| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
عملية استيراد السيارات السياحية تراجعا محسوسا خلال الأشهر العشرة من
السنة الحالية مقارنة بنفس الفترة من سنة 2008، وقد انخفض عدد السيارات
التي يتم اقتناؤها بالخصوص من مختلف وكلاء السيارات. كما كشفت الحصيلة
الخاصة باستيراد السيارات عن انخفاض
محسوس بأكثـر من 18 بالمائة أو ما يعادل فارقا يفوق 50 ألف سيارة.
توضح الحصيلة الخاصة بمصالح الجمارك أن عدد السيارات المستوردة في الإطار
التجاري أي مع إيداع توطين بنكي وهي العمليات التي يقوم بها وكلاء
السيارات والعمليات التي قام بها أشخاص، بلغت خلال العشر أشهر الأولى من
السنة الحالية 228520 وحدة بقيمة 222.196 مليار دينار، في حين أن عدد
السيارات السياحية المستوردة خلال نفس الفترة من سنة 2008 بلغت 278996
وحدة بقيمة 205.786 مليار دينار بتراجع بلغ 18.09 بالمائة.
وتدقيقا في الحصيلة، نلاحظ أن نفس نسبة التراجع سجلتها عمليات استيراد
وكلاء السيارات أي في الإطار التجاري، بـ09,18 بالمائة، حيث تم استيراد
213424 سيارة بقيمة 201.555 مليار دينار، بينما اقتنى الوكلاء في 2008
حوالي 260554 وحدة بقيمة 173.983 مليار دينار، وهنا نلاحظ أن قيمة عمليات
الاستيراد ارتفعت رغم تراجع عدد السيارات المستوردة بفارق معتبر، ويفسر
ذلك بعدد من العوامل منها ارتفاع قيمة صرف الأورو مقابل الدينار خلال
السنة الحالية، حيث عرفت أسعار صرف الأورو مستويات قياسية مقابل الدولار
ولكن أيضا مقابل الدينار الجزائر، حيث اقتربت في التعاملات الرسمية من سقف
100 دينار لكل أورو.
بالمقابل، عرفت واردات السيارات السياحية من قبل الخواص تراجعا أكبر
بنسبة 18.17 بالمائة خلال المرحلة الممتدة ما بين جانفي ونهاية أكتوبر
2009، وإن كان عدد السيارات متواضع،حيث قدر خلال هذه السنة بـ15096 وحدة
مقابل 18442 وحدة السنة المنصرمة، ويفسر ذلك بالخصوص بالنقص والصعوبة
المسجلة في حصول الرخص الخاصة بما فيها التراخيص المتعلقة بالمجاهدين،
يضاف إليها، رواج خلال الأشهر الأولى لعمليات الاستيراد من قبل الوكلاء
وسهولة الحصول على قروض السيارات، وقد بلغت القيمة الإجمالية لاستيراد
السيارات من قبل الخواص 20.641 مليار دينار مقابل 803,25 مليار دينار عام
.2008 ويلاحظ أنه بالنسبة للخواص سجل تراجع في العدد والقيمة أيضا.
أما حسب وكلاء السيارات، فقد كانت رونو الجزائر من بين أكبر المستفيدين
هذه السنة، مع احتلالها المرتبة الأولى من مجموع 38 وكيلا أساسيا ينشط في
السوق، إذ ظلت رونو الجزائر استثناء لكونها الوحيدة التي سجلت نسبة نمو
إيجابية من حيث العدد والقيمة أيضا، وقد سجلت رونو الجزائر نسبة نمو
إيجابية تقدر بـ13.72 بالمائة. وارتفع عدد السيارات المستوردة وكذلك
قيمتها، إذ أن السيارات التي تم اقتناؤها خلال 10 أشهر من السنة الحالية
بلغ عددها 45265 مقابل 39803 وحدة السنة الماضية، بينما ارتفعت القيمة
من 26.097 مليار دينار عام 2008 إلى 32.037 مليار دينار عام .2009
أما ثاني وكيل تويوتا الجزائر فقد عرف تراجعا بنسبة 59,25 بالمائة، حيث
قام باستيراد 23236 وحدة مقابل 31228 وحدة السنة الماضية بقيمة متساوية
تقريبا، حيث بلغت 30.037 مليار دينار عام 2008 مقابل 337,30 مليار دينار
عام 2009، بالمقابل سجل ثالث وكيل ''ديامال'' تراجعا في الاستيراد بنسبة
73,