[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الأمين العام للأفلان بلخادم عبد العزيز
أبقى
عبد العزيز بلخادم، وزير الدولة والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، على
الانطباع القائل بتضرر العلاقات الجزائرية المصرية، بسبب تداعيات مباراة
القاهرة بين الفريق الوطني ونظيره المصري يوم 14 نوفمبر المنصرم، والذي
انتهى بتأهل الخضر إلى المونديال بعد المباراة الفاصلة بالخرطوم .
واتهم
بلخادم في اختتام أشغال الدورة العادية للمجلس الوطني لحزب جبهة التحرير
الوطني، السلطات المصرية بتدبير الاعتداء على الحافلة التي كانت تقل بعثة
الفريق الوطني، وطالب بمعاقبة من تسبب في شتم وإهانة رموز الجزائر من
شهداء وعلم.
وقال
بلخادم ما حدث بالقاهرة "لم يكن بريئا"، وأكد على أن الجزائر لن تنسى
الإساءة التي تعرضت لها على يد متهوّرين مصريين، لافتا إلى أن الحكومة سوف
لن تتوقف عن المطالبة بمعاقبة كل من تورط وسقط في مطبة سب وشتم رموز
الجزائر.
بلخادم
وإن تردد في وصف ما يحدث منذ حوالي شهر بين الجزائر والقاهرة بـ "الأزمة"
عندما قال "لست أدري إن كنت سأسميها أزمة أم لا"، غير أنه ألمح إلى أن
الجزائر سوف لن تسكت عما صدر عن الفضائيات المصرية بسياسييها وإعلامييها
طيلة شهور، وهو أول تصريح لمسؤول جزائري في مركز بلخادم، علما أن كل
التصريحات التي أعقبت أحداث القاهرة، كانت تنفي تضرر العلاقات
الثنائية .
من
جهة أخرى، جدّد بلخادم مطالبة فرنسا مجددا للاعتذار عن جرائمها
الاستعمارية في الجزائر، ووصف هذا الاعتذار بـ"الضروري"، وأوضح في هذا
السياق بأن مطالبة حزبه باعتذار فرنسا عن جرائمها "لا يدخل في سياق
الانتقام بل من باب الاعتراف بما اقترف في حق الشعب الجزائري منذ سنة
1830 " .
وشدّد
الرجل الأول في الأفلان على أن قضية تجريم الاستعمار "ينبغي أن تقنن" لأن
الاستعمار "غير قابل إطلاقا للتمجيد"، في إشارة إلى قانون 23 فيفري 2005،
الذي جرّم كل من يتكلم بسوء عن الحركى وأنصار أطروحة "الجزائر فرنسية".
وعلى
الصعيد التنظيمي، أكد الأمين العام للهيئة التنفيذية لجبهة التحرير أن
السبب من وراء تأجيل عقد المؤتمر التاسع للحزب الذي كان مقررا في الفاتح
فيفري المقبل، راجع لكون الحزب "غير جاهز "، بسبب عدم انتهاء بعض اللجان
الفرعية من عملها عقب تنصيب اللجنة الوطنية شهر جوان الماضي . وأضاف
بلخادم أن الحزب حدّد سقفا زمنيا لعقد المؤتمر التاسع لا
يتجاوز تاريخ 31 مارس القادم .