بعد مباراة مصر - الجزائر... وردة خسرت الجمهور ونانسي وهيفا ربحتاه

الرأي
- متابعة: ماذا فعلت تصفيات كرة القدم الى نهائيات كأس العالم في جنوب
افريقيا بأهل الفن في العالم العربي؟ وتحديدا في مصر والجزائر؟ سؤال
يتداوله المعنيون في هذا المجال.

الفنانة هيفا وهبي اللبنانية المتزوجة من مصري، قالت إنها أطلقت صرخة
مدوية عقب الهدف الذي أحرزه اللاعب عماد متعب في المباراة التي أقيمت بين
منتخبي مصر والجزائر السبت 14 نوفمبر/تشرين الثاني من شدة السعادة، مشيرة
إلى أن صوتها ملأ الدنيا حتى شعرت أنها فقدت صوتها(حرام)، لكنها في
المباراة الثانية في "ام درمان" لم نسمع صوتها، ربما انشغلت بأمور أخرى.


<table id="bigTab" style="width: 100%;"> <tr> <td style="text-align: justify;"> <table id="tblImage2" align="left"> <tr> <td> [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</td>
</tr>
</table>

الفنانة
نانسي عجرم حرصت على حمل علم مصر طوال حفل المباراة ما قبل الاخيرة في "أم
درمان"، وقامت بتقبيل العلم المصري، وهو ما إعتبره الجزائريون نوع من
الإستفزاز لهم، بالرغم من أنها حرصت على تهنئة الشعب المصري على الفوز
وقالت "هردلك للجزائر"، مؤكدة على أنها لا تحمل عداوة لأي بلد. لكن في
المباراة الثانية بعد خسارة مصر لم نسمع صوتها أيضا.

نانسي وهيفا خسرتا الرهان على المنتخب المصري في مباراته مع المنتخب الجزائري في أم درمان وربحتا جمهوره.

تدرك نانسي وهيفا ان الجزائر ليست بلد الحفلات وليست بلد الاعراس، في مقابل مصر بلد الثمانين مليون نسمة و"الطنة والرنة".


<table id="tblImage3" style="width: 106px;" align="right"> <tr> <td> [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</td>
</tr>
</table>

ربحت
هيفا ونانسي رهان الجمهور المصري العريض في المقابل خسرته الفنانة الكبيرة
وردة، فهي التي انطلقت شهرتها من مصر، وتزوجت من الموسيقار بليغ حمدي،
وتطرب الجمهور العربي باللهجة المصرية، وقعت في حيرة امام لعبة كرة القدم،
ربما لم تقع في الحيرة بل اخذت موقفا صلباً في مشهد يحتار فيه المرء، لم
يمنعها حضورها القوي في مصر من أن تؤيد منتخب وطنها برغم انها تستعد
لأصدار ألبومها حديثا وتعرف ان من يشتريه هو الجمهور المصري وليس
الجزائري.

وردة الفنانة الكبيرة أشعلت الجمهور المصري ضدها منذ البداية، تمنت
من خلال صحيفة "النهار" الجزائرية هزيمة ساحقة لمنتخب مصر مؤكدة قدرة
منتخب بلادها في الفوز على الفراعنة والتأهل للمونديال مؤكدة أنها لن تقبل
بفكرة التعادل أو الهزيمة بحيث تكون تأشيرة الصعود للمونديال عبر استاد
القاهرة. تلك التصريحات جعلت الجماهير المصرية تتهم وردة بعدم الدبلوماسية
ونكران الجميل لأنها لم تراع مشاعر المصريين وكان من الأولى بها أن تتمنى
فوز منتخب بلادها ولكن بردود أكثر دبلوماسية بعيداً عن استخدام عبارات
مستفزة.

