صهيونية (بالعبرية:ציונות) هي حركة سياسية وطنية تدعي إنها يهودية إلا أنها لا تلتزم بأي شرع أو تعاليم إذ أنها علمانية أساسا. كان هدفها الرئيسي إقامة دولة يهودية في فلسطين، وذلك بتشجيع هجرة اليهود في أنحاء العالم
كافة إلى فلسطين ("إيريتس يسرائيل" حسب التسمية اليهودية التقليدية)
وإقامة تجمعات يهودية جديدة في هذه البلاد. وفي أيار/مايو 1948 حققت
الصهيونية هذا الهدف، بتأسيس دولة إسرائيل واعتراف معظم دول العالم بها.
أما بعد تأسيس دولة إسرائيل فتستهدف الحركة الصهيونية إلى تعزيز العلاقات
بين المجتمعات اليهودية في أنحاء العالم ودولة إسرائيل وتشجيع يهود من
بلدان مختلفة لزيارة إسرائيل والهجرة إليها.
لغة
ثيودور هيرتزل
في عام 1896 قام الصحفي اليهودي الهنغاري
ثيودور هرتزل بنشر كتاب اسمه دولة اليهود وفيه طرح أسباب اللاسامية وكيفية
علاجها وهو إقامة وطن قومي لليهود وقام بالاتصال مع امبرطور ألمانيا وليام
2 فنجح في الحصول على دعمه والسلطان عبد الحميد الثاني ولكنها باءت بالفشل
وحتى طلب المال من قبل الاغنياء اليهود باء بالفشل . في عام 1897 نظم
هرتزل أول مؤتمر صهيوني في بازل في سويسرا وحضره 200 مفوض وصاغوا برنامج
بازل والتي بقيت البرنامج السياسي للحركة الصهيونية ، والبرنامج عرف هدف
الصهيونية بأنه إقامة وطن للشعب اليهودي بالقانون العام ، وأقام المؤتمر
الصهيوني العالمي اللجنة الدائمة وفوضها بأن تنشأ فروع لها في مختلف أنحاء
العالم . وعندما فشل هرتزل في ديبلوماسيته مع السلطان العثماني وجه جهوده
الديبلوماسية نحو بريطانيا ولكن بريطانيا قدمت دعمها المالي لإقامة
مستعمرة في شرق إفريقيا أي أوغندا حيث انشقت الحركة الصهيونية بين معارض
ومؤيد ، فالصهاينة الروس اتهموا هرتزل بالخيانة ولكنه استطاع ان يسوي
الأمر معهم إلا انه مات ، وعندما عقد المؤتمر السابع عام 1905 رفضت أوغنده
و شكل ارائل لانغول المنظمة الإقليمية اليهودية والتي لها صلاحية أن تختار
مكان مناسب للشعب اليهودي . وقد استطاعت الحركة الصهيونية أن تحقق أهم
انجازين لها وهما وعد بلفور بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين عام 1917
والثاني هو إقامة دولة إسرائيل عام 1948و ذلك في فلسطين و ذلك عن طريق
القتل و التهجير و المذابح لأبعاد الفلسطينيون عن أرضهم بالقوة.
تشكلت الصهيونية كإيديولوجيا وكحركة
سياسية أتت متساوية مع نمو الإيديولوجيا القومية في أوروبا , ولكن الأهم
مع نمو اهتمام المركز الإمبريالي بإيجاد كيانات مصطنعة في مراكز مستعمراته
لضمان هيمنتها , وسيكون من الأمور الخلافية تتريخ أولوية عرض بعض المثقفين
اليهود لدور مختلف لليهود بعد تراجع دورهم الوظيفي كوسطاء ماليين أثناء
العصر الإقطاعي بتحويل أوروبا للرأسمالية وتشكيل برجوازية مالية أوربية
متحررة من القيود الدينية المسيحية التي كانت تحرم الربا وتلخص هذا الدور
بأن يكونوا حماة المصالح الإمبريالية أنى ارتأت هذه الإمبريالية , فطرحت
الأرجنتين وغيرها قبل أن يستقر الرأي على فلسطين , وفي المقابل هناك من
يؤرخ لأولوية الطرح البريطاني على المثقفين اليهود باختيار أرض فلسطين ,
وتجاوب هؤلاء معهم ولكن في كلتا الحالتين يمكن تفسير - لعدم إمكانية
الجزم- يمكن القول أن الطرفين تقابلت مصلحتهم. وكانت الخطوة التالية
محاولة إقناع المواطنين الأوربيين اليهود بالتخلي عن أوطانهم للهجرة إلى
أرض لا يربطهم بها إلا أساطير دينية , ليس لها علاقة بالواقع.أنواع الصهيونية
1844الخطاب على استعادة اليهود من مردقاي نوح، صفحة واحدة. تظهر الصفحة الثانية خريطة أرض إسرائيل
الهدف الإستراتيجي الأول للحركة كان دعوة الدولة العثمانية
بالسماح لليهود بالهجرة إلى فلسطين والإقامة بها.وبعد رفض السلطان عرضوا
عليه بيع بعض الأراضي الفلسطينية فرفض رفضا تاما فأيقن أن العرب لن
يتسامحوا في شبر واحد من أراضيها فنظموا عدة تعاملات قذرة مع بريطانيا و
بعد تولى مكتب الإمبراطور الألماني مهمة السماح لليهود بالهجرة لدى الدولة
العثمانية لكن بدون تحقيق نتائج تذكر. فيما بعد، انتهجت المنظمة سبيل
الهجرة بأعداد صغيرة وتأسيس "الصندوق القومي اليهودي" في العام 1901 وكذلك تأسيس البنك "الأنجلو-فلسطيني"" في العام 1903.
