قام شاب جزائري مقيم بالمملكة المتحدة
البريطانية
بتصوير كل أطوار الاعتداء على الحافلة التي كانت تقل ''الخضر'' من المطار
إلى الفندق، حيث استأجر المناصر الجزائري غرفة بنفس الفندق الذي يقيم فيه
''الخضر'' بعد أن قدم وثائق هويته البريطانية، وتمكن من تصوير كل الاعتداء
من شرفة غرفته ويبين شريط الفيديو الذي تحوز ''النهار'' على نسخة منه،
والغياب التام للأمن بمحيط الحافلة وقيام عدد من الشباب برمي حجارة
''كبيرة الحجم'' على الحافلة وتهشيم زجاجها، وهو الشريط الذي يكشف كذب
وزيف تقرير الشرطة المصرية التي نفت تعرض الموكب الجزائر لأي اعتداء وأن
اللاعبين قاموا بتحطيم زجاج الحافلة من الداخل، وقال الشاب ''صالح'' الذي
يطلق على اسمه على شبكة الانترنت ''ألجيرينز يونايتد''، أنه لم يفهم في
بداية الأمر ما يحدث حيث كان في انتظار موكب اللاعبين إلى الفندق وإذا به
يشاهد الحافلة وهي تتوقف بشكل كلي أمام الباب الرئيسي وهي تتلقى الحجارة
من كل صوب ونحو، وتعد هذه النسخة دليلا قاطعا وجديدا على وحشية الاعتداء
السافر الذي تعرض له عناصر المنتخب الجزائري وهم يصلون إلى مصر، ويظهر في
الصورة عدد من اللاعبين الذين يحاولون الهروب والاختباء من القذائف ومنهم
حارس المرمى ڤاواوي الذي أخذ يبحث عن الستائر للاختباء خلفها، كما يظهر
اللاعب صايفي وهو في حالة منفعلة ولا تبدو عليه علامات الخوف بل بالعكس
راح يصرخ ''أين الأمن أين الأمن'' وهو دليل آخر على غياب الأمن.
الفضائيات تسرق تسجيل ''الخضر'' وتزوره
قامت
العديد من الفضائيات بتحميل العديد من تسجيلات الفيديو التي وضعت على شبكة
الانترنت لإدانة ما تعرض له رفاق حليش وزياني وهم يصلون إلى القاهرة،
وعملت هذه الفضائيات مثلما هو حال قناة ''دريم'' و''الحياة'' و''مودرن
سبور'' على تزييف الوقائق والعبث بهذه الصور ومحاولة إقناع الرأي العام
بالنسخة المزيفة بالرواية المصرية الكاذبة التي تؤكد مرة أخرى أن السلطات
المصرية غير مستعدة تماما لتحمل أي مسؤولية تجاه ما حدث ومحاولة إلصاق
التهمة باللاعبين الجزائريين، وهي الرواية التي رفضتها الجهاة الجزائرية
قلبا وقالبا لأنها كانت شاهدة على ما حدث، وقال الشاب صالح في لقائه
بـ''النهار'' أنه تفاجأ ببث بعض الفضائيات المصرية خاصة لصوره والادعاء
على أنها حصرية وخاصة بها وراحت تركّب وتعدل الصور وفق ما يخدمها، لكن
القنوات المحترمة مثل ''الجزيرة'' قدمت الصور بكل موضوعية وأكدت أنه كان
هناك اعتداء قوي من طرف المناصرين على اللاعبين الجزائريين.
كاميرا صغيرة تفضح الفراعنة
تمكنت
كاميرا صغيرة الحجم وضعيفة الجودة من كشف ''كذبة القرن'' بل في تاريخ مصر
والحضارات العريقة التي تعاقبت عليها، حيث تبرز الصور قيام شباب برشق
الحافلة بالحجارة في حين تقول الرواية الرسمية للسلطات المصرية أن هذا لم
يحدث، لتكون هذه معجزة أخرى تضاف إلى المعجزات التي عرفتها هذه الأرض
فالقدر من قاد هذا الشاب لاستأجار غرفة بالفندق وهو من أخرجه للشرفة وهو
يحمل الكاميرا، كما أن القدر أراد ان يفضح آلة التشوه الإعلامي المصري
المدججة بالكاميرات ومعدات التصوير المتطورة لكن حبال الكذب قصيرة حتى وإن
طالت الكذبة فإن شمس الحقيقة الجزائرية ستسطع بالبراءة لشباب الجزائر
الذين ظلموا فأيدهم الله بنصر مبين.
''الله يخليلنا الأنترنت''
قال الشاب صالح وهو مهندس في الإعلام الآلي بالمملكة المتحدة أن الانترنت أداة لنصرة الضعفاء والمظلومين وهي صوت من لا صوت له.
التلفزيون يحضن على الصور
لا
يزال التلفزيون الجزائري المتواجد بقوة بالعاصمة المصرية القاهرة يحتفظ
بالصور الخاصة بالحافلة واللاعبين وهم مصابين ولا يعلم أي أحد لماذا لا
تبث الصور والدفاع عن كرامة اللاعبين المتهمين بل المدانين من طرف الإعلام
والسلطات المصرية، أم أن التلفزيون يحضن عليها لعلها تفقس وتتكاثر خاصة
وأنه ضيع فرصة وصول اللاعبين للعاصمة رغم تواجده بالقاعة الشرفية للمطار..
