السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أهم مظاهر التحضر في عصرنا وسائل الإعلام و الإتصال بمختلف أنواعها ، من الهاتف المحمول للإنترنت مرورا بالقنوات الفضائية التي انتشرت في أوطاننا مثل الفطريات.
من أهم مقومات التحضر هو حسن إستخدام وسائل العصر بما يخدم و يعكس خصوصية هويتنا ويخدم فكرنا و توجهاتنا.
عرف الإعلام العربي ممثلا في مصر حالة إستثنائية عرضت في شهر رمضان المبارك تتمثل في الخوض إعلاميا في أدق تفاصيل و خصوصيات الفنانين بل ونشر ما خفي من زلاتهم و فضائحهم، و لقد ظهر فريق من الإعلاميين يحاول محاكاة الغرب مدافعا عن مثل هذه المواد الإعلامية، مدرجا إياها في حقيبة الحرية.
في ظل هذه التحولات و هذا القبح و التوحش الإعلامي ، خرج لنا المدعو عمرو أديب بلغط جديد يخوض هذه المرة في أعراض الشعوب بدل أعراض الأشخاص.
قبل تسطير اول حرف قمت باجراء مقارنة بين وسائل الإعلام الجزائري و المصري ،فوجدت تغليطات كبرى للجمهور المصري مفادها أننا نشن معارك في وسائل إعلامنا الرسمي و أنهم يردون على التهكم ليس إلا.
لا صراحة لم اجد هذا و المجال مفتوح و الأراشيف متاحة للجميع لأننا أصلا نستخدم صحف تعد على اليد الواحدة ولا نمتلك قنوات خاصة سوى الرسمية التي هي بعيدة كل البعد عن هذا الشأن.
أما إذا كانت تلك القنوات الفضائية المصرية الضخمة ببرامجها التي كنا و لأمس قريب من جماهيرها و بإعلامييها الكبار، يردون على بعض منتديات الهواة و الصبية فلهم هذا لكن من حق الشعب المصري أن يعرف بذلك و أن يرى الإفلاس الفكري و تضييع رؤوس إعلامهم لهذه الفرصة الثمينة للتواصل بين الشعبين و تمتين العلاقات و إعطاء أبهى الصور لإعلام عربي و عالمي مهتم أيما إهتمام.
نمتلك الكثير من المحطات المشتركة النيرة بل و الملهمة ، علاقات دين و نسب و تجارة عميقة و عمالة و طلاب ... أوليست كلها صالحة لأن تكون مواد إعلامية ، أم فلسفة العصر تستوجب البحث عن الصخب و التعصب و الفضائح ، ألا يذكّر تهكم عمرو أديب و قوله انهم علمونا اللغة العربية بشجارات نسوة الحواري و تنابزهن بالألقاب ثم هل الجزائر إذاك كانت قبلة فقط للأستاذة المصريين ، لا بل تهافت الكل و أخذوا أجورهم غير منقوصة بالعملة الصعبة ... عندك حق يا أستاذ أديب فكل دول العالم و مصر قضوا على الأمية و لم تبقى سوى الجزائر.
لا أعلم هل ساحة الإصلاح في أوطاننا هي العامة التي وجب التخفيف من وطأة الظلم و الجهل و ضنك الحياة التي أضنت نفسياتهم أم الأجدر إصلاح تعصب و عنصرية نخبة مرموقة ترى في غير الناطقين باللغة العربية أعداء وجب إستئصالهم حتى و إن كانوا متمسكين بدينهم و أخلاقهم.
لا اعلم سببا لكل هذا التعالي و الأنا القاتلة و الظن ان الله معهم دون غيرهم و أنهم الأحق بكل جميل مفرح و الآخر فليكن له الجحيم ، تعصب و ظلامية و تفرد أتمنى أن لا تلتقته عدسات العالم و أن لا تتجاوز في أسوء الأحوال مجال الكرة و إلا سنقول لمصر : عليك منا سلام.
نعم وجب التفريق بين أحاديث المقاهي و التسلية و بين المواد الإعلامية التي يفترض أن تحترم كل التفاصيل مهما صغرت، و أن تحترم وجود شعوب أخرى و مشاعر مختلفة و متنوعة ، و أن تبتعد عن الأطروحات النرجسية إحتراما لقدسية المهنة نفسها و إحتراما لحقوق شعوبنا في إعلام تنموي مستنير يبعد عنا تلك النظرة النمطية التي وسمنا بها الأعداء و صدقه من صدقه ، بعد أن صادقت عقول بعض منا ممثلة بلوبيات خطيرة يحسبهم الجاهل منا و ما هم سوى سما في دسم.
في انتظار وعي أكبر و إبداع فكري يعرف كيف يطوع مثل هذه المناسبات الهامة و الحساسة لمواد إعلامية تقاربية تنموية تخدم الجميع مهما انتهت نتائج المباريات ، أسوق لكم نكتة تبين وعي المتلقي .... " إشترى أحدهم بعض السمك ، لفه في ورق جريدة و مضى ، بعد خطوات بسيطة سقط السمك أرضا و تلف ورق الجرائد ... نظرا الرجل مغتاضا للجريدة فارغة من حمولة السمك قائلا لها : حملتي و تحملتي كل اكاذيب الدنيا و عجزت عن حمل ثلاث سمكات ...
أخيرا و ليس آخرا سنصمت و لن نرد لسبب بسيط أن لدينا الكثير من الأقاصيص و الأقاويل و البهجة بعد التأهل اليقيني لكأس العالم و عن طريق المستطيل الأخضر دون غيره.