قبيل العام 1917
أخذ الصهاينة أفكار عديدة محمل الجد وكانت تلك الأفكار ترمي لإقامة الوطن
المنشود في أماكن أخرى غير فلسطين، فعلى سبيل المثال، كانت الأرجنتين أحد بقاع العالم المختارة لإقامة دولة إسرائيل، وفي العام 1903 عرض هيرتزل عرضاً مثيراً للجدل بإقامة دولة إسرائيل في كينيا مما حدا بالمندوب الروسي الانسحاب من المؤتمر واتفق المؤتمر على تشكيل لجنة لتدارس جميع الأُطروحات بشأن مكان دولة إسرائيل أفضت إلى اختيار أرض فلسطين.الصهيونية والعرب
دافيد بن غوريون
بهزيمة وتفكك الإمبراطورية العثمانية في العام 1918 وبفرض الإنتداب الإنجليزي على فلسطين من قبل عصبة الأمم
في العام 1922، سارت الحركة الصهيونية مساراً جديداُ نتيجة تغير أطراف
المعادلة وكثفت الجهود في إنشاء كيان للشعب اليهودي في فلسطين وتأسيس
البنى التحتية للدولة المزمع قيامها وقامت المنظمة الصهيونية بجمع الأموال
اللازمة لهذا مهمة والضغط على الإنجليز كي لا يسعوا في منح الفلسطينيين
استقلالهم. شهدت حقبة العشرينيات من القرن الماضي زيادة ملحوظة في أعداد
اليهود المتواجدين في فلسطين وبداية تكوين بني تحتية يهودية ولاقت في نفس
الجانب مقاومة من الجانب العربي في مسألة المهاجرين اليهود.
تزايدت المعارضة اليهودية للمشروع
الصهيوني من قبل اليهود البارزين في شتّى أنحاء العالم بحجة أن استطاعة
اليهود التعايش في المجتمعات الغربية بشكل مساوي للمواطنين الأصليين لتلك
البلدان وخير مثال لهذه المقولة هو "ألبرت أينيشتاين". في العام 1933 وبعد صعود أدولف هتلر للحكم في ألمانيا، سرعان ما رجع اليهود في تأييدهم للمشروع الصهيوني وزادت هجرتهم إلى فلسطين لا سيما أن الولايات الأمريكية المتحدة
أوصدت أبواب الهجرة في وجوه المهاجرين اليهود. وبكثرة المهاجرين اليهود
إلى فلسطين، زاد مقدار الغضب والامتعاض العربي من ظاهرة الهجرة المنظمة،
وفي العام 1936، بلغ الامتعاض العربي أوجه وثار عرب فلسطين، فقامت السلطات
الإنجليزية في فلسطين إلى الدعوة إلى إيقاف الهجرة اليهودية.
واجه اليهود الثورة العربية بتأسيس
ميليشيات يهودية مسلحة بهدف القضاء على مقاومة السكان العرب الأصيلين في
الأرض(ويجب الإشارة إلى تكون العرب في فلسطين من تنوع يعود للكنعانيين
وسواهم من سكان البلاد التاريخيين والذين يعود وجودهم لما قبل المرور
العابر"غير المثبت تاريخياً" للعبرانيين)ومن أهم هذه المنظمات الهاجاناه والأرجون. مع أحداث الحرب العالمية الثانية، قرر الطرفان المتنازعان تكثيف الجهود في وجه هتلر النازي عوضاً عن ضرب الإنجليز.
بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية
أوزارها، زعم البعض أن 6 مليون يهودي تمت إبادتهم على يد القوات النازية
مما خلّف مئات الألوف من اليهود مشردين في أنحاء العالم ولا ينوون العودة
إلى بلادهم الأصلية التي اتهمتها الدعاية الصهيونية بأنها سلمتهم لقمة
سائغة لهتلر في الوقت الذي برهن فيما بعد عن تواطئا الصهيونية في المجازر
بقصد دفع المواطنين الأوربيين اليهود للرحيل باتجاه الأرض المنوي اغتصابها
من أهلها الأصليين ومن جانب آخر سعت المراكز الاستعمارية للاستمرار بنيتها
بناء معسكر لها في قلب الوطن العربي وتحديداً بعد التحول الحاصل لديها
وإستنتاجها ضرورة الانسحاب من الكثير من مستعمراتها في العالم وتحديداً
تحت ضغط تنامي الشعور القومي بالمستعمرات وظهور الإتحاد السوفييتي القوي
القادر على دعم نضالاتها الاستقلالية وهو ما غطته بدعوي إعلامية من وزن
الشعور بالذنب نتيجة تقاعسها عن دحر القوات النازية حين نشأتها وترك هذه
الدول هتلر يعيث في أوروبا الفساد.وهو المشروع الذي ورثته الإمبراطورية
الأمريكية الصاعدة عن المركز البريطاني المتهالك بعد الحرب وكان من أبرز
الداعين لهذا الدور الرئيس الأمريكي هاري ترومان
الذي بدوره ضغط على هيئة الأمم المتحدة لتعترف بدولة إسرائيل على تراب
فلسطين خصوصاً أن بريطانيا كانت في أمس الحاجة للخروج من فلسطين.الصهيونية وإسرائيل
كافة إلى فلسطين ("إيريتس يسرائيل" حسب التسمية اليهودية التقليدية)
وإقامة تجمعات يهودية جديدة في هذه البلاد. وفي أيار/مايو 1948 حققت
الصهيونية هذا الهدف، بتأسيس دولة إسرائيل واعتراف معظم دول العالم بها.
أما بعد تأسيس دولة إسرائيل فتستهدف الحركة الصهيونية إلى تعزيز العلاقات
بين المجتمعات اليهودية في أنحاء العالم ودولة إسرائيل وتشجيع يهود من
بلدان مختلفة لزيارة إسرائيل والهجرة إليها.
لغة
كلمة "صهيوني" مشتقة من الكلمة "صهيون" وهي أحد ألقاب جبل صهيون (الذي يسمى ب"جبل داود" عند المسلمين المقدسيين) والذي يعتبر الأقرب إلى مكان بناء هيكل سليمان في القدس كما هو مذكور في الصحائف المقدسة لدى المسيحيةواليهودية
وتعبّر كلمة "صهيون" عن أرض الميعاد عند اليهود وعودة اليهود إلى تلك
الأرض. واصطلاحا فكر وحركة سياسية هدفها توحيد اليهود في الشتات وإسكانهم
في فلسطين وتوجت جهودها بإقامة دولة إسرائيل عام1948 أول من استخدم مصطلح الصهيونية هو ناثان برنباوم الفيلسوف اليهودي النمساوي عام 1890 وتم عقد أول مؤتمر صهيوني في مدينة بال في سويسرا ليتم تطبيق الصهيونية بشكل عملي على فلسطين فعملت على تسهيل الهجرة اليهودية ودعم المشاريع الاقتصادية اليهودية.
خلفية تاريخيةوتعبّر كلمة "صهيون" عن أرض الميعاد عند اليهود وعودة اليهود إلى تلك
الأرض. واصطلاحا فكر وحركة سياسية هدفها توحيد اليهود في الشتات وإسكانهم
في فلسطين وتوجت جهودها بإقامة دولة إسرائيل عام1948 أول من استخدم مصطلح الصهيونية هو ناثان برنباوم الفيلسوف اليهودي النمساوي عام 1890 وتم عقد أول مؤتمر صهيوني في مدينة بال في سويسرا ليتم تطبيق الصهيونية بشكل عملي على فلسطين فعملت على تسهيل الهجرة اليهودية ودعم المشاريع الاقتصادية اليهودية.
يقول المفكرون الصهاينة إن الحاجة لإقامة وطن قومي يهودي قديمه ظهرت خاصة بعد الأسر البابلي على يد نبوخذ نصر وكذلك اعتقاد المتدينين اليهود أن أرض الميعاد "قد وهبها الله
لبني إسرائيل فهذه الهبة أبدية ولا رجعة فيها" إلا إنهم لم يتحمسوا كثيراً
للصهيونية باعتبار أن أرض الميعاد ودولة إسرائيل لا يجب أن تُقام من قبل
بني البشر كما هو الحال بل يجب أن تقوم على يد المسيح المنتظر.