تصريحات وردة سبق وأن دفعت شباب الـ"لفيس بوك" إلى انشاء عدد من
المجموعات لمهاجمتها مطالبين بطردها من مصر مثلما فعل الرئيس الراحل جمال
عبد الناصر في أعقاب نكسة يوليو 1967.
ولم تتوقف تصريحات وردة عند هذا الحد بل صرحت في أعقاب فوز منتخب
مصر بهدفين نظيفين على منتخب بلادها ولجوء الفريقين إلى مباراة فاصلة إذ
قللت وردة من أهمية فوز الفراعنة قائلة "العبرة بالخواتيم"، في إشارة إلى
أنها تتوقع فوز منتخب بلادها في المباراة الفاصلة.
وعلى الرغم من أن الجزائرين كانوا يصبون جام غضبهم على وردة
ويتهمونها بأنها باعت بلادها من أجل مصر وأنها لا تمت للجزائر بصلة، تحول
عداؤهم بعد تصريحاتها وانقلبت مواقفهم للدفاع عنها باستماتة في الوقت الذي
تعمد فيه عدد كبير من مستخدمي الانترنت المصريين إلى إحراج وردة وذلك
بإخراج كليبات على موقع اليوتيوب وتركيب أغنية وردة "السمرة بلادي" ووضعها
على انجازات الفراعنة الكروية كما طالبوا بمقاطعة ألبوم وردة المقبل الذي
تعتزم شركة روتانا إصداره نهاية العام الجاري. وقالوا إن هذا أقل ما يمكن
فعله حتى تعرف وردة قيمة مصر التي قدمت لها الكثير وكانت وراء شهرتها
ونجوميتها.

<table id="tblImage4" align="left"> <tr> <td> [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</td>
</tr>
</table>

الفنانة
فلة الجزائرية كانت اكثر دبلوماسية من مواطنتها وردة، اذ هنأت منتخب
بلادها لكرة القدم الملقب بـ "الخضر"، بعد فوزه على نظيره المصري في
المباراة الفاصلة التي جمعتهما بالسودان مساء الأربعاء 18 نوفمبر/تشرين
ثان، وتأهله إلى كأس العالم، مؤكدة أنها بكت فرحا عقب انتهاء المباراة.
وعلقت على موضوع الاستفزازات التي حدثت بين صفوف الجماهير في المباراة
الماضية بالقول "الجزائر ومصر شعب عربي واحد يجمعهما التاريخ والجغرافيا
والمحبة، ولا يجوز أن تفرقهما الكرة، وأنا أتمنى أن يتمتع الجمهور بروح
رياضية يتقبل بها النتيجة مهما كانت".

وتمنت فلة على الفنانين العرب كافة عدم الدخول في لعبة الانحياز
وتشجيع أيّ من الفريقين بغية عدم خسارة أي من الجماهير واستفزازهم، موضحة
أنها كمواطنة وكفنانة جزائرية يشرفها أن تبارك للمصريين في حال فوزهم
كمواطنة عربية، غير أنها في الوقت نفسه لا تنكر ما تحمل من أمنيات الفوز
لبلادها الجزائر.
في المقابل لا ندري اذ كان المغني الشعبي شعبان عبد الرحيم سيقدم الأغنية التي حضرها بعد هزيمة مصر والتي تقول:

الدنيا كاس وداير. لا بإيدي ولا بإديك

معلش بقى يا جزائر. فرقتنا صعبة عليك

عملتوا كتير مقالب. لكن احنا برضه كبار

محترمنكوا من ساعة. ما وصلتوا للمطار

كسبنا وانتصرنا. علشان إحنا الأحق

لا لينا في شغل عافية. ولا في تمثيل وزق


وبرر المغني المصري تامر حسني هزيمة منتحب بلاده أمام نظيره الجزائري
بسوء الحظ وعدم التوفيق الذي لازم الفراعنة، في الوقت الذي رفض فيه مواطنه
أحمد السقا تحميل المدير الفني لمنتخب الفراعنة مسؤولية الهزيمة وعدم
الوصول للمونديال.

من جانبه، أشاد السقا بمستوى لاعبي المنتخب المصري برغم الهزيمة،
غير أنه أشار إلى أن أغلب اللاعبين بدا عليهم بعض الإرهاق البدني، معتبرا
أن نجم المباراة -من وجهة نظرة- هو اللاعب أحمد حسن. وأضاف السقا أن "هناك
بعض اللاعبين ظهروا دون المستوى، خاصة في نصف الساعة الأخيرة من المباراة،
وما يحزنني هو الجماهير العريضة التي آزرت المنتخب المصري، والتي ستبيت
ليله حزينة، لكن أحب أن أقول لهم أنه علينا أن تكون لدينا روح رياضية، وأن
نعي جيدا أن لاعبي المنتخب أدوا ما عليهم داخل الملعب، ولا أحد يستطيع أن
يدين المعلم حسن شحاتة".

وللحديث صلة.

المصدر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
</td></tr></table>