فتحت
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ثلاث لجان جهوية على كل من ولايات
وهران، قسنطينة وبومرداس من أجل التكفل بدراسة ملفات الطلبة العائدين من
مصر تحت ضغط الهجمات التي تعرضوا إليها، ويأتي هذا الإجراء وسط تخوفات
وجدل من استفادة الطلبة المدمجين من حق المنحة والإيواء مع المحافظة على
نفس درجة التقدير التي نالوها في مصر.
- من
بين الشروط الأولى التي حددتها وزارة التعليم العالي أن يكون الطالب قد
تحصل على شهادة البكالوريا واللسانس من المؤسسات التربوية والجامعية
بالجزائر، وأن يكون الطالب من ضمن مجموع الطلبة المزاولين دراستهم
والمسجلين في دراسات ما بعد التدرج بالمعاهد والجامعات المصرية، وأن يثبت
الطالب عن طريق جواز السفر وجوده بمصر وفق جواز السفر، أما فيما يخص طلبة
جامع الأزهر فعليهم إثبات شهادة البكالوريا من الجامعة المذكورة أو من
المؤسسات التربوية في الجزائر، وعلى الطالب أن يقدم بطاقة إقامته في أي
ناحية من الجزائر وبطاقة التعريف الوطنية، مع طلب خطي ويودع الملف على
مستوى اللجان الجهوية المحددة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
على أن تقوم هذه الأخيرة بدراسة ملفات الطلبة في أجل أقصاه 25 من شهر
جانفي المقبل وحدد تاريخ 17 من شهر ديسمبر الحالي آخر أجل لإيداع الملفات
بالنسبة للطلبة. - وتسببت
الأحداث الأخيرة التي عقبت مباراة مصر الجزائر في تجميد عمل أزيد من 500
رسالة ماجستير من قبل الطلبة الجزائريين، وفي هذا السياق حددت وزارة
التعليم العالي والبحث العلمي على أن تتوفر في هذه الرسائل والمذكرات نفس
الشروط المتوفرة في أي بحث جامعي بالجزائر - ويتابع الطلبة المتمدرسون بمصر البالغ
عددهم نحو 1600 طالب في 10 تخصصات ضمن معهد البحوث والدراسات العربية إلى
جانب التخصصات الأخرى الموجودة بكل من جامعات عين شمس، حلوان، الإسكندرية،
القاهرة، وجامعة الأزهر، وكشف ممثلو الطلبة أنه إلى جانب 500 طالب يدرسون
في الماجستير يوجد حوالي 700 طالب في السنة الأولى والثانية ماجستير، ورفع
هؤلاء الطلبة مخاوفهم بضرورة معادلة درجة التقدير وأيضا حقهم في المنحة
والإيواء مثل جميع الحقوق التي يتمتع بها أي طالب جزائري.