بسم الله الرحمن الرحيم
بداية وقبل الشروع بتقديم موضوع بحثنا الذي يدخل في اطار المسابقة الاعجاز العلمي
فإننا ارتأينا أن يكون طرحه في شكل بحث حتى نكون في اطار الالتزام بشروط المسابقة وانتهاج طريقة البحث العلمي
ونحتفظ لنفسنا الحقوق الشخصية في استفرادنا على الخطة الخاصة شخصيا
وهذا من خلال الموضوع الذي يحمل عنوان ظاهرتي الخسوف والكسوف
ومنــه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الـــمقدمة
خلق الله الليل والنهار والشمس والقمر لحكمة بالغة وغاية سامية ، فهم يسبحون الله تعالى لقوله تعالى : { لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون } ( يس40 ) ، فالليل سكن وراحة واطمئنان والقمر نوره ، أما النهار فمعاش وكد وتعب ونصب والشمس ضياؤه ، ولهذا قال الله تعالى : { وهو الذي جعل لكم الليل لباساً والنوم سباتاً وجعل النهار نشوراً } ( الفرقان47 ) ، والله تعالى حكيم عليم لا يخلق شيئاً عبثاً ، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ، وإنما خلق كل شيء لحكمة ، ومما خلق الله تعالى الشمس والقمر ، وهما آيتان من آيات الله تعالى خلقا من أجل مصلحة عامة أو خاصة وكل ذلك بتقدير الله عز وجل ، فقال جل من قائل سبحانه : { هو الذي جعل الشمس ضياءً والقمر نوراً وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون } ( يونس5 ) ، وقال تعالى : { فالق الإصباح وجعل الليل سكناً والشمس والقمر حسباناً ذلك تقدير العزيز العليم } ( الأنعام96 ) ، يقول بن كثير في تفسير هذه الآية : [ والشمس والقمر حسباناً أي يجريان بحساب مقنن مقدر ، لا يتغير ولا يضطرب ، بل لكل منهما منازل يسلكها في الصيف والشتاء ، فيترتب على ذلك اختلاف الليل والنهار طولاً وقصراً ] انتهى . وقال بن سعدي في تفسير هذه الآية : [ والشمس والقمر حسباناً ، بهما تعرف الأزمنة والأوقات فتنضبط بذلك أوقات العبادات ، وآجال المعاملات ، ويعرف بها مدة ما مضى من الأوقات .
و منذ حوالي الف وخمسمائة سنه كان كسوف الشمس ، و كان " الليديون " الذي عاشوا في اسيا الصغرى في حرب مع جيرانهما مدة خمس سنين ، وفي ذات يوم بينما كان " الليديون " و " والميديون " على وشك الاشتباك في موقعه حدث كسوف للشمس، فشعرت جيوش الفريقين بفزع شديد واعتقدوا ان الكسوف اشارة الى ما سيحل بهم من مصائب اذا استمرت رحى الحرب بينهم ، فالقوا اسلتحتهم في الحال وعقدوا الصلح . وبعد انقضاء حوالي مائتي سنه بعد الحرب لعب خسوف للقمر دورا هاما في حرب اخرى ، فقد كان " نيقياس " القائد اليوناني يحاول الاستيلاء على مدينة " سيراقوزة ) في صقليه ، فأحاط جنوده بالمدينة ، وحاولوا ان يشقوا طريقهم اليها ، ولكن أهالي المدينة دافعوا عنها دفاعا حارا حتى اعتزم نيقياس ان يعود الى اليونان ، واعتزم ان يغادر الجزيرة بالليل املا في ان يحول الظلام دون مشاهده العدو لجنوده خلال انسحابهم حتى لا يهاجموهم أثناء نزولهم إلى سفنهم.
