 |  |
 |
وزير النقل، عمار تو، من مدير البحرية التجارية، السيد نور الدين زبار،
البحث عن مراكب سياحية وكرائها لنقل أنصار الفريق الجزائري لكرة القدم إلى
جنوب إفريقيا، شهري جوان وجويلية القادمين. وتهدف هذه العملية، التي أمر
بها الرئيس بوتفليقة شخصيا، إلى توفير عشرات المراكب تقوم بنقل أنصار
الخضر ومحبي الفريق إلى جنوب إفريقيا، وتحويل تلك المراكب إلى فنادق عائمة
تخصص غرفها ومقاعدها للأنصار، يبيتون فيها بالليل ويغادرونها في النهار
إلى الملاعب المتفرقة في جنوب إفريقيا لتدعيم مقاتلي الصحراء.
جاءت فكرة المراكب السياحية، بسبب انخفاض أسعار الجولات السياحية في
العالم، ونقص التدفق السياسي الناتج عن أنفلونزا الخنازير، وهو ما رآه
المسؤولون الجزائريون مناسبة جيدة للتكفل بالأنصار بتكلفة أقل والتكفل
الجيد والمتحكم فيه.
وقال موظفون بوزارة النقل لـ''الخبر'' إن مدير البحرية في وزارة النقل،
نور الدين زبار، بصدد تشكيل فريق عمل أسندت له مهمة القيام باتصالات مع
الوكالات السياحية في العالم، بهدف حجز مراكبها السياحية في الفترة
الممتدة من بداية جوان إلى منتصف جويلية المقبل، وهي الفترة التي تجري
فيها مباريات كأس العالم في جنوب إفريقيا. وقال مصدر بوزارة النقل، اعتذر
عن ذكر اسمه، ''الرئيس بوتفليقة شخصيا مهتم بالأمر.. هو الذي طلب من
أويحيى التكفل بالقضية''.
وحسب هذا المصدر، فقد شرعت البحرية التجارية في الاتصال بالشركات
الجزائرية الكبرى، العمومية والخاصة، لرعاية ودعم العملية ''إننا في اتصال
مع 15 شركة على الأقل، لتساهم في تمويل العملية''. ومن بين هذه الشركات
التي تم الاتصال بها، سوناطراك وسونلغاز.
ومن المنتظر أن تشارك 20 شركة على الأقل، عمومية وخاصة، في تمويل عملية
نقل الأنصار إلى جنوب إفريقيا، حيث تراهن وزارة النقل على تخفيض سعر
التذكرة إلى جنوب إفريقيا إلى أقل سعر ممكن، يكون في متناول الشباب
الجزائري، قد يصل إلى 50 أو 60 في المائة من سعر التذكرة.
من جهة أخرى، علمت ''الخبر'' أن مسؤولي القسم التجاري بشركة الخطوط الجوية
الجزائرية، بدأوا في إجراء اتصالات، منذ أيام، لإقناع رجال الأعمال
والشركات بالمشاركة في تمويل نقل الأنصار إلى أنغولا وجنوب إفريقيا،
لتشجيع الفريق الجزائري خلال كأس إفريقيا للأمم ونهائيات كأس العالم.
واتصل السيد حليمي، مسؤول القسم التجاري بالشركة، بعدد كبير منهم وتحصل
على وعود والتزامات من 8 رجال أعمال ومدراء شركات على الأقل، قالوا إنهم
سيتكفلون بتمويل رحلات بحرية إلى جنوب إفريقيا أو جوية إلى أنغولا.
ومن المنتظر أن يتم تخفيض سعر بطاقة السفر إلى أنغولا إلى خمسين في المائة
على الأقل، نتيجة المساهمة المالية لهذه الشركات ورجال الأعمال..
وكانت 18 شركة ورجل أعمال شاركوا في تمويل عملية نقل مناصري المنتخب
الجزائري إلى الخرطوم، وهي العملية الخاصة التي نقلت فيها الخطوط الجوية
الجزائرية وفي ظرف قياسي ''10 آلاف مناصر عبر جسر جوي مفتوح بين الجزائر
والخرطوم''، فيما تكفلت وزارة الدفاع الوطني بنقل حوالي ألفي شخص مجانا
على متن طائرات نقل عسكرية خصصتها لنقل الأنصار، دعما للخطوط الجوية
الجزائرية.