أمّي : رضى الله عنك يا ولدي
قلتُ في ذاتي : لا أستحقه يا غاليتي
أمّي : كيف هم أطفالي ؟
قلتُ في ذاتي : هم لا شيء دون شمعة حياتي
أمّي : من صنع لك القهوة هذا الصباح ؟
قلتُ في ذاتي : و ما طعم القهوة من دون أنامل تمزجها بِحبها
أمّي : من صنع لكم الغداء هذا المساء ؟
قلتُ في ذاتي : و ما طعم الوجود بدون وجودك بجانبي
أمّي : هل تناول عبد الله الدواء ؟
قلتُ في ذاتي : دوائه و دوائنا هو أنتي
أمّي : ماذا فعلت هذا المساء ؟
قلتُ في ذاتي : لا شيء يُذكر سوى البكاء .
أمّي : لا تنسى تدفئة الأطفال من برد الشتاء ؟
قلتُ في ذاتي : غطائنا هو حنانك الدافىء لا نرضى بغيره غطاء و دفئنا هو عطائك النابع .
أمّي : لا تكثر من شرب السجائر يا بني ؟
قلتُ في نفسي : سجائري هي غطاء لتلك الآهات
أمّي : إنتبه جيدا إلى صحتك يا بني ؟
قلتُ في ذاتي : لم يعد مهما أن أصحوا من هلوساتـ ي ؛ فالموت أرحم في بعدك يا ملاكِ
أمّي : إنتبه في طريقك , و لا تنسى إطعام إخوتك ؟
قلتُ في ذاتي : طريقي هو دربك , و طعامنا هو عطفك
أمّي : لماذا لا تُجيب عن تساؤلاتي ؟
قلتُ في ذاتي : أعذريني يا أماه ..فالدموع لم تعطي الحق لكلماتي