والمآسي يقرؤها الزامبيون في صفحات الرياضة أكثر من صفحات السياسة والمجتمع في جرائدهم، كما أن عدد الأجانب في زامبيا لايزيد عن 50 ألف نسمة معظمهم من الأفارقة وقليل جدا من الأوروبيين والعرب، ولأن الاقتصاد الزامبي متأخر فإن عدد الأجانب يتناقص باستمرار.
ويعيش السكان حاليا من الزراعة وأيضا من بعض الثروات الباطنية التي يبقى أهمها النحاس، أما عن السياحة فهي لاتعطي للبلد الثروة التي يحلم بها، إذ لا يصل عدد السواح إطلاقا إلى رقم نصف مليون سائح عكس جيرانها كونها لاتطل على البحر.
المصريون خلال تصفيات مونديال الأرجنتين عام 1978 التقوا في مباراة قوية ضد زامبيا وأثاروا "السحر" الذي يمارسونه الزامبيون بشكل يشبه "الإيمان"، ورغم فوز الفراعنة إلا أن إثارة "الڤريڤري" جعل زامبيا فعلا هي عاصمة السحر في عالم الكرة، رغم أن هذا السحر لم يحقق للبلد أي لقب افريقي، حيث وصلت إلى النهائي الافريقي مرتين عام 1974 وعام 1994 وخرجت فارغة اليدين، وبالتأكيد لن ينفع السحر في لقاء السبت ضد الجزائر التي سبق لها وأن فازت في لوزاكا بالذات وستفوز إن شاء الله في هذا اللقاء.
[/size]
[/b]
بلد التماسيح والسحر والفقر.. يستعد لاستقبال الخضر
[/color]
تقع زامبيا جنوب أواسط إفريقيا، و تأتي في مقدمة منتجي النحاس الذي تصدره إلى مناطق عديدة من العالم، حيث تحصل على عائدات ضخمة من تصديره. اشتقت زامبيا اسمها من نهر الزمبيزي الذي يشكل معظم حدودها الجنوبية، ويقع في زامبيا خزان كاريبا الضخم الذي يُعد من أكبر مشروعات توليد الطاقة الكهربائية في العالم وتستفيد منه كل من زامبيا وزمبابوي..
كانت زامبيا في السابق محمية بريطانيا تسمى روديسيا الشمالية كما كانت خلال الفترة من 1953م إلى 1963م جزءًا من اتحاد روديسيا الجنوبية (زمبابوي حاليًا).
أصبحت زامبيا دولة مستقلة في 1964م. وعاصمتها لوزاكا وهي أكبر مدنها.
ذكريات خسارة السنغال وحرق مسجد تؤرق الزامبيين
يحلم الشعب الزامبي بتحقيق إنجاز تاريخي لم يسبق له التجسيد من قبل وهو التأهل لأول مرة إلى كأس العالم، وأضحى الشعب الزامبي يؤمن بتحقيق الحلم بعد النتيجتين المسجلتين في التصفيات الحالية ضد مصر ورواندا ما جعل منتخبه يتصّدر المجموعة الثالثة رفقة الجزائر، فزاد بذلك إصرار الزامبيين على التأهل بداية من رئيسهم المولع بالكرة إلى أبسط مواطن، لذلك عمدوا إلا شن حرب نفسية قوية على الخضر تجسدت في تجنيد الأنصار للحضور بقوة بعد غد السبت للقاء "محاربي الصحراء" إضافة إلى تعّمد الصحافة ومدربها "الثعلب الفرنسي" إلى إطلاق تصريحات استفزازية بغية التأثير على رفقاء زياني، لكن البعض يتخّوف من تكرار سيناريو سبتمبر 2005 أمام السنغال خلال التصفيات المؤهلة إلى مونديال ألمانيا 2006، حينها تسببت خسارة "التماسيح" في عقر دارهم بهدف لصفر في أعمال شغب كبيرة في البلد، دمروا على إثرها مسجدا وأشعلوا النيران في السيارات، وكانت بلدة تشيليلابومبوي أكثر المدن تضررا وأشعل مشجعو كرة القدم في بلدة كيتوي، الواقعة على بعد 400 كيلومتر شمالي العاصمة لوزاكا، النيران في أربع عربات ودمروا أربعة منازل، وأمام قوة الخضر وإصرارهم على تحقيق الانتصار هناك، فالصدمة قد تتكرر مرة أخرى.