وكان كل شىء يمضى على ما ينبغى حتى كان اليونانيون على وشك ان يبحروا ، وكان الليل صافيا والقمر بدرا ومع ذلك بدا الظلام يخيم على القمر فجأه ، واخيرا اصبح الفكر كله احمر اللون قاتم ولم يفكر اليونانيون في ان يقوموا برحلة بحرية عندما حدث شىء مخيف كهذا ، فالغوا الرحلة ، وكان اهالي ( سيراقوزه" قد خرجوا لمهاجمتهم ، ولم يكن اليونانيون مستعدين للحرب وهزموا هزيمة منكرة ، واسر نيقياس وقت ، وساعدت هزيمه نيقياس وجنوده على سقوط اليونان
وكان كولومبوس يستغل الخسوف لارهاب الهنود وذلك
حدث في الاول من شهر مارس 1504 خسوف كلي للقمر انقذ حياة كولومبوس واتباعه وتروى القص هان الهنود في الجزيرة التي نزل فيها كولومبوس ورجالة لم يكونوا على مودة كبيرة معهم فرغبوا في التخلص من الرجال البيض ورفضوا ان يمدوهم باي طعام وكان كولومبوس يعرف ان خسوف للقمر سيحدث خلال الأيام القليلة التالية ، واخبر كولومبوس الهنود يوم الخسوف عما سيصيب القمر اذا لم يساعدوه . ولم يدر الهنود أيصدقون كولومبو س او لا ، واعتقدوا انه ربما كان يحاول ارهابهم ، ولما بدأ الخسوف هجموا على كولومبوس وتوسلوا اليه ان ينقذهم ، ووعدوا ان يحضروا له الطعام طول مدة إقامته في الجزيرة اذا جعل القمر يضىء مره أخرى فوعدهم كولومبوس بانه سيساعدهم . وطبعا عاد للقمر ضياؤه كما كان ، واحضر الهنود الطعام لكولومبوس ورجالة طول مدة اقامتهم في الجزيرة كما احضروا لهم الجلود للكساء وكل شىء اخر احتاجوا اليه.
فكانت تثار عدت اعتقادات خرافية منها ودون أي دراية علمية . فقد كان الصينيون يفسرون ظاهرة كسوف الشمس على أن تنّيناً يحاول أن يبتلع قرص الشمس!!! لذلك كانوا يضربون بالطبول ويقذفون بالسهام لأعلى محاولة منهم إخافة التنين وإعادة الشمس لهم من فمه! وفي الهند كان الناس يغمرون أنفسهم بالماء عند رؤيتهم هذه الظاهرة لكي لا يسقط عليهم شيء منه!! وحتى يومنا هذا يعتقد الإسكيمو أن الشمس تختفي وتذهب بعيداً أثناء ظاهرة كسوف الشمس ثم تعود من جديد.
ولغاية قرون قليلة في عام 1230 م حدث كسوف في أوروبا الغربية في الصباح مما اضطر العمال للرجوع إلى منازلهم لظنهم أن الليل قد خيم! ولكن في غضون ساعة استعادت الشمس سطوعها مما أدهش الجميع .
وغير ذلك من الأساطير التي لا تقوم على أساس علمي . ويعتبر النبي الكريم عليه الصلاة والسلام أول من وضع أساساً علمياً لهذه الظاهرة (أي كسوف الشمس والقمر)، فقال: (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله تعالى لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله تعالى وإلى الصلاة) [متفق عليه].
ونستطيع من هذا الحديث النبوي الشريف أن نستنتج أن ظاهرة خسوف القمر ليست ذات قيمة أو تأثير على البشر أو مستقبلهم، بل هي مجرد ظاهرة كونية سماها النبي الأعظم (آية من آيات الله)، وهذه الظاهرة تدل على قدرة الخالق وعظمته ودقة صنعه.
عندما تقدم العلم وبدأ عصر الكشوفات الفلكية والبحث العلمي، وجد العلماء تفسيراً لهذه الظاهرة، واتضح أنها ظاهرة طبيعية تحدث نتيجة دوران القمر حول الأرض، ووقوع القمر بين الشمس والأرض مما يمنع رؤية الشمس. وتتكرر هذه الظاهرة باستمرار بقانون كوني ورياضي محسوب ويمكن التنبؤ به مسبقاً.
