يداعبني الحنين إلى الماضي
إلى الأيام التي رحلت والأشواق التي سقطت
والي بقايا روح من الألأم اختنقت لم يبق منها سوي الأهات وتمتمات مصحوبة بصرخات
لا يسمعها سوي دويي قلب ينزف
من بين تلك الأوراق التي قمت بجمعها وهممت بحرقها
سمعت صوت أنين خافت
بحثت عن ذلك الصوت واذ هو أنين وردة ذابلة ... احتفظت بها زمنا بين طيات السطور
وبكل هدوء وحرص شديد ... وضعتها علي راحة يدي
وجدتها كم هي هزيلة ... رثة ... شاحبة وتعبة ... أوراقها ضعيفة
فبكت وأخذت تحدثني عن قصة قلب عاش زمنا في داخلها
عن عشق ... عن حنين ... عن قصة حب ... عن مشاعر أخرست لم تنطق
توج الحزن نبضات قلبي ... فبكت وبكيت معها
كم أخرست الدموع مقلتاي ... عندها فقد أيقنت أن ذبول تلك الأوراق
ما هي الآ عمري الذي ذبل أمامي ... وموت قلب عاش تائها في ذاتي
وأحلام ... لم تكن سوي سراب نسجت من وحي الخيال
نثرت أوراق وردتي علي تلك الصفحة وطويتها ... وطويت معها أجمل ذكرياتي
أتتني من بين عينيك كلمات ... تساءلت في نفسي ... هل أنا في حلم أم أن ما أراه حقيقة .. ؟؟
غصت بداخلي تلك العبارات ... لم يستطع لساني النطق
لم أسمع سوي خفقان قلب لم أفهم مغزاه
كانت تلك الليلة ... أطول ليلة عايشتها في ذلك الحين
كانت أنفاسي تتصاعد علي غير عادتها ... من ماذا .. ؟ لست أدري
بقيت في حيرة من أمري .. هواجسي ... وخواطري لم تسعفاني مما أنا فيه
بل زادتني حيره وقلقا ... أشعلت نارا بداخلي ... لم أجد ما ينعش مشاعري حتي يطفئ ذلك اللهيب
أو ينعش ذلك الفؤاد الحائر
لم أجد سوي حقيقة واحدة لا مفر منها ... وهي استحالة الهروب مما أنا فيه
مهما تخبطت في أفكاري ومهما أطلقت من زفرات ... لن يغير ذلك من شيئ
سأبقي رهين اللحظة التي سيخطها قلم الزمن علي عتبات سنين عمري القادم
مهما تجلت المعاني والعبارات التي ستخطها تلك السطور ... ومهما كان حجم الألم الذي سينتظرني
فلن تكون هذه هي نهاية العالم ... ولن يكون مؤشرا لأنتهاء مسيرة الحياة
فالحب والعشق ... هما طوقا النجاة لأستمرار عجلة الحياة ونبض روحها ... هما الأمل في زمن فقد
فيه المعني الحقيقي
لقدسية الحب واحترام قوانينه