حيدر حسن عضو اللجنة المنظمة للمباراة: "سيطرنا على الوضع وما يذكره المصريون غير صحيح"
سفارة السودان في الجزائر: "الإعلام المصري يمارس التضليل"
شنّ
الإعلام المصري حملة غير مسبوقة ضد الجزائر حكومة وشعبا وإعلاما عقب
انتهاء مباراة مصر والجزائر بفوز الفريق الجزائري، حيث اتهموا الرئيس
الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والحكومة الجزائرية والإعلام والشعب
الجزائري بكونهم دبروا ما أسموه "مجزرة" ضد المناصرين المصريين الذين
توافدوا لمشاهدة المباراة في مدينة أم درمان السودانية.
*
* وبدأت
بعض الفضائيات المصرية الحكومية والخاصة ببث الإشاعات الكاذبة حول حدوث
"غزو جزائري للسودان بتواطؤ من الحكومة الجزائرية"، واتهمت "جريدة الشروق
اليومي" بكونها رأس الفتنة التي دفعت الشارع الجزائري إلى التعبئة من أجل
"قتل المصريين"، كما طالب بعض المتدخلين في هذه الفضائيات من رجال الإعلام
والرياضة بقطع العلاقات الدبلوماسية بين مصر والجزائر التي وصفوا مواطنيها
بأنهم "برابرة همجيون" وأنهم "يعيثون فسادا في كل مكان ينزلون فيه".
* ولم
تستثن وسائل الإعلام المصرية، التي لم تستسغ فوز المنتخب الجزائري على
نظيره المصري بجدارة، السلطات السودانية من الاتهام والتجريح، حيث اتهمتها
بـ"التواطؤ مع الجزائريين" و"التراخي الأمني"، إلى درجة أن وزير الإعلام
المصري أنس الفقي تحدث على المباشر عبر قناة "النايل سبورت" أن الرئيس
المصري حسني مبارك توعَّد السودانيين بإرسال قوات عسكرية خاصة لتأمين
سلامة المصريين إذا كان الأمن السوداني عاجزا عن ذلك، ولم تُفلح كل
محاولات مسؤولي الأمن السوداني في تطمين الرأي العام المصري، حيث كانت
تواجه بالتشكيك والتكذيب والتفنيد، وقد نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن
الناطق الرسمي لشرطة الخرطوم عبد المجيد الطيب، أمس، أنه "لم تحدث سوى
مناوشات صغيرة أدت إلى جرح أربعة مناصرين مصريين جروحا خفيفة"، وهو ما
أكدته جهات كثيرة اتصلت بها "الشروق اليومي" للوقوف على ما يحدث في الواقع.
* وفي
السياق ذاته، ذكر الدكتور حيدر حسن حاج الصديق، وهو عضو اللجنة المكلفة
بتنظيم المباراة الفاصلة في أم درمان والسفير الجزائري السابق، في اتصال
هاتفي مع "الشروق"، أن ما تتحدث عنه وسائل الإعلام المصرية لا يعكس حقيقة
ما يجري على أرض الواقع لأن أجهزة الأمن السودانية التي تم تجنيدها لهذه
المناسبة الكروية بلغت 15 ألف عون أمن من وحدات الشرطة والجيش، مفندا بذلك
"التهويل" المصري الذي لجأ إليه الإعلاميون كرد فعل على هزيمتهم في
المباراة.
* وموازاة
مع ذلك، ذكر القائم بالأعمال السوداني في الجزائر محمد عبد العال، والذي
يخلف السفير السوداني أحمد حميد إقبال الذي يتواجد خارج الجزائر الآن،
لـ"الشروق"، أن الحكومة السودانية "جنّدت كل طاقاتها الرسمية والشعبية من
أجل استضافة كل الإخوة الأشقاء من مصر والجزائر، وهو ما نجحت فيه بدليل
إشادة كل المراقبين في العالم باستثناء الإعلام المصري الذي تحدث عن
"مجازر" لا أساس لها من الصحة وأنها تدخل في سياق "التشويه"، مشيرا إلى
وجود بعض المناوشات بين المناصرين "التي تحدث حتى في مباريات محلية، لكن
قوات الأمن السودانية نجحت في احتوائها"، كما عبّر عن استيائه من
التصريحات المصرية "المضلّلة" التي تسيء حتى للسودان كبلد سيّد.