ومنه نطرح الاشكالية التالية :
ماهية ظاهرة الكسوف والخسوف ؟ وماهي تفسيراتها العلمية واسباب حدوثها ومراحلها وواجبات الواجب القيام بها دينيا وعلميا ؟
وللاجابة على هذه الاشكاليات انتهجنا المنهج الوصفي والتحليلي للاجابة عنها وذلك من خلال المبحثين التاليين :
المبحث الاول نخصصه لي ظاهرة الخسوف
المبحث الثاني نخصصه لي ظاهرة الكسوف
الـــمقدمة
خلق الله الليل والنهار والشمس والقمر لحكمة بالغة وغاية سامية ، فهم يسبحون الله تعالى لقوله تعالى : { لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون } ( يس40 ) ، فالليل سكن وراحة واطمئنان والقمر نوره ، أما النهار فمعاش وكد وتعب ونصب والشمس ضياؤه ، ولهذا قال الله تعالى : { وهو الذي جعل لكم الليل لباساً والنوم سباتاً وجعل النهار نشوراً } ( الفرقان47 ) ، والله تعالى حكيم عليم لا يخلق شيئاً عبثاً ، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ، وإنما خلق كل شيء لحكمة ، ومما خلق الله تعالى الشمس والقمر ، وهما آيتان من آيات الله تعالى خلقا من أجل مصلحة عامة أو خاصة وكل ذلك بتقدير الله عز وجل ، فقال جل من قائل سبحانه : { هو الذي جعل الشمس ضياءً والقمر نوراً وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون } ( يونس5 ) ، وقال تعالى : { فالق الإصباح وجعل الليل سكناً والشمس والقمر حسباناً ذلك تقدير العزيز العليم } ( الأنعام96 ) ، يقول بن كثير في تفسير هذه الآية : [ والشمس والقمر حسباناً أي يجريان بحساب مقنن مقدر ، لا يتغير ولا يضطرب ، بل لكل منهما منازل يسلكها في الصيف والشتاء ، فيترتب على ذلك اختلاف الليل والنهار طولاً وقصراً ] انتهى . وقال بن سعدي في تفسير هذه الآية : [ والشمس والقمر حسباناً ، بهما تعرف الأزمنة والأوقات فتنضبط بذلك أوقات العبادات ، وآجال المعاملات ، ويعرف بها مدة ما مضى من الأوقات .
و منذ حوالي الف وخمسمائة سنه كان كسوف الشمس ، و كان " الليديون " الذي عاشوا في اسيا الصغرى في حرب مع جيرانهما مدة خمس سنين ، وفي ذات يوم بينما كان " الليديون " و " والميديون " على وشك الاشتباك في موقعه حدث كسوف للشمس، فشعرت جيوش الفريقين بفزع شديد واعتقدوا ان الكسوف اشارة الى ما سيحل بهم من مصائب اذا استمرت رحى الحرب بينهم ، فالقوا اسلتحتهم في الحال وعقدوا الصلح . وبعد انقضاء حوالي مائتي سنه بعد الحرب لعب خسوف للقمر دورا هاما في حرب اخرى ، فقد كان " نيقياس " القائد اليوناني يحاول الاستيلاء على مدينة " سيراقوزة ) في صقليه ، فأحاط جنوده بالمدينة ، وحاولوا ان يشقوا طريقهم اليها ، ولكن أهالي المدينة دافعوا عنها دفاعا حارا حتى اعتزم نيقياس ان يعود الى اليونان ، واعتزم ان يغادر الجزيرة بالليل املا في ان يحول الظلام دون مشاهده العدو لجنوده خلال انسحابهم حتى لا يهاجموهم أثناء نزولهم إلى سفنهم.
