نحن في الجزائر لسنا ضد المصالحة مع الشقيقة مصر، لكن هذه المصالحة تحتاج
إلى شروط! وأول هذه الشروط أن تقلع مصر آل مبارك عن الفكرة الخاطئة التي
تتحدث عن مصر الأخت الكبرى والجزائر الأخت الصغرى! فلا وجود لفكرة الكبر
والصغر بعد اليوم•
ولجبر الخواطر وإعادة الأمور إلى شبه عهدها
الأول ينبغي أن يتنقل جمال مبارك ورجال أمنه الذين اعتدوا على الجزائر إلى
أنغولا وحضور أول مقابلة يلعبها الفريق الوطني هناك وتنقلهم الفضائيات
المصرية هو وحريمه من الفنانين والفنانات والراقصين والراقصات، يصفقون
للفريق الوطني الجزائري وقوفا، وأن تصور الفضائيات المصرية جمال مبارك
وهو يسلم على العلم الجزائري•
وبدون ذلك، سيكون حال حكام مصر مع
الجزائر كحال شيخ الأزهر في الخمسينيات مع العلامة الجزائري الشيخ محمد
البشير الإبراهيمي، رحمه الله•
فقد ذهب الشيخ البشير الإبراهيمي،
رحمه الله، إلى مصر وقصد جامع الأزهر الذي بناه أجداده وجلس إلى شيخ من
شيوخ الأزهر آنذاك، يشبه في عنجهيته حال من يتحكم في مصر اليوم، وكانت بين
الإبراهيمي وشيخ الأزهر طاولة• فقال شيخ الأزهر للإبراهيمي: ''من أنت؟!''،
فأجابه أنه جزائري قادم لتوه من الجزائر، فقال له شيخ الأزهر متعجبا:
''جزائري وتعرف العربي؟!''، فقال له الإبراهيمي: ''نعم جزائري وأعرف، وما
وجه الغرابة في ذلك؟!''، فقال شيخ الأزهر: ''لماذا يقولون إذن بأنه لا
يوجد فرق بين الجزائر والحمار؟!''، فقال له الإبراهيمي: ''صدقت يا شيخ، لا
يوجد فرق بين الجزائري والحمار سوى فرق بسيط''، فقال شيخ الأزهر متلهفا!''
وما هو؟!''، فقال الإبراهيمي: ''هو الطاولة التي بينهما''•
هؤلاء
القوم بنينا لهم الأزهر وبنينا لهم القاهرة، ومع ذلك هم الدولة الكبرى
ونحن الصغرى! هم يسبون ونحن نعتذر! وهل يجوز أن نعتذر لدولة تعيش في أرذل
عمرها الافتراضي الذي انتهى؟!
إلى شروط! وأول هذه الشروط أن تقلع مصر آل مبارك عن الفكرة الخاطئة التي
تتحدث عن مصر الأخت الكبرى والجزائر الأخت الصغرى! فلا وجود لفكرة الكبر
والصغر بعد اليوم•
ولجبر الخواطر وإعادة الأمور إلى شبه عهدها
الأول ينبغي أن يتنقل جمال مبارك ورجال أمنه الذين اعتدوا على الجزائر إلى
أنغولا وحضور أول مقابلة يلعبها الفريق الوطني هناك وتنقلهم الفضائيات
المصرية هو وحريمه من الفنانين والفنانات والراقصين والراقصات، يصفقون
للفريق الوطني الجزائري وقوفا، وأن تصور الفضائيات المصرية جمال مبارك
وهو يسلم على العلم الجزائري•
وبدون ذلك، سيكون حال حكام مصر مع
الجزائر كحال شيخ الأزهر في الخمسينيات مع العلامة الجزائري الشيخ محمد
البشير الإبراهيمي، رحمه الله•
فقد ذهب الشيخ البشير الإبراهيمي،
رحمه الله، إلى مصر وقصد جامع الأزهر الذي بناه أجداده وجلس إلى شيخ من
شيوخ الأزهر آنذاك، يشبه في عنجهيته حال من يتحكم في مصر اليوم، وكانت بين
الإبراهيمي وشيخ الأزهر طاولة• فقال شيخ الأزهر للإبراهيمي: ''من أنت؟!''،
فأجابه أنه جزائري قادم لتوه من الجزائر، فقال له شيخ الأزهر متعجبا:
''جزائري وتعرف العربي؟!''، فقال له الإبراهيمي: ''نعم جزائري وأعرف، وما
وجه الغرابة في ذلك؟!''، فقال شيخ الأزهر: ''لماذا يقولون إذن بأنه لا
يوجد فرق بين الجزائر والحمار؟!''، فقال له الإبراهيمي: ''صدقت يا شيخ، لا
يوجد فرق بين الجزائري والحمار سوى فرق بسيط''، فقال شيخ الأزهر متلهفا!''
وما هو؟!''، فقال الإبراهيمي: ''هو الطاولة التي بينهما''•
هؤلاء
القوم بنينا لهم الأزهر وبنينا لهم القاهرة، ومع ذلك هم الدولة الكبرى
ونحن الصغرى! هم يسبون ونحن نعتذر! وهل يجوز أن نعتذر لدولة تعيش في أرذل
عمرها الافتراضي الذي انتهى؟!