عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من سعى لأخيه المسلم في حاجة فقضيت له أو لم تقض غفر الله له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر و كتب له براءتان : براءة من النار و براءة من النفاق " . و عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من قضى لأخيه المسلم حاجة ، كنت واقفا عند ميزانه ، فان رجح ، و الا شفعت له " رواه أبو نعيم في الحلية .
عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من مشى في حاجة أخيه المسلم كتب الله له بكل خطوة سبعين حسنة ، و كفر عنه سبعين سيئة ، فان قضيت حاجته على يده خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ، فان مات في خلال ذلك دخل الجنة بغير حساب " .
و عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قيل يا رسول الله أي الناس أحب اليك ؟ قال : " انفع الناس للناس " . قيل : يا رسول فأي الأعمال أفضل ؟ قال : " ادخال السرور على المؤمن " . قيل : و ما سرور المؤمن ؟ قال : اشباع جوعته ، و تنفيس كربته ، و قضاء دينه . و من مشى مع أخيه في حاجة كان كصيام شهر و اعتكافه ، و من مشى مع مظلوم يعينه ثبت الله قدمه يوم تزل الأقدام ، من كف غضبه ستر الله عورته ، و ان الخلق السيئ يفسد العمل كما يفسد الخل العسل " .
و عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما أدخل رجل على مؤمن سرورا الا خلق الله من ذلك السرور ملكا يعبد الله تعالى ، و يوحد . فاذا صار العبد في قبره أتاه ذلك السرور فيقول له : أما تعرفني ؟ فيقول له : من أنت ؟ فيقول : أنا السرور الذي ادخلته على فلان ، انا اليوم أؤانس وحشتك و ألقنك حجتك ، و أثبتك بالقول الثابت ، و أشهد مشاهدك يوم القيامة و أشفع لك الى ربك . و أريك منزلك في الجنة " . رواه ابن أبي الدنيا .
منقول من كتاب المستطرف في كل فن مستظرف لشهاب الدين محمد أحمد الأبهيشى 790 - 850 ه تحقيق الدكتور مصطفى محمد الذهبي .
جعلنا الله ممن يقضون حوائج المسلمين و يدخلون السرور عليهم ان شاء الله .