هي كلها تساؤلات تطرح نفسها وتبين درجة احترافية هذه القناة العجوز التي
بات أمر استبدالها بقنواة شابة وخاصة ومتخصصة أكثر من حتمية، كما صورت
فرقة ''كنال الجيري'' اعتداء أنصار مصريين على فندق يقيم به الجزائريون
ولم تبث الصور إلى غاية اليوم وكأن التلفزيون ألف ذهنية التعتيم حتى فيما
يخص عيوب البلدان الأخرى.
حجار وجيار شاهدان على ما حدث
حقا
غريب أمر السلطات المصرية التي حاولت فرض رواية زائفة على السلطات
الجزائرية رغم أن موكب كل من وزير الشباب والرياضة والسفير عبد القادر
حجار كان يتابع كل ما حدث وكان مباشرة خلف الحافلة، فكيف للمصريين أن
يكذبوا تقرير الملحق العسكري بالسفارة الجزائرية الذي كان شاهد عيان على
ما تعرض له المنتخب الجزائري، وكيف لكلا الوزيرين أن يقتنعا بالرواية
المصرية وهما يعرفان جيدا المعدن الجزائري الذي لا يتحمل لا النفاق
والشقاق، فكيف لنجوم عالميين من طراز كريم زياني وجبور ومطمور وصايفي الذي
يصنعون يوميا الفرجة في أكبر الملاعب المحترمة في العالم أن يقوموا بفعل
جبان كالذي حاول الإعلام المصري إلصاقه بهم.
سائق الحافلة ينبت شوارب في الطريق
يقول
المثل ''من حفر حفرة لأخيه وقع فيها''، وهو ينطبق تماما على الفضائيات
المصرية وخاصة قناة ''دريم'' التي حاولت وبقوة استعمال كل الدلائل الزائفة
القرائن المشوهة والمشوبة لإقناع الرأي العام المصري أن لاعبي المنتخب
الوطني قاموا بتحطيب زجاج النوافذ من الداخل، وقاموا باستجواب رجل مصري
قدم للجمهور على أساس أنه سائق الحافلة والذي قال أن اللاعبين حطموا
الحافلة وسحبوا معدات خاصة بالحافلة لتنفيذ هذه العملية، لكن حليفة هذه
القناة في الهجوم على الجزائر وهي ''الحياة'' قامت بكشف ''دريم'' من حيث
لا تدري، حيث صورت لحظة وصول اللاعبين سائق الحافلة ولا يملك ''شنبات''
وبشعر كثيف لكن عند وصول الحافلة للفندق ظهر السائق وهو أصلع الرأس
وبشوارب كبيرة، فماذا حدث لهذا السائق الكذاب؟ هل نبتت شواربه وطار شعره
في مسافة الطريق، خاصة إذا علمنا أن الفندق لا يبعد عن المطار إلا بمسافة
500 متر أي ٧ دقائق سير على الأكثر...!! اتقوا الله يا جماعة.
''الخضر'' أحضروا الحجارة المصرية في جيوبهم !!
دليل
آخر لا يقل أهمية على أن الحافلة تعرضت فعلا للاعتداء بصخور فرعونية من
الحجم المتوسط، هو تلك الحجارة التي عثر عليها في الحافلة والتي أظهرها
صايفي أمام الملايين من المشاهدين وهي حجارة قادرة على قتل أي شخص في حال
وقوعها على رأسه، وهو ما يكشف أن الأمور كادت أن تكون أخطر من ذلك لو لا
حفظ الله القدير لأشبال المدرب سعدان، فهل سيقال أيضا أن اللاعبين أحضروا
معهم الحجارة في جيوبهم من الجزائر؟ لكن تلك الحجارة الكلسية لا نجدها في
الجزائر، أم أن السفارة الجزائرية قد صدرت هذه الحجارة للاتحادية
الجزائرية لكرة القدم في إيطاليا لترافق اللاعبين في الطائرة، الصراحة إن
كلام المحطات الغبية يتعب أي شخص متزن عقليا لأنه يكشف احتضار الإعلام
المصري خاصة التلفزيوني منه.
الجيش المصري ''يحمّي البندير''
قام
تلفزيون ''دريم''، أمس، بالاتصال بما يزيد عن 10 ألوية ''جنرالات'' في
الجيش المصري من مختلف المحافظات المصرية لاستجوابهم حول المباراة، وكأن
الأمر يتعلق بحرب مع الكيان الصيوني المرحب به في أرض مصر، وراح الجنرالات
يضعون خططا ''حربية'' للمدرب شحاتة الذي لا يستبعد أن يقلد رتبة ''لواء في
الجيش''، وقدم هؤلاء تحليلات تكتيتكية تجعل المشاهد يشعر أنه يشاهد قناة
الجزيرة خلال الاعتداء الصهيوني على قطاع غزة أو حرب تموز مع حزب الله،
وهو ما يؤكد مرة أخرى استعمال القنوات المصرية كل الوسائل لتكثيف التعبئة
الجماهيرية.