يقولون أن "الڤريڤري" في عالم الكرة المستديرة بدأ في زامبيا، البلد الافريقي المتواجد في وسط القارة، والذي يبلغ عدد سكانه أزيد عن عشرة ملايين نسمة، ويقولون أيضا أن السحر هو الديانة الأولى في البلاد وحتى المسيحيين الذين يشكّلون 75٪ من تعداد السكان يخلطون مسيحيتهم بالسحر والشعوذة ومنهم من يعبد الصخر على أساس أن روح عيسى ساكنة فيه، ومنهم من يعبد الشجر على أساس أن روح مريم ساكنة فيه، مع الإشارة إلى أن من بين 7.5 مليون مسيحي 50٪ من الكاثوليك.
الديانة الأولى هي السحر
وتعتبر زامبيا من الدول الافريقية القليلة التي لايكاد يوجد فيها مسلمون، باستثناء جاليات مصرية ولبنانية، وإذا كانت لغة البلاد الرسمية هي الانجليزية فإن لهجات محلية كثيرة مازالت شائعة في مختلف المناطق وهي النيانجا والبومبا والتونغا والتومبوكا.. ولكن تواجد زامبيا وسط إفريقيا محاطة بأنغولا وملاوي وموزمبيق وناميبيا وكونغو وتانزانيا وزيمبابوي وبوتسوانا، جعلها من الدول النادرة أيضا التي لها حدود مع ثمانية دول كاملة ولكن جغرافيتها حرمتها من أن تطل على البحر أو المحيط والماء متوفر عندها في بحيراتها الكبيرة مثل "طنجنيقا وبوغواك" ولا وجود بذلك لمرافىء ولا لصيد السمك في هذا البلد المحروم من الشواطىء ومن السياحة البحرية.
ومن مآسي زامبيا الشهيرة لا نجد الزلازل والبراكين والحروب الأهلية وإنما كرة القدم، حيث عاشت زامبيا في أفريل 1993 مأساة وطنية عندما سقطت طائرة عسكرية قرب الغابون فهلك كل نجوم الكرة الزامبية ولم ينج سوى النجم الكبير "كالوشا بواليا" الذي هو حاليا رئيس الإتحادية الزامبية لكرة القدم، وقد نجا من الهلاك لأنه كان محترفا في ألمانيا، ومع ذلك صنع هذا "الموت" الجماعي إرادة الزامبيين الذين بلغوا تهاني كأس أمم افريقيا عام 1994 في تونس وخسروه ضد نيجيريا في دورة لم تشارك فيها الجزائر، بسبب حادثة اللاعب "كعروف" الشهيرة التي أقصت منتخبنا رغم تأهله، وتشكّل ملاعب الكرة وشغفها في زامبيا حسا حقيقيا، حيث في ماي 2007 وقعت أحداثا مؤسفة مات خلالها 12 مناصرا مما جعل لجنة تنفيذية من الاتحاد الافريقي تحقق في هذه الأحداث وتصف اللعب في زامبيا بالخطير جدا، وحتى لقاء زامبيا الأخير ضد رواندا شهد هلاك شخصين بسبب التدافع، وأحداث الموت والمآسي يقرؤها الزامبيون في صفحات الرياضة أكثر من صفحات السياسة والمجتمع في جرائدهم، كما أن عدد الأجانب في زامبيا لايزيد عن 50 ألف نسمة معظمهم من الأفارقة وقليل جدا من الأوروبيين والعرب، ولأن الاقتصاد الزامبي متأخر فإن عدد الأجانب يتناقص باستمرار.
ويعيش السكان حاليا من الزراعة وأيضا من بعض الثروات الباطنية التي يبقى أهمها النحاس، أما عن السياحة فهي لاتعطي للبلد الثروة التي يحلم بها، إذ لا يصل عدد السواح إطلاقا إلى رقم نصف مليون سائح عكس جيرانها كونها لاتطل على البحر.
المصريون خلال تصفيات مونديال الأرجنتين عام 1978 التقوا في مباراة قوية ضد زامبيا وأثاروا "السحر" الذي يمارسونه الزامبيون بشكل يشبه "الإيمان"، ورغم فوز الفراعنة إلا أن إثارة "الڤريڤري" جعل زامبيا فعلا هي عاصمة السحر في عالم الكرة، رغم أن هذا السحر لم يحقق للبلد أي لقب افريقي، حيث وصلت إلى النهائي الافريقي مرتين عام 1974 وعام 1994 وخرجت فارغة اليدين، وبالتأكيد لن ينفع السحر في لقاء السبت ضد الجزائر التي سبق لها وأن فازت في لوزاكا بالذات وستفوز إن شاء الله في هذا اللقاء.
[/size]
[/b]