تم الإعلان اليوم عن نيل الرئيس الأمريكي باراك أوباما جائزة نوبل للسلام لهذه السنة ، فهل فعلا استحق أوباما هذه الجائزة و هو لم يتقلد الحكم الا منذ تسعة أشهر . ماذا قدم للسلام ليستحقها ؟ هل حقق تقدما في سيرمفاوضات السلام بين اسرائيل و الفلسطينيين و حَلَ مشكلة فلسطين ؟ ألم يطالب اسرائيل بوقف الإستيطان مقابل استئناف المفاوضات ثم تراجع عن هذا الشرط و رضخ لضغط اللوبي الصهيوني ؟ . ألم يعبر أوباما عن ارتياحه لتأجيل النظر في تقرير القاضي غولدستون الذي يدين اسرائيل و يفضح جرائمها أثناء حربها و عدوانها الأخير على غزة و استطاع أن يقنع السلطة الفلسطينية بقبول هذا التأجيل فأشركها في هذه الخيانة للقضية الفلسطينية لإرضاء الصهاينة . ألم يقرر ارسال جنود اضافيين الى أفغانستان ؟ اليس ذلك استمرار في سياسة سلفه جورج بوش عدو السلام و عدو العرب و المسلمين ؟ ان كنت مخطئة فصححوا خطئي ، لاني لا أرى سببا مقنعا لنيله هذه الجائزة حتى لو حاول من أهدوه الجائزةا تبرير ذلك بحجج واهية ، أليس في محاولة التبرير احساس بأنه لا يستحقها و ربما هناك من يستحقها أكثر منه . و قد رأينا و سمعنا ردة فعل الموجودين من الصحفيين و غيرهم عندما تم الإعلان عن الخبر و كان ذلك دليل على أن الخبر فاجأهم مثل ما فاجانا .