وكان كل شىء يمضى على ما ينبغى حتى كان اليونانيون على وشك ان يبحروا ، وكان الليل صافيا والقمر بدرا ومع ذلك بدا الظلام يخيم على القمر فجأه ، واخيرا اصبح الفكر كله احمر اللون قاتم ولم يفكر اليونانيون في ان يقوموا برحلة بحرية عندما حدث شىء مخيف كهذا ، فالغوا الرحلة ، وكان اهالي ( سيراقوزه" قد خرجوا لمهاجمتهم ، ولم يكن اليونانيون مستعدين للحرب وهزموا هزيمة منكرة ، واسر نيقياس وقت ، وساعدت هزيمه نيقياس وجنوده على سقوط اليونان
وكان كولومبوس يستغل الخسوف لارهاب الهنود وذلك
حدث في الاول من شهر مارس 1504 خسوف كلي للقمر انقذ حياة كولومبوس واتباعه وتروى القص هان الهنود في الجزيرة التي نزل فيها كولومبوس ورجالة لم يكونوا على مودة كبيرة معهم فرغبوا في التخلص من الرجال البيض ورفضوا ان يمدوهم باي طعام وكان كولومبوس يعرف ان خسوف للقمر سيحدث خلال الأيام القليلة التالية ، واخبر كولومبوس الهنود يوم الخسوف عما سيصيب القمر اذا لم يساعدوه . ولم يدر الهنود أيصدقون كولومبو س او لا ، واعتقدوا انه ربما كان يحاول ارهابهم ، ولما بدأ الخسوف هجموا على كولومبوس وتوسلوا اليه ان ينقذهم ، ووعدوا ان يحضروا له الطعام طول مدة إقامته في الجزيرة اذا جعل القمر يضىء مره أخرى فوعدهم كولومبوس بانه سيساعدهم . وطبعا عاد للقمر ضياؤه كما كان ، واحضر الهنود الطعام لكولومبوس ورجالة طول مدة اقامتهم في الجزيرة كما احضروا لهم الجلود للكساء وكل شىء اخر احتاجوا اليه.
فكانت تثار عدت اعتقادات خرافية منها ودون أي دراية علمية . فقد كان الصينيون يفسرون ظاهرة كسوف الشمس على أن تنّيناً يحاول أن يبتلع قرص الشمس!!! لذلك كانوا يضربون بالطبول ويقذفون بالسهام لأعلى محاولة منهم إخافة التنين وإعادة الشمس لهم من فمه! وفي الهند كان الناس يغمرون أنفسهم بالماء عند رؤيتهم هذه الظاهرة لكي لا يسقط عليهم شيء منه!! وحتى يومنا هذا يعتقد الإسكيمو أن الشمس تختفي وتذهب بعيداً أثناء ظاهرة كسوف الشمس ثم تعود من جديد.
ولغاية قرون قليلة في عام 1230 م حدث كسوف في أوروبا الغربية في الصباح مما اضطر العمال للرجوع إلى منازلهم لظنهم أن الليل قد خيم! ولكن في غضون ساعة استعادت الشمس سطوعها مما أدهش الجميع .
وغير ذلك من الأساطير التي لا تقوم على أساس علمي . ويعتبر النبي الكريم عليه الصلاة والسلام أول من وضع أساساً علمياً لهذه الظاهرة (أي كسوف الشمس والقمر)، فقال: (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله تعالى لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله تعالى وإلى الصلاة) [متفق عليه].
ونستطيع من هذا الحديث النبوي الشريف أن نستنتج أن ظاهرة خسوف القمر ليست ذات قيمة أو تأثير على البشر أو مستقبلهم، بل هي مجرد ظاهرة كونية سماها النبي الأعظم (آية من آيات الله)، وهذه الظاهرة تدل على قدرة الخالق وعظمته ودقة صنعه.
عندما تقدم العلم وبدأ عصر الكشوفات الفلكية والبحث العلمي، وجد العلماء تفسيراً لهذه الظاهرة، واتضح أنها ظاهرة طبيعية تحدث نتيجة دوران القمر حول الأرض، ووقوع القمر بين الشمس والأرض مما يمنع رؤية الشمس. وتتكرر هذه الظاهرة باستمرار بقانون كوني ورياضي محسوب ويمكن التنبؤ به مسبقاً.
ومنه نطرح الاشكالية التالية :
ماهية ظاهرة الكسوف والخسوف ؟ وماهي تفسيراتها العلمية واسباب حدوثها ومراحلها وواجبات الواجب القيام بها دينيا وعلميا ؟
وللاجابة على هذه الاشكاليات انتهجنا المنهج الوصفي والتحليلي للاجابة عنها وذلك من خلال المبحثين التاليين :
المبحث الاول نخصصه لي ظاهرة الخسوف
المبحث الثاني نخصصه لي ظاهرة الكسوف