* وتساءل
محمد عبد العال عن سبب صمت الإعلام المصري عما اعتبروه "تجاوزات" ولم
يتحدثوا عنها إلى حين انتهاء المباراة بخسارتهم، كما أكد في نفس السياق أن
هناك قنوات اتصال على أعلى مستوى مع السلطات الجزائرية من أجل المتابعة
والتشاور والتنسيق، ولم يُغفل تهنئة الشعب الجزائري بالانتصار الكروي
المحقق في أم درمان
سفارة السودان في الجزائر: "الإعلام المصري يمارس التضليل"
شنّ
الإعلام المصري حملة غير مسبوقة ضد الجزائر حكومة وشعبا وإعلاما عقب
انتهاء مباراة مصر والجزائر بفوز الفريق الجزائري، حيث اتهموا الرئيس
الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والحكومة الجزائرية والإعلام والشعب
الجزائري بكونهم دبروا ما أسموه "مجزرة" ضد المناصرين المصريين الذين
توافدوا لمشاهدة المباراة في مدينة أم درمان السودانية.
*
* وبدأت
بعض الفضائيات المصرية الحكومية والخاصة ببث الإشاعات الكاذبة حول حدوث
"غزو جزائري للسودان بتواطؤ من الحكومة الجزائرية"، واتهمت "جريدة الشروق
اليومي" بكونها رأس الفتنة التي دفعت الشارع الجزائري إلى التعبئة من أجل
"قتل المصريين"، كما طالب بعض المتدخلين في هذه الفضائيات من رجال الإعلام
والرياضة بقطع العلاقات الدبلوماسية بين مصر والجزائر التي وصفوا مواطنيها
بأنهم "برابرة همجيون" وأنهم "يعيثون فسادا في كل مكان ينزلون فيه".
* ولم
تستثن وسائل الإعلام المصرية، التي لم تستسغ فوز المنتخب الجزائري على
نظيره المصري بجدارة، السلطات السودانية من الاتهام والتجريح، حيث اتهمتها
بـ"التواطؤ مع الجزائريين" و"التراخي الأمني"، إلى درجة أن وزير الإعلام
المصري أنس الفقي تحدث على المباشر عبر قناة "النايل سبورت" أن الرئيس
المصري حسني مبارك توعَّد السودانيين بإرسال قوات عسكرية خاصة لتأمين
سلامة المصريين إذا كان الأمن السوداني عاجزا عن ذلك، ولم تُفلح كل
محاولات مسؤولي الأمن السوداني في تطمين الرأي العام المصري، حيث كانت
تواجه بالتشكيك والتكذيب والتفنيد، وقد نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن
الناطق الرسمي لشرطة الخرطوم عبد المجيد الطيب، أمس، أنه "لم تحدث سوى
مناوشات صغيرة أدت إلى جرح أربعة مناصرين مصريين جروحا خفيفة"، وهو ما
أكدته جهات كثيرة اتصلت بها "الشروق اليومي" للوقوف على ما يحدث في الواقع.
* وفي
السياق ذاته، ذكر الدكتور حيدر حسن حاج الصديق، وهو عضو اللجنة المكلفة
بتنظيم المباراة الفاصلة في أم درمان والسفير الجزائري السابق، في اتصال
هاتفي مع "الشروق"، أن ما تتحدث عنه وسائل الإعلام المصرية لا يعكس حقيقة
ما يجري على أرض الواقع لأن أجهزة الأمن السودانية التي تم تجنيدها لهذه
المناسبة الكروية بلغت 15 ألف عون أمن من وحدات الشرطة والجيش، مفندا بذلك
"التهويل" المصري الذي لجأ إليه الإعلاميون كرد فعل على هزيمتهم في
المباراة.
* وموازاة
مع ذلك، ذكر القائم بالأعمال السوداني في الجزائر محمد عبد العال، والذي
يخلف السفير السوداني أحمد حميد إقبال الذي يتواجد خارج الجزائر الآن،
لـ"الشروق"، أن الحكومة السودانية "جنّدت كل طاقاتها الرسمية والشعبية من
أجل استضافة كل الإخوة الأشقاء من مصر والجزائر، وهو ما نجحت فيه بدليل
إشادة كل المراقبين في العالم باستثناء الإعلام المصري الذي تحدث عن
"مجازر" لا أساس لها من الصحة وأنها تدخل في سياق "التشويه"، مشيرا إلى
وجود بعض المناوشات بين المناصرين "التي تحدث حتى في مباريات محلية، لكن
قوات الأمن السودانية نجحت في احتوائها"، كما عبّر عن استيائه من
التصريحات المصرية "المضلّلة" التي تسيء حتى للسودان كبلد سيّد.
* وتساءل
محمد عبد العال عن سبب صمت الإعلام المصري عما اعتبروه "تجاوزات" ولم
يتحدثوا عنها إلى حين انتهاء المباراة بخسارتهم، كما أكد في نفس السياق أن
هناك قنوات اتصال على أعلى مستوى مع السلطات الجزائرية من أجل المتابعة
والتشاور والتنسيق، ولم يُغفل تهنئة الشعب الجزائري بالانتصار الكروي
المحقق في أم درمان