فضل الصوم في شهر شعبان
الحمد لله رب العالمين ولي المتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الإله الحق المبين وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله خاتم الأنبياء وأشرف المرسلين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين. أما بعد …
فإن من فضل الله المدرار ونعمه الغزار أن جعل لعباده المؤمنين في كل يوم وليلة وظائف موظفة عليهم من وظائف طاعته وعبادته .. منها ما يكون فرضا كالصلوات الخمس ، ومنها ما هو مندوب ومستحب الاستكثارُ منه كنوافل العبادات ..
كما جعل سبحانه بعض الليالي والأيام أفضل من بعض وبعض الشهور أفضل من بعض .. وخص بعضها بعبادات وأعمال صالحة دون غيرها ..
ومن ذلك شهر شعبان؛ فقد كان عليه الصلاة والسلام يكثر من الصيام فيه بل كان يصومه إلا قليلا ففي الصحيحين عن أم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما قالت : "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ، ويفطر حتى نقول لا يصوم ، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان" وفي رواية لمسلم " كان يصوم شعبان كله ، كان يصوم شعبان إلا قليلا" .
ولما سأل أسامة بن زيد رضي الله عنه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله .. ولم أرك تصوم من الشهور ما تصوم من شعبان . قال عليه الصلاة والسلام : " ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان ، وهو شهر ترفع الأعمال فيه إلى رب العالمين عز وجل فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم " خرجه الإمام أحمد والنسائي .
فالله الله في الإكثار من الصوم في شهر شعبان ، قال الإمام ابن رجب رحمه الله : " أفضل التطوع ما كان قريبا من رمضان قبله وبعده . وذلك يلتحق بصيام رمضان لقربه منه وتكون منزلته من الصيام بمنزلة السنن الرواتب مع الفرائض قبلها وبعدها ـ يعني فرائض الصلاة ـ فيلتحق بالفرائض في الفضل وهي تكملة لنقص الفرائض ، وكذلك صيام ما قبل رمضان وبعده ، فكما أن السنن الرواتب أفضل التطوع المطلق بالصلاة ، فكذلك ما قبل رمضان وبعده أفضل من صيام ما بعُدَ منه" لطائف المعارف ص129
والصيام في شعبان كالتمرين على صيام رمضان لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة ، بل يكون قد تمرن على الصيام واعتاده ، ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذته . فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط . لطائف المعارف ص 133.
أيها المسلمون ؛ ومن لم يستطع الإكثار من الصيام في شهر شعبان .. فليحرص على صيام الإثنين والخميس والثلاثة الأيام البيض فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يدع صيام الإثنين والخميس وأخبر أن الأعمال تعرض فيهما على الله عز وجل .. وأخبر عليه الصلاة والسلام أن صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر.
ولقد حث النبي صلى الله عليه وسلم أمته على صيام النفل ورغب فيه وبين فضله ، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا" متفق عليه.
حكم صوم يوم الشك
ومع أن الصيام في شهر شعبان مندوب ومرغب فيه إلا أنه لا يجوز تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين إلا من وافق له عادة . لقوله عليه الصلاة والسلام : " لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين إلا رجلا كان يصوم صوم فليصمه " متفق عليه. وكذلك لا يُصام يوم الشك وهو يوم الثلاثين من شعبان لحديث عمار بن ياسر رضي الله عنهما قال : من صام اليوم الذي يُشك فيه فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم .
نسأل الله عز وجل أن يوفقنا وسائر المسلمين لما يحبه ويرضاه
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
للعلم فإن الموضوع منقول من أبو أديب
الحمد لله رب العالمين ولي المتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الإله الحق المبين وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله خاتم الأنبياء وأشرف المرسلين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين. أما بعد …
فإن من فضل الله المدرار ونعمه الغزار أن جعل لعباده المؤمنين في كل يوم وليلة وظائف موظفة عليهم من وظائف طاعته وعبادته .. منها ما يكون فرضا كالصلوات الخمس ، ومنها ما هو مندوب ومستحب الاستكثارُ منه كنوافل العبادات ..
كما جعل سبحانه بعض الليالي والأيام أفضل من بعض وبعض الشهور أفضل من بعض .. وخص بعضها بعبادات وأعمال صالحة دون غيرها ..
ومن ذلك شهر شعبان؛ فقد كان عليه الصلاة والسلام يكثر من الصيام فيه بل كان يصومه إلا قليلا ففي الصحيحين عن أم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما قالت : "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ، ويفطر حتى نقول لا يصوم ، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان" وفي رواية لمسلم " كان يصوم شعبان كله ، كان يصوم شعبان إلا قليلا" .
ولما سأل أسامة بن زيد رضي الله عنه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله .. ولم أرك تصوم من الشهور ما تصوم من شعبان . قال عليه الصلاة والسلام : " ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان ، وهو شهر ترفع الأعمال فيه إلى رب العالمين عز وجل فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم " خرجه الإمام أحمد والنسائي .
فالله الله في الإكثار من الصوم في شهر شعبان ، قال الإمام ابن رجب رحمه الله : " أفضل التطوع ما كان قريبا من رمضان قبله وبعده . وذلك يلتحق بصيام رمضان لقربه منه وتكون منزلته من الصيام بمنزلة السنن الرواتب مع الفرائض قبلها وبعدها ـ يعني فرائض الصلاة ـ فيلتحق بالفرائض في الفضل وهي تكملة لنقص الفرائض ، وكذلك صيام ما قبل رمضان وبعده ، فكما أن السنن الرواتب أفضل التطوع المطلق بالصلاة ، فكذلك ما قبل رمضان وبعده أفضل من صيام ما بعُدَ منه" لطائف المعارف ص129
والصيام في شعبان كالتمرين على صيام رمضان لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة ، بل يكون قد تمرن على الصيام واعتاده ، ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذته . فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط . لطائف المعارف ص 133.
أيها المسلمون ؛ ومن لم يستطع الإكثار من الصيام في شهر شعبان .. فليحرص على صيام الإثنين والخميس والثلاثة الأيام البيض فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يدع صيام الإثنين والخميس وأخبر أن الأعمال تعرض فيهما على الله عز وجل .. وأخبر عليه الصلاة والسلام أن صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر.
ولقد حث النبي صلى الله عليه وسلم أمته على صيام النفل ورغب فيه وبين فضله ، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا" متفق عليه.
حكم صوم يوم الشك
ومع أن الصيام في شهر شعبان مندوب ومرغب فيه إلا أنه لا يجوز تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين إلا من وافق له عادة . لقوله عليه الصلاة والسلام : " لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين إلا رجلا كان يصوم صوم فليصمه " متفق عليه. وكذلك لا يُصام يوم الشك وهو يوم الثلاثين من شعبان لحديث عمار بن ياسر رضي الله عنهما قال : من صام اليوم الذي يُشك فيه فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم .
نسأل الله عز وجل أن يوفقنا وسائر المسلمين لما يحبه ويرضاه
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
للعلم فإن الموضوع منقول من أبو أديب