وقام عدد من اليهود حديثا في مطلع القرن العشرين
بشكل فردي بالسكن في فلسطين وذلك لتشكيل بذرة وجودهم على أرض فلسطين
ولكنهم كانوا يشكلون أقلية، ولكن الصهيونية الحديثة لم تستطع الظهور إلا
عندما تم علمنة الحياة اليهودية عن طريق حركة التنوير اليهودية "الهسكلاه"
والتي ترأسها موسى مندلسون في القرن الثامن عشر الميلادي ، حيث ساهمت
بالابتعاد عن الديانة اليهودية الاورثوذكسية وخلق روح قومية تتوحد عن طريق الدين، في البداية حاولت حركة التنوير صهر اليهود في المجتمع الأوروبي. حركة الإصلاح اليهودية التحررية في ألمانيا سعت من أجل جعل اختزال اليهودية في طائفة وان يتقبلوا الثقافة الألمانية .
ولكن الأوضاع السياسية
والاضطهاد العنصري لليهود اثبت أنهم لايستطيعون الاندماج في الثقافات
الأخرى حتى في ظل العلمنة حيث ظهرت سلسلة أعمال عنصرية ضد اليهود خاصة في روسيا بعد مقتل القيصر الكسندر الثاني ، حيث دفعت اليهود للهجرة للولايات المتحدة واعتقدوا ان دورهم التاريخي هو كبش فداء للشعوب . وظهرت قضية القائد الفرنسي اليهودي دريفوس الذي أتهم بالخيانة عام 1894 بشكل خاطئ والذي أظهر اللاسامية في الجيش واستقطب عدد من الساسة وقادة المجتمع التقدميين ضد الكنيسة الرومانية الاورثوذكسية والجيش . في منتصف القرن التاسع عشر ظهر حاخامان
دعوا اليهود إلى تمهيد الطريق للمسيح المنتظر بإقامة وطن قومي وظهر
الفيلسوف الألماني اليهودي موسى هس في كتابه رومة والقدس وقال إن المشكلة
اليهودية تكمن في عدم وجود وطن قومي لليهود .
تعاقبت الأحداث سراعاً ما بين الأعوام 1890 - 1945 وكانت بداية الأحداث هو التوجه المعادي للسامية في روسيا ومروراً بمخيمات الأعمال الشاقة التي أقامها النازيون في أوروبا وانتهاءً بعمليات الحرق الجماعي لليهود وغيرهم على يد النازيين الألمان إبّان الحرب العالمية الثانية،
تنامى الشعور لدى اليهود النّاجين من جميع ما ذُكر إلى إنشاء كيان يحتضن
اليهود واقتنع السواد الأعظم من اليهود بإنشاء كيان لهم في فلسطين وساند
أغلب اليهود الجهود لإقامة دولة لهم بين الأعوام 1945 - 1948 ولكن اختلف بعض اليهود في الممارسات القمعية التي ارتكبتها الجماعات الصهيونية في فلسطين بحق الشعب العربي الفلسطيني.
تأسيس الحركة الصهيونيةلبني إسرائيل فهذه الهبة أبدية ولا رجعة فيها" إلا إنهم لم يتحمسوا كثيراً
للصهيونية باعتبار أن أرض الميعاد ودولة إسرائيل لا يجب أن تُقام من قبل
بني البشر كما هو الحال بل يجب أن تقوم على يد المسيح المنتظر.
وقام عدد من اليهود حديثا في مطلع القرن العشرين
بشكل فردي بالسكن في فلسطين وذلك لتشكيل بذرة وجودهم على أرض فلسطين
ولكنهم كانوا يشكلون أقلية، ولكن الصهيونية الحديثة لم تستطع الظهور إلا
عندما تم علمنة الحياة اليهودية عن طريق حركة التنوير اليهودية "الهسكلاه"
والتي ترأسها موسى مندلسون في القرن الثامن عشر الميلادي ، حيث ساهمت
بالابتعاد عن الديانة اليهودية الاورثوذكسية وخلق روح قومية تتوحد عن طريق الدين، في البداية حاولت حركة التنوير صهر اليهود في المجتمع الأوروبي. حركة الإصلاح اليهودية التحررية في ألمانيا سعت من أجل جعل اختزال اليهودية في طائفة وان يتقبلوا الثقافة الألمانية .
ولكن الأوضاع السياسية
والاضطهاد العنصري لليهود اثبت أنهم لايستطيعون الاندماج في الثقافات
الأخرى حتى في ظل العلمنة حيث ظهرت سلسلة أعمال عنصرية ضد اليهود خاصة في روسيا بعد مقتل القيصر الكسندر الثاني ، حيث دفعت اليهود للهجرة للولايات المتحدة واعتقدوا ان دورهم التاريخي هو كبش فداء للشعوب . وظهرت قضية القائد الفرنسي اليهودي دريفوس الذي أتهم بالخيانة عام 1894 بشكل خاطئ والذي أظهر اللاسامية في الجيش واستقطب عدد من الساسة وقادة المجتمع التقدميين ضد الكنيسة الرومانية الاورثوذكسية والجيش . في منتصف القرن التاسع عشر ظهر حاخامان
دعوا اليهود إلى تمهيد الطريق للمسيح المنتظر بإقامة وطن قومي وظهر
الفيلسوف الألماني اليهودي موسى هس في كتابه رومة والقدس وقال إن المشكلة
اليهودية تكمن في عدم وجود وطن قومي لليهود .
