سلم القيم و انحطاط الأخلاق
تخاصم الحق و الباطل و كثر الجدل
و غاص المرء في طياته و غاب العدل
فصار لكل فريق أنصار و مدد
و احتدم الصراع فاختلط الجد و الهزل
الكل يسعى لكسب الرهان بقوته
فصار للخامل حركة و غاب عنه الكسل
للقانط رحمة يوهم بها خصمه
و لليائس صبرا و أمل أزاح عنه الملل
للجاهل علما و حكمة يتغنى بها
و للحكيم حلما يحمي علمه من الدجل
عجبا لزمن حاد الكل عن فطرته
و ارتفع الحياء حياءا و انعدم الخجل
انحطت الأخلاق عن نبل مقاصدها
فمرضت الأمم و تعاظمت العلل
تشعبت أسباب الداء و علاجها
حير الحكماء و أصابهم الكلل
و لولا صبرهم على المحن و صدها
لانهزموا لليأس و يكون الفشل
ماتت الرجولة و تخنثت ذكرانها
فلا فرق بين أنثى المرأة و الرجل
انتهكت الأعراض في حضرة محارمها
و شردت الخلائق و تمزق الشمل
يطرق المرء رأسه خشية قطفها
كنعامة خوفا غطى رأسها الرمل
جبن أفقد الحق صوابه و غذى
الباطل خيلاء أو همه أنه البطل
لم يبق للإنسان غير الصفة يتشدق بها
في المحافل لما غابت عنه الحيل
و باسمها يبيد شعوبا بأكملها
و لخيرها يزعم و ينسب إليه الفضل
ضاع الأمل من بين أيدينا و نحن
نعلم أن اليأس بعده هو البدل
اشرأبت الأعناق للسماء داعية
و هل تمطر السماء و ينفع التبتل
من فقد الغاية بعد كسبه لها فلن
ينالها و لو تكاثفت الجهود و الحيل
ندم الكل عن خطيئته بعدما أفرغ
جم غضبه و هو لضر نفسه جاهل
بنصح توبة و صدق نية و عملا
تخاصم الحق و الباطل و كثر الجدل
و غاص المرء في طياته و غاب العدل
فصار لكل فريق أنصار و مدد
و احتدم الصراع فاختلط الجد و الهزل
الكل يسعى لكسب الرهان بقوته
فصار للخامل حركة و غاب عنه الكسل
للقانط رحمة يوهم بها خصمه
و لليائس صبرا و أمل أزاح عنه الملل
للجاهل علما و حكمة يتغنى بها
و للحكيم حلما يحمي علمه من الدجل
عجبا لزمن حاد الكل عن فطرته
و ارتفع الحياء حياءا و انعدم الخجل
انحطت الأخلاق عن نبل مقاصدها
فمرضت الأمم و تعاظمت العلل
تشعبت أسباب الداء و علاجها
حير الحكماء و أصابهم الكلل
و لولا صبرهم على المحن و صدها
لانهزموا لليأس و يكون الفشل
ماتت الرجولة و تخنثت ذكرانها
فلا فرق بين أنثى المرأة و الرجل
انتهكت الأعراض في حضرة محارمها
و شردت الخلائق و تمزق الشمل
يطرق المرء رأسه خشية قطفها
كنعامة خوفا غطى رأسها الرمل
جبن أفقد الحق صوابه و غذى
الباطل خيلاء أو همه أنه البطل
لم يبق للإنسان غير الصفة يتشدق بها
في المحافل لما غابت عنه الحيل
و باسمها يبيد شعوبا بأكملها
و لخيرها يزعم و ينسب إليه الفضل
ضاع الأمل من بين أيدينا و نحن
نعلم أن اليأس بعده هو البدل
اشرأبت الأعناق للسماء داعية
و هل تمطر السماء و ينفع التبتل
من فقد الغاية بعد كسبه لها فلن
ينالها و لو تكاثفت الجهود و الحيل
ندم الكل عن خطيئته بعدما أفرغ
جم غضبه و هو لضر نفسه جاهل
بنصح توبة و صدق نية و عملا
تشفى الجراح و تندمل و يبقى الأمل...