في عهد الشيخ((مبارك الصباح)) ارتفعت أسعار اللحم كثيراً، حتى ضَجَّ أهل الكويت كلهم..
فقد كانوا يشترون كيلو اللحم بدينارٍ واحدِ ، أما اليوم صار ثمن الكيلو الواحد ثلاث دنانيرٍ
اجتمع وجهاء الكويت و تجارها ، و قرروا الذهاب إلى أمير الكويت الشيخ ((مبارك)) ليساعدهم في حل هذه المشكلة ..
و في مجلس الأمير التقى الجميع ، وراحوا يتحدثون بأمور البلاد و العباد ، و ينقلون للأمير أخبار أهل الكويت ،
و تطرق الرجال إلى أسواق الكويت ، وإلى غلاء اللحم ، وطلبوا من أمير البلاد التدخل لوقف ارتفاع اسعاره ..
و صمت الشيخ (مبارك)) طويلاً ثم قال:ولماذا لا ترخصونها أنتم؟
قال القوم : وكيف نرخصها أيها الأمير ؟
قال الشيخ: لا تأكلوها، فيرخص ثمنها .
قال الرجال: أهل الكويت لا يأكلون اللحم ، عندما يكون ثمنه مرتفعا ، إلا في المناسبات و الأعياد ، و مع ذلك فأسعار اللحم هذه النة تزداد كل يوم، وذلك لقلة اللحم ، ولقلة الامطار ،و الكلأ .
و ابتسم الشيخ ((مبارك)) وقال : لا تقلقوا أيها الأحبة ، سأحاول حل هذا الامر و ستجدون في الأيام القادمة ما يسركم، ويسر اهل الكويت..
وعلى الفور أرسل الأمير في طلب ((باعة اللحم)) و ((أصحاب المواشي)) ، فلما استراحوا في مجلسه قال لهم :بكم تبيعون اللحم أيها الرجال؟
قال الجميع : الكيلو الواحد بثلاثة دنانير ، لقلة اللحم و قلة العلف و الكلأ.
قال الأمير : أنا لن أطلب منكم أن تعملوا على بيع اللحم بثمن رخيص ، بل سأطلب منكم أن ترفعوا ثمنه إلى خمسة دنانير.
واستغرب بائعوا اللحم طلب الأمير ، ولكن استغرابهم لم يطل ، فقد تابع الأمير حديثه قائلاً : والذي لا يلتزم بطلبي فسأعاقبه و ألقي به في السجن .
وفي صبيحة اليوم الثاني فوجىء الأهالي بهذا السعر الغريب فاشتد سخطهم على الشيخ.
وما كادت اسعار هذا الغلاء تنتشر خارج الكويت حتى أخذت اّلاف الأغنام ترد الى الكويت من كل حدب وصوب فهبطت من جراء ذلك أسعار اللحوم الى أقل من المعتاد وعم الرخاء البلد وحينئذ أدرك الناس ما يقصده الشيخ مبارك من رفع أسعار اللحم وتذكروا المثل القائل ( سوق الغلا جلاب).
فقد كانوا يشترون كيلو اللحم بدينارٍ واحدِ ، أما اليوم صار ثمن الكيلو الواحد ثلاث دنانيرٍ
اجتمع وجهاء الكويت و تجارها ، و قرروا الذهاب إلى أمير الكويت الشيخ ((مبارك)) ليساعدهم في حل هذه المشكلة ..
و في مجلس الأمير التقى الجميع ، وراحوا يتحدثون بأمور البلاد و العباد ، و ينقلون للأمير أخبار أهل الكويت ،
و تطرق الرجال إلى أسواق الكويت ، وإلى غلاء اللحم ، وطلبوا من أمير البلاد التدخل لوقف ارتفاع اسعاره ..
و صمت الشيخ (مبارك)) طويلاً ثم قال:ولماذا لا ترخصونها أنتم؟
قال القوم : وكيف نرخصها أيها الأمير ؟
قال الشيخ: لا تأكلوها، فيرخص ثمنها .
قال الرجال: أهل الكويت لا يأكلون اللحم ، عندما يكون ثمنه مرتفعا ، إلا في المناسبات و الأعياد ، و مع ذلك فأسعار اللحم هذه النة تزداد كل يوم، وذلك لقلة اللحم ، ولقلة الامطار ،و الكلأ .
و ابتسم الشيخ ((مبارك)) وقال : لا تقلقوا أيها الأحبة ، سأحاول حل هذا الامر و ستجدون في الأيام القادمة ما يسركم، ويسر اهل الكويت..
وعلى الفور أرسل الأمير في طلب ((باعة اللحم)) و ((أصحاب المواشي)) ، فلما استراحوا في مجلسه قال لهم :بكم تبيعون اللحم أيها الرجال؟
قال الجميع : الكيلو الواحد بثلاثة دنانير ، لقلة اللحم و قلة العلف و الكلأ.
قال الأمير : أنا لن أطلب منكم أن تعملوا على بيع اللحم بثمن رخيص ، بل سأطلب منكم أن ترفعوا ثمنه إلى خمسة دنانير.
واستغرب بائعوا اللحم طلب الأمير ، ولكن استغرابهم لم يطل ، فقد تابع الأمير حديثه قائلاً : والذي لا يلتزم بطلبي فسأعاقبه و ألقي به في السجن .
وفي صبيحة اليوم الثاني فوجىء الأهالي بهذا السعر الغريب فاشتد سخطهم على الشيخ.
وما كادت اسعار هذا الغلاء تنتشر خارج الكويت حتى أخذت اّلاف الأغنام ترد الى الكويت من كل حدب وصوب فهبطت من جراء ذلك أسعار اللحوم الى أقل من المعتاد وعم الرخاء البلد وحينئذ أدرك الناس ما يقصده الشيخ مبارك من رفع أسعار اللحم وتذكروا المثل القائل ( سوق الغلا جلاب).
وهذه القصه مأخوذه من كتاب من هنا بدأت الكويت لعبدالله الحاتم. ولكن بأسلوب مختلف للتوضيح