بعد شهرين و نصف تقريبا من تكليفه بتشكيل حكومة لبنانية جديدة بعد الإستحقاقات النيابية التي جرت في شهر جوان كما ينص عليه الدستور اللبناني ، اعتذرالسيد سعد الحريري عن تشكيل هذه الحكومة و اتهم الأقلية النيابية بعرقلة مساعيه للقيام بهذه المهمة وبرفضها تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية التي قدمها . فالى متى تستمرالخلافات بين الأكثرية و الأقلية في هذا البلد الذي تهدده أخطارمن الداخل و الخارج و لمصلحة من يصب هذا الانقسام و هذه الصراعات التي لا تنتهي ؟ ألم يئن الأوان لمصالحة جادة و حقيقية بين الاخوة الفرقاء في لبنان لتشكيل جبهة قوية تواجه المخاطر الداخلية كما تواجه العدو الاسرائيلي المستفيد الأول من استمرار حالة اللاستقرار التي يعيشها لبنان منذ سنوات .