من أهم مظاهر التحضر في عصرنا وسائل الإعلام و الإتصال بمختلف أنواعها ، من الهاتف المحمول للإنترنت مرورا بالقنوات الفضائية التي انتشرت في أوطاننا مثل الفطريات.
من أهم مقومات التحضر هو حسن إستخدام وسائل العصر بما يخدم و يعكس خصوصية هويتنا ويخدم فكرنا و توجهاتنا.
عرف الإعلام العربي ممثلا في مصر حالة إستثنائية عرضت في شهر رمضان المبارك تتمثل في الخوض إعلاميا في أدق تفاصيل و خصوصيات الفنانين بل ونشر ما خفي من زلاتهم و فضائحهم، و لقد ظهر فريق من الإعلاميين يحاول محاكاة الغرب مدافعا عن مثل هذه المواد الإعلامية، مدرجا إياها في حقيبة الحرية.
في ظل هذه التحولات و هذا القبح و التوحش الإعلامي ، خرج لنا المدعو عمرو أديب بلغط جديد يخوض هذه المرة في أعراض الشعوب بدل أعراض الأشخاص.
قبل تسطير اول حرف قمت باجراء مقارنة بين وسائل الإعلام الجزائري و المصري ،فوجدت تغليطات كبرى للجمهور المصري مفادها أننا نشن معارك في وسائل إعلامنا الرسمي و أنهم يردون على التهكم ليس إلا.
لا صراحة لم اجد هذا و المجال مفتوح و الأراشيف متاحة للجميع لأننا أصلا نستخدم صحف تعد على اليد الواحدة ولا نمتلك قنوات خاصة سوى الرسمية التي هي بعيدة كل البعد عن هذا الشأن.
أما إذا كانت تلك القنوات الفضائية المصرية الضخمة ببرامجها التي كنا و لأمس قريب من جماهيرها و بإعلامييها الكبار، يردون على بعض منتديات الهواة و الصبية فلهم هذا لكن من حق الشعب المصري أن يعرف بذلك و أن يرى الإفلاس الفكري و تضييع رؤوس إعلامهم لهذه الفرصة الثمينة للتواصل بين الشعبين و تمتين العلاقات و إعطاء أبهى الصور لإعلام عربي و عالمي مهتم أيما إهتمام.
نمتلك الكثير من المحطات المشتركة النيرة بل و الملهمة ، علاقات دين و نسب و تجارة عميقة و عمالة و طلاب ... أوليست كلها صالحة لأن تكون مواد إعلامية ، أم فلسفة العصر تستوجب البحث عن الصخب و التعصب و الفضائح ، ألا يذكّر تهكم عمرو أديب و قوله انهم علمونا اللغة العربية بشجارات نسوة الحواري و تنابزهن بالألقاب ثم هل الجزائر إذاك كانت قبلة فقط للأستاذة المصريين ، لا بل تهافت الكل و أخذوا أجورهم غير منقوصة بالعملة الصعبة ... عندك حق يا أستاذ أديب فكل دول العالم و مصر قضوا على الأمية و لم تبقى سوى الجزائر.
لا أعلم هل ساحة الإصلاح في أوطاننا هي العامة التي وجب التخفيف من وطأة الظلم و الجهل و ضنك الحياة التي أضنت نفسياتهم أم الأجدر إصلاح تعصب و عنصرية نخبة مرموقة ترى في غير الناطقين باللغة العربية أعداء وجب إستئصالهم حتى و إن كانوا متمسكين بدينهم و أخلاقهم.
لا اعلم سببا لكل هذا التعالي و الأنا القاتلة و الظن ان الله معهم دون غيرهم و أنهم الأحق بكل جميل مفرح و الآخر فليكن له الجحيم ، تعصب و ظلامية و تفرد أتمنى أن لا تلتقته عدسات العالم و أن لا تتجاوز في أسوء الأحوال مجال الكرة و إلا سنقول لمصر : عليك منا سلام.
نعم وجب التفريق بين أحاديث المقاهي و التسلية و بين المواد الإعلامية التي يفترض أن تحترم كل التفاصيل مهما صغرت، و أن تحترم وجود شعوب أخرى و مشاعر مختلفة و متنوعة ، و أن تبتعد عن الأطروحات النرجسية إحتراما لقدسية المهنة نفسها و إحتراما لحقوق شعوبنا في إعلام تنموي مستنير يبعد عنا تلك النظرة النمطية التي وسمنا بها الأعداء و صدقه من صدقه ، بعد أن صادقت عقول بعض منا ممثلة بلوبيات خطيرة يحسبهم الجاهل منا و ما هم سوى سما في دسم.
في انتظار وعي أكبر و إبداع فكري يعرف كيف يطوع مثل هذه المناسبات الهامة و الحساسة لمواد إعلامية تقاربية تنموية تخدم الجميع مهما انتهت نتائج المباريات ، أسوق لكم نكتة تبين وعي المتلقي .... " إشترى أحدهم بعض السمك ، لفه في ورق جريدة و مضى ، بعد خطوات بسيطة سقط السمك أرضا و تلف ورق الجرائد ... نظرا الرجل مغتاضا للجريدة فارغة من حمولة السمك قائلا لها : حملتي و تحملتي كل اكاذيب الدنيا و عجزت عن حمل ثلاث سمكات ...
أخيرا و ليس آخرا سنصمت و لن نرد لسبب بسيط أن لدينا الكثير من الأقاصيص و الأقاويل و البهجة بعد التأهل اليقيني لكأس العالم و عن طريق المستطيل الأخضر دون غيره.