تعاقبت الأحداث سراعاً ما بين الأعوام 1890 - 1945 وكانت بداية الأحداث هو التوجه المعادي للسامية في روسيا ومروراً بمخيمات الأعمال الشاقة التي أقامها النازيون في أوروبا وانتهاءً بعمليات الحرق الجماعي لليهود وغيرهم على يد النازيين الألمان إبّان الحرب العالمية الثانية،
تنامى الشعور لدى اليهود النّاجين من جميع ما ذُكر إلى إنشاء كيان يحتضن
اليهود واقتنع السواد الأعظم من اليهود بإنشاء كيان لهم في فلسطين وساند
أغلب اليهود الجهود لإقامة دولة لهم بين الأعوام 1945 - 1948 ولكن اختلف بعض اليهود في الممارسات القمعية التي ارتكبتها الجماعات الصهيونية في فلسطين بحق الشعب العربي الفلسطيني.
ثيودور هيرتزل
في عام 1896 قام الصحفي اليهودي الهنغاري
ثيودور هرتزل بنشر كتاب اسمه دولة اليهود وفيه طرح أسباب اللاسامية وكيفية
علاجها وهو إقامة وطن قومي لليهود وقام بالاتصال مع امبرطور ألمانيا وليام
2 فنجح في الحصول على دعمه والسلطان عبد الحميد الثاني ولكنها باءت بالفشل
وحتى طلب المال من قبل الاغنياء اليهود باء بالفشل . في عام 1897 نظم
هرتزل أول مؤتمر صهيوني في بازل في سويسرا وحضره 200 مفوض وصاغوا برنامج
بازل والتي بقيت البرنامج السياسي للحركة الصهيونية ، والبرنامج عرف هدف
الصهيونية بأنه إقامة وطن للشعب اليهودي بالقانون العام ، وأقام المؤتمر
الصهيوني العالمي اللجنة الدائمة وفوضها بأن تنشأ فروع لها في مختلف أنحاء
العالم . وعندما فشل هرتزل في ديبلوماسيته مع السلطان العثماني وجه جهوده
الديبلوماسية نحو بريطانيا ولكن بريطانيا قدمت دعمها المالي لإقامة
مستعمرة في شرق إفريقيا أي أوغندا حيث انشقت الحركة الصهيونية بين معارض
ومؤيد ، فالصهاينة الروس اتهموا هرتزل بالخيانة ولكنه استطاع ان يسوي
الأمر معهم إلا انه مات ، وعندما عقد المؤتمر السابع عام 1905 رفضت أوغنده
و شكل ارائل لانغول المنظمة الإقليمية اليهودية والتي لها صلاحية أن تختار
مكان مناسب للشعب اليهودي . وقد استطاعت الحركة الصهيونية أن تحقق أهم
انجازين لها وهما وعد بلفور بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين عام 1917
والثاني هو إقامة دولة إسرائيل عام 1948و ذلك في فلسطين و ذلك عن طريق
القتل و التهجير و المذابح لأبعاد الفلسطينيون عن أرضهم بالقوة.
تشكلت الصهيونية كإيديولوجيا وكحركة
سياسية أتت متساوية مع نمو الإيديولوجيا القومية في أوروبا , ولكن الأهم
مع نمو اهتمام المركز الإمبريالي بإيجاد كيانات مصطنعة في مراكز مستعمراته
لضمان هيمنتها , وسيكون من الأمور الخلافية تتريخ أولوية عرض بعض المثقفين
اليهود لدور مختلف لليهود بعد تراجع دورهم الوظيفي كوسطاء ماليين أثناء
العصر الإقطاعي بتحويل أوروبا للرأسمالية وتشكيل برجوازية مالية أوربية
متحررة من القيود الدينية المسيحية التي كانت تحرم الربا وتلخص هذا الدور
بأن يكونوا حماة المصالح الإمبريالية أنى ارتأت هذه الإمبريالية , فطرحت
الأرجنتين وغيرها قبل أن يستقر الرأي على فلسطين , وفي المقابل هناك من
يؤرخ لأولوية الطرح البريطاني على المثقفين اليهود باختيار أرض فلسطين ,
وتجاوب هؤلاء معهم ولكن في كلتا الحالتين يمكن تفسير - لعدم إمكانية
الجزم- يمكن القول أن الطرفين تقابلت مصلحتهم. وكانت الخطوة التالية
محاولة إقناع المواطنين الأوربيين اليهود بالتخلي عن أوطانهم للهجرة إلى
أرض لا يربطهم بها إلا أساطير دينية , ليس لها علاقة بالواقع.
