لقد كان جعفر بن محمد (جعفر الصادق) كثير
الدعابة والتبسم، فإذا ذكر عنده النبي صلّى الله عليه وسلّم اصفرّ، وما
رأيته يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا على طهارة، ولقد اختلفت
إليه زمانًا (كنت أزوره كثيرًا في البيت وأقابله)، فما كنت أراه إلا على
ثلاث خصال؛ إما مصليًا، وإما صامتًا، وإما يقرأ القرآن، ولا يتكلم فيما لا
يعنيه، وكان من العلماء والعباد الذين يخشون الله عز وجل..".
"ولقد كان عبد الرحمن بن القاسم يذكر النبي صلّى الله عليه وسلّم، فينظر
إلى لونه وكأنه نزف منه الدم، وقد جف لسانه في فمه هيبة منه لرسول الله
صلّى الله عليه وآله وسلّم".
"..ولقد كان عامر بن عبد الله بن الزبير، إذا ذكر عنده النبي صلى الله عليه وسلم بكى حتى لا يبقى في عينه دموع".
"..ولقد كان الزهريمن أهنأ الناس وأقربهم، فإذا ذكر عنده النبي صلّى الله عليه وسلّم فكأنه ما عرفك، ولا عرفته".
"ولقد كان صفوان بن سليم، من المتعبدين المجتهدين فإذا ذكر النبي صلى الله
عليه وسلم بكى، فلا يزال يبكي حتى يقوم الناس عنه ويتركوه".
عندما يُذكر سيدنا النبي لا يستطيعون أن يتكلموا من البكاء.. وحمرة الوجه.. وجفاف اللسان والفم..!
هؤلاء أناس يعرفون قدر النبي.. يعرفونه.. يحبوه.. يوقرونه.. أناس يتمنون رؤيته.
عن عبدة بنت خالد بن معدان قالت: " ما كان خالد بن معدان يأوي إلى فراشه
كل ليلة إلا وهو يذكر من شوقه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى
أصحابه، يسميهم ويقول: هم أصلي وفصلي، وإليهم يحن قلبي، اللهم عَجِّل
بقبضي إليك حتى ألقاهم".
هل رأيت كيف كانوا يحبون النبي صلى الله عليه وسلم؟؟
كان ابن سيرين ربما يضحك فإذا ذكر عنده حديث النبي صلى الله عليه وسلم خشع.
كان عبد الرحمن بن مهدي إذا قرِئ عنده حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
أمر الحضور بالسكوت وقال: {لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي}، ويتأول أنه
يجب الإنصات عند قراءة حديث النبي صلى الله عليه وسلم، وكأنه يُسمع منه
صلى الله عليه وسلم.
تعالوا.. لترى حال المسلمين اليوم؛ فإنك في خطبة الجمعة تجد من هو
جالس ممدد الرجلين، ومن هو جالس يتثاءب، ومن هو نائم، ومن هو جالس معوجًا.
أين تعظيمنا للنبي؟.. أين حبنا للنبي؟.. أين توقيرنا للنبي؟.. أين شوقنا للنبي صلى الله عليه وسلم؟؟
كل واحد منا يحتاج أن يجيب على هذا السؤال الآن.
الدعابة والتبسم، فإذا ذكر عنده النبي صلّى الله عليه وسلّم اصفرّ، وما
رأيته يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا على طهارة، ولقد اختلفت
إليه زمانًا (كنت أزوره كثيرًا في البيت وأقابله)، فما كنت أراه إلا على
ثلاث خصال؛ إما مصليًا، وإما صامتًا، وإما يقرأ القرآن، ولا يتكلم فيما لا
يعنيه، وكان من العلماء والعباد الذين يخشون الله عز وجل..".
"ولقد كان عبد الرحمن بن القاسم يذكر النبي صلّى الله عليه وسلّم، فينظر
إلى لونه وكأنه نزف منه الدم، وقد جف لسانه في فمه هيبة منه لرسول الله
صلّى الله عليه وآله وسلّم".
"..ولقد كان عامر بن عبد الله بن الزبير، إذا ذكر عنده النبي صلى الله عليه وسلم بكى حتى لا يبقى في عينه دموع".
"..ولقد كان الزهريمن أهنأ الناس وأقربهم، فإذا ذكر عنده النبي صلّى الله عليه وسلّم فكأنه ما عرفك، ولا عرفته".
"ولقد كان صفوان بن سليم، من المتعبدين المجتهدين فإذا ذكر النبي صلى الله
عليه وسلم بكى، فلا يزال يبكي حتى يقوم الناس عنه ويتركوه".
عندما يُذكر سيدنا النبي لا يستطيعون أن يتكلموا من البكاء.. وحمرة الوجه.. وجفاف اللسان والفم..!
هؤلاء أناس يعرفون قدر النبي.. يعرفونه.. يحبوه.. يوقرونه.. أناس يتمنون رؤيته.
عن عبدة بنت خالد بن معدان قالت: " ما كان خالد بن معدان يأوي إلى فراشه
كل ليلة إلا وهو يذكر من شوقه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى
أصحابه، يسميهم ويقول: هم أصلي وفصلي، وإليهم يحن قلبي، اللهم عَجِّل
بقبضي إليك حتى ألقاهم".
هل رأيت كيف كانوا يحبون النبي صلى الله عليه وسلم؟؟
كان ابن سيرين ربما يضحك فإذا ذكر عنده حديث النبي صلى الله عليه وسلم خشع.
كان عبد الرحمن بن مهدي إذا قرِئ عنده حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
أمر الحضور بالسكوت وقال: {لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي}، ويتأول أنه
يجب الإنصات عند قراءة حديث النبي صلى الله عليه وسلم، وكأنه يُسمع منه
صلى الله عليه وسلم.
تعالوا.. لترى حال المسلمين اليوم؛ فإنك في خطبة الجمعة تجد من هو
جالس ممدد الرجلين، ومن هو جالس يتثاءب، ومن هو نائم، ومن هو جالس معوجًا.
أين تعظيمنا للنبي؟.. أين حبنا للنبي؟.. أين توقيرنا للنبي؟.. أين شوقنا للنبي صلى الله عليه وسلم؟؟
كل واحد منا يحتاج أن يجيب على هذا السؤال الآن.