من بينها نجمة داود وعلم إسرائيل
رموز يهودية يصنعها ويروجها فلسطينيون.. ورجال الدين يحرمونها
القدس- نايف زيدانييروج بعض الفلسطينيين لرموز دينية يهودية داخل أسوار البلدة القديمة في القدس الشرقية. في وقت يكافح فيه الفلسطينيون للحفاظ على هوية مدينة القدس وتثبيت حقهم فيها لتكون عاصمة لدولة فلسطين.
والمتجول في داخل القدس العتيقة التي تحتوي على رموز إسلامية ومسيحية، يكتشف أن نجمة داوود وعلم إسرائيل والشمعدان (وهو شعار الدولة العبرية) ورموزا يهودية أخرى، باتت تأخذ حيزا كبيرا على "بسطات" بعض التجار الفلسطينيين في القدس.
وهذه الرموز هي للدلالة على "الأرض المقدسة" بالمفهوم الصهيوني أي "أرض الميعاد"، وقد نقش هذا المعنى على بعض الهدايا والتذكارات مما يعني أن فلسطينيين يروّجون من حيث يعلمون أو لايعلمون لبضائع تخدم فكرة أن القدس يهودية.
وتصنع غالبية هذه البضائع في الضفة الغربية، ومن بين المعروضات التي تناقض بعضها بعضا داخل نفس المحل وجود قميص طبعت عليه عبارة "بحبك فلسطين" وبمحاذاته تماما قميص آخر طبعت عليه عبارة "جيش الدفاع الإسرائيلي".
وبرر خالد السلفيتي، بيع التجار الفلسطينيون بعض الرموز الإسرائيلية، وهو صاحب محل بقوله لـ "العربية.نت" "هذه منطقة سياحية ونحن نتعامل معها بهذا المفهوم. لا نفكر كثيرا بالتبعات السياسية، فهناك سياح يهود من دول أجنبية يتجولون في السوق ويبحثون عن بعض هذه الرموز، لذلك لا بد من توفيرها لهم في محلاتنا".
وأردف السلفيتي "أن الطابع التجاري هو الغالب في حالة بيع الفلسطينيين لرموز يهودية, ولكن هذا لا يعني أن التجار الفلسطينيين يؤيدون الفكر الذي تحمله هذه الرموز، ويجب عدم نسيان أننا نعرض في محلاتنا أيضا رموزا فلسطينية وبكميات اكبر بكثير من تلك اليهودية".
وقال بعض التجار إن السياح الأجانب يهتمون بمثل هذه البضائع، ولا مانع من توفيرها خاصة أنها تساهم في تحسين المبيعات، على حد تعبيرهم.
من جانبه أعتبر أبومحمد والذي رفض الإفصاح عن اسمه كاملا أن هذا العمل هو حرام، وبالتالي "لا بد من رفض التعامل معه لأنه ينافي الدين ويتعارض مع الحقوق الفلسطينية".
وقد حث رجال دين مسلمين ومسيحيين على عدم الترويج لهذه البضائع.
وقال الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، لـ "العربية.نت" إنه "لا يجوز الترويج لرموز لا تقرها العقيدة الإسلامية. أي رمز نحن نعتبره في العقيدة الإسلامية غير صحيح لا يجوز أن نتعامل معه والأحكام في هذا الشأن واضحة وما يحدث في سوق القدس حرام وعلى التجار أن يكفوا عن المتاجرة بها، شأنها شأن تحريم بيع الخمر ولحم الخنزير والرموز الشيطانية وغيرها من المحرمات".[/center][/color][/b]
العربية
رموز يهودية يصنعها ويروجها فلسطينيون.. ورجال الدين يحرمونها
القدس- نايف زيدانييروج بعض الفلسطينيين لرموز دينية يهودية داخل أسوار البلدة القديمة في القدس الشرقية. في وقت يكافح فيه الفلسطينيون للحفاظ على هوية مدينة القدس وتثبيت حقهم فيها لتكون عاصمة لدولة فلسطين.
والمتجول في داخل القدس العتيقة التي تحتوي على رموز إسلامية ومسيحية، يكتشف أن نجمة داوود وعلم إسرائيل والشمعدان (وهو شعار الدولة العبرية) ورموزا يهودية أخرى، باتت تأخذ حيزا كبيرا على "بسطات" بعض التجار الفلسطينيين في القدس.
وهذه الرموز هي للدلالة على "الأرض المقدسة" بالمفهوم الصهيوني أي "أرض الميعاد"، وقد نقش هذا المعنى على بعض الهدايا والتذكارات مما يعني أن فلسطينيين يروّجون من حيث يعلمون أو لايعلمون لبضائع تخدم فكرة أن القدس يهودية.
وتصنع غالبية هذه البضائع في الضفة الغربية، ومن بين المعروضات التي تناقض بعضها بعضا داخل نفس المحل وجود قميص طبعت عليه عبارة "بحبك فلسطين" وبمحاذاته تماما قميص آخر طبعت عليه عبارة "جيش الدفاع الإسرائيلي".
وبرر خالد السلفيتي، بيع التجار الفلسطينيون بعض الرموز الإسرائيلية، وهو صاحب محل بقوله لـ "العربية.نت" "هذه منطقة سياحية ونحن نتعامل معها بهذا المفهوم. لا نفكر كثيرا بالتبعات السياسية، فهناك سياح يهود من دول أجنبية يتجولون في السوق ويبحثون عن بعض هذه الرموز، لذلك لا بد من توفيرها لهم في محلاتنا".
وأردف السلفيتي "أن الطابع التجاري هو الغالب في حالة بيع الفلسطينيين لرموز يهودية, ولكن هذا لا يعني أن التجار الفلسطينيين يؤيدون الفكر الذي تحمله هذه الرموز، ويجب عدم نسيان أننا نعرض في محلاتنا أيضا رموزا فلسطينية وبكميات اكبر بكثير من تلك اليهودية".
وقال بعض التجار إن السياح الأجانب يهتمون بمثل هذه البضائع، ولا مانع من توفيرها خاصة أنها تساهم في تحسين المبيعات، على حد تعبيرهم.
من جانبه أعتبر أبومحمد والذي رفض الإفصاح عن اسمه كاملا أن هذا العمل هو حرام، وبالتالي "لا بد من رفض التعامل معه لأنه ينافي الدين ويتعارض مع الحقوق الفلسطينية".
وقد حث رجال دين مسلمين ومسيحيين على عدم الترويج لهذه البضائع.
وقال الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، لـ "العربية.نت" إنه "لا يجوز الترويج لرموز لا تقرها العقيدة الإسلامية. أي رمز نحن نعتبره في العقيدة الإسلامية غير صحيح لا يجوز أن نتعامل معه والأحكام في هذا الشأن واضحة وما يحدث في سوق القدس حرام وعلى التجار أن يكفوا عن المتاجرة بها، شأنها شأن تحريم بيع الخمر ولحم الخنزير والرموز الشيطانية وغيرها من المحرمات".[/center][/color][/b]
العربية