للصهيونية أشكال مختلفة منها :-
1. الصهيونية الثقافية والتي تؤكد أن فلسطين يجب أن تكن مركز روحي وثقافي للعالم.
2. الصهيونية العملية تؤكد انه يجب ربط الصهيوني مع الأرض عن طريق العمل.
3. الصهيونية الاشتراكية التي تحث على إيجاد منطقة يقام فيها مجتمع مصنف طبقيا يتم فيه صراع طبقي ومن ثم حصول ثورة.
4. الصهيونية الدينية التي تريد تطبيق الشريعة اليهودية وخاصة التلمود في سياستها .
وكذلك اعتقاد المتدينين اليهود أن أرض الميعاد قد وهبها الله
لبني إسرائيل فهذه الهبة أبدية ولا رجعة فيها إلا إنهم لم يتحمسوا كثيراً
للصهيونية باعتبار أن أرض الميعاد ودولة إسرائيل "لا يجب أن تُقام من قبل
بني البشر كما هو الحال بل يجب أن تقوم على يد المهد المنتظر".
استراتيجيات الصهيونية1. الصهيونية الثقافية والتي تؤكد أن فلسطين يجب أن تكن مركز روحي وثقافي للعالم.
2. الصهيونية العملية تؤكد انه يجب ربط الصهيوني مع الأرض عن طريق العمل.
3. الصهيونية الاشتراكية التي تحث على إيجاد منطقة يقام فيها مجتمع مصنف طبقيا يتم فيه صراع طبقي ومن ثم حصول ثورة.
4. الصهيونية الدينية التي تريد تطبيق الشريعة اليهودية وخاصة التلمود في سياستها .
وكذلك اعتقاد المتدينين اليهود أن أرض الميعاد قد وهبها الله
لبني إسرائيل فهذه الهبة أبدية ولا رجعة فيها إلا إنهم لم يتحمسوا كثيراً
للصهيونية باعتبار أن أرض الميعاد ودولة إسرائيل "لا يجب أن تُقام من قبل
بني البشر كما هو الحال بل يجب أن تقوم على يد المهد المنتظر".
1844الخطاب على استعادة اليهود من مردقاي نوح، صفحة واحدة. تظهر الصفحة الثانية خريطة أرض إسرائيل
الهدف الإستراتيجي الأول للحركة كان دعوة الدولة العثمانية
بالسماح لليهود بالهجرة إلى فلسطين والإقامة بها.وبعد رفض السلطان عرضوا
عليه بيع بعض الأراضي الفلسطينية فرفض رفضا تاما فأيقن أن العرب لن
يتسامحوا في شبر واحد من أراضيها فنظموا عدة تعاملات قذرة مع بريطانيا و
بعد تولى مكتب الإمبراطور الألماني مهمة السماح لليهود بالهجرة لدى الدولة
العثمانية لكن بدون تحقيق نتائج تذكر. فيما بعد، انتهجت المنظمة سبيل
الهجرة بأعداد صغيرة وتأسيس "الصندوق القومي اليهودي" في العام 1901 وكذلك تأسيس البنك "الأنجلو-فلسطيني"" في العام 1903.
قبيل العام 1917
أخذ الصهاينة أفكار عديدة محمل الجد وكانت تلك الأفكار ترمي لإقامة الوطن
المنشود في أماكن أخرى غير فلسطين، فعلى سبيل المثال، كانت الأرجنتين أحد بقاع العالم المختارة لإقامة دولة إسرائيل، وفي العام 1903 عرض هيرتزل عرضاً مثيراً للجدل بإقامة دولة إسرائيل في كينيا مما حدا بالمندوب الروسي الانسحاب من المؤتمر واتفق المؤتمر على تشكيل لجنة لتدارس جميع الأُطروحات بشأن مكان دولة إسرائيل أفضت إلى اختيار أرض فلسطين.
أيقن الصهاينة منذ البداية أن سكّان فلسطين الفلسطينيين
سيرفضون التخلي الطوعي عن الأرض وهم لذلك ومنذ بداية وجودهم على الأرض
الفلسطينية عملوا بكل طاقتهم للقضاء على مقاومة أهل الأرض وسيكون من المهم
التأكيد على التناغم مع الاستعمار البريطاني صاحب المشروع ومركزه وهما
قاما لهذا بقمع أي محاولة تعبير عن النفس والمطالبة بالحقوق مما ولد
مقاومة شعبية عرفت أشكال متعددة من النضال للتخلص من المشروع الإستيطاني
الإحلالي فكانت منها ثورة 36 الشعبية التي قوبلت بوحشية أصبحت لاحقاً
نموذج التعامل العنصري المستمر ضد الشعب العربي الفلسطيني وهو ما مكن
الحركة الصهيونية لاحقاً بدعم منقطع النظير من المركز الإمبريالي
البريطاني (ولاحقاً الأمريكي) من إرهاب أهل الأرض وأدى لتراجع مقاومتهم
محدودة الدعم ومهد للاغتصاب الكبير في 48
إنشاء وطن قومي لليهودسيرفضون التخلي الطوعي عن الأرض وهم لذلك ومنذ بداية وجودهم على الأرض
الفلسطينية عملوا بكل طاقتهم للقضاء على مقاومة أهل الأرض وسيكون من المهم
التأكيد على التناغم مع الاستعمار البريطاني صاحب المشروع ومركزه وهما
قاما لهذا بقمع أي محاولة تعبير عن النفس والمطالبة بالحقوق مما ولد
مقاومة شعبية عرفت أشكال متعددة من النضال للتخلص من المشروع الإستيطاني
الإحلالي فكانت منها ثورة 36 الشعبية التي قوبلت بوحشية أصبحت لاحقاً
نموذج التعامل العنصري المستمر ضد الشعب العربي الفلسطيني وهو ما مكن
الحركة الصهيونية لاحقاً بدعم منقطع النظير من المركز الإمبريالي
البريطاني (ولاحقاً الأمريكي) من إرهاب أهل الأرض وأدى لتراجع مقاومتهم
محدودة الدعم ومهد للاغتصاب الكبير في 48
دافيد بن غوريون
بهزيمة وتفكك الإمبراطورية العثمانية في العام 1918 وبفرض الإنتداب الإنجليزي على فلسطين من قبل عصبة الأمم
في العام 1922، سارت الحركة الصهيونية مساراً جديداُ نتيجة تغير أطراف
المعادلة وكثفت الجهود في إنشاء كيان للشعب اليهودي في فلسطين وتأسيس
البنى التحتية للدولة المزمع قيامها وقامت المنظمة الصهيونية بجمع الأموال
اللازمة لهذا مهمة والضغط على الإنجليز كي لا يسعوا في منح الفلسطينيين
استقلالهم. شهدت حقبة العشرينيات من القرن الماضي زيادة ملحوظة في أعداد
اليهود المتواجدين في فلسطين وبداية تكوين بني تحتية يهودية ولاقت في نفس
الجانب مقاومة من الجانب العربي في مسألة المهاجرين اليهود.
تزايدت المعارضة اليهودية للمشروع
الصهيوني من قبل اليهود البارزين في شتّى أنحاء العالم بحجة أن استطاعة
اليهود التعايش في المجتمعات الغربية بشكل مساوي للمواطنين الأصليين لتلك
البلدان وخير مثال لهذه المقولة هو "ألبرت أينيشتاين". في العام 1933 وبعد صعود أدولف هتلر للحكم في ألمانيا، سرعان ما رجع اليهود في تأييدهم للمشروع الصهيوني وزادت هجرتهم إلى فلسطين لا سيما أن الولايات الأمريكية المتحدة
أوصدت أبواب الهجرة في وجوه المهاجرين اليهود. وبكثرة المهاجرين اليهود
إلى فلسطين، زاد مقدار الغضب والامتعاض العربي من ظاهرة الهجرة المنظمة،
وفي العام 1936، بلغ الامتعاض العربي أوجه وثار عرب فلسطين، فقامت السلطات
الإنجليزية في فلسطين إلى الدعوة إلى إيقاف الهجرة اليهودية.
واجه اليهود الثورة العربية بتأسيس
ميليشيات يهودية مسلحة بهدف القضاء على مقاومة السكان العرب الأصيلين في
الأرض(ويجب الإشارة إلى تكون العرب في فلسطين من تنوع يعود للكنعانيين
وسواهم من سكان البلاد التاريخيين والذين يعود وجودهم لما قبل المرور
العابر"غير المثبت تاريخياً" للعبرانيين)ومن أهم هذه المنظمات الهاجاناه والأرجون. مع أحداث الحرب العالمية الثانية، قرر الطرفان المتنازعان تكثيف الجهود في وجه هتلر النازي عوضاً عن ضرب الإنجليز.
بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية
أوزارها، زعم البعض أن 6 مليون يهودي تمت إبادتهم على يد القوات النازية
مما خلّف مئات الألوف من اليهود مشردين في أنحاء العالم ولا ينوون العودة
إلى بلادهم الأصلية التي اتهمتها الدعاية الصهيونية بأنها سلمتهم لقمة
سائغة لهتلر في الوقت الذي برهن فيما بعد عن تواطئا الصهيونية في المجازر
بقصد دفع المواطنين الأوربيين اليهود للرحيل باتجاه الأرض المنوي اغتصابها
من أهلها الأصليين ومن جانب آخر سعت المراكز الاستعمارية للاستمرار بنيتها
بناء معسكر لها في قلب الوطن العربي وتحديداً بعد التحول الحاصل لديها
وإستنتاجها ضرورة الانسحاب من الكثير من مستعمراتها في العالم وتحديداً
تحت ضغط تنامي الشعور القومي بالمستعمرات وظهور الإتحاد السوفييتي القوي
القادر على دعم نضالاتها الاستقلالية وهو ما غطته بدعوي إعلامية من وزن
الشعور بالذنب نتيجة تقاعسها عن دحر القوات النازية حين نشأتها وترك هذه
الدول هتلر يعيث في أوروبا الفساد.وهو المشروع الذي ورثته الإمبراطورية
الأمريكية الصاعدة عن المركز البريطاني المتهالك بعد الحرب وكان من أبرز
الداعين لهذا الدور الرئيس الأمريكي هاري ترومان
الذي بدوره ضغط على هيئة الأمم المتحدة لتعترف بدولة إسرائيل على تراب
فلسطين خصوصاً أن بريطانيا كانت في أمس الحاجة للخروج من فلسطين.
أعلنت القوات البريطانية نيتها الانسحاب من فلسطين في العام 1947 وفي 29 نوفمبر من نفس العام، أعلن مجلس الأمن عن تقسيمه لفلسطين لتصبح فلسطين دولتين، الأولى عربية والثانية يهودية. اندلع القتال بين العرب واليهود وفي 14 مايو
1948 أعلن قادة الدولة اليهودية قيام دولة إسرائيل. شكّل الإعلان نقطة
تحول في تاريخ المنظمة الصهيونية حيث أن أحد أهم أهداف المنظمة قد تحقق
بقيام دولة إسرائيل وأخذت مجموعات الميليشيا اليهودية المسلحة منحى آخر
وأعادت ترتيب أوراقها وشكلت من الميليشيات "قوة دفاع إسرائيل". السواد
الأعظم من العرب الفلسطينيين إمّا هرب إلى البلدان العربية المجاورة وإمّا
طُرد من قبل قوات الاحتلال اليهودية، في كلتا الحالتين، أصبح السكان
اليهود أغلبية مقارنة بالعرب الأصليين وأصبحت الحدود الرسمية لإسرائيل تلك
التي تم إعلان وقف إطلاق النار عندها حتى العام 1967. في العام 1950،
أعلن الكنيست الإسرائيلي الحق لكل يهودي غير موجود في إسرائيل أن يستوطن
الوطن الجديد، بهذا الإعلان، وتدفق اللاجئين اليهود من أوروبا وباقي
اليهود من البلدان العربية، أصبح اليهود في فلسطين أغلبية بالمقارنة
بالعرب بشكل مطلق ودائم.
الصهيونية اليوم1948 أعلن قادة الدولة اليهودية قيام دولة إسرائيل. شكّل الإعلان نقطة
تحول في تاريخ المنظمة الصهيونية حيث أن أحد أهم أهداف المنظمة قد تحقق
بقيام دولة إسرائيل وأخذت مجموعات الميليشيا اليهودية المسلحة منحى آخر
وأعادت ترتيب أوراقها وشكلت من الميليشيات "قوة دفاع إسرائيل". السواد
الأعظم من العرب الفلسطينيين إمّا هرب إلى البلدان العربية المجاورة وإمّا
طُرد من قبل قوات الاحتلال اليهودية، في كلتا الحالتين، أصبح السكان
اليهود أغلبية مقارنة بالعرب الأصليين وأصبحت الحدود الرسمية لإسرائيل تلك
التي تم إعلان وقف إطلاق النار عندها حتى العام 1967. في العام 1950،
أعلن الكنيست الإسرائيلي الحق لكل يهودي غير موجود في إسرائيل أن يستوطن
الوطن الجديد، بهذا الإعلان، وتدفق اللاجئين اليهود من أوروبا وباقي
اليهود من البلدان العربية، أصبح اليهود في فلسطين أغلبية بالمقارنة
بالعرب بشكل مطلق ودائم.
بالرغم
من مرور أكثر من 60 سنة على نشأة إسرائيل وأكثر من 80 سنة على بداية
الصراع العربي الإسرائيلي، يظل أغلب اليهود في شتى أنحاء العالم يعتبرون
أنفسهم صهاينة وتبقى بعض الأصوات اليهودية مناهضة للحركة الصهيونية مثل
حركتي ساتمار و نيتوري كارتا إلا أن القليل منهم يطالب بإزالة المستوطنات
الإسرائيلية المقامة على الأرض العربية.
من مرور أكثر من 60 سنة على نشأة إسرائيل وأكثر من 80 سنة على بداية
الصراع العربي الإسرائيلي، يظل أغلب اليهود في شتى أنحاء العالم يعتبرون
أنفسهم صهاينة وتبقى بعض الأصوات اليهودية مناهضة للحركة الصهيونية مثل
حركتي ساتمار و نيتوري كارتا إلا أن القليل منهم يطالب بإزالة المستوطنات
الإسرائيلية المقامة على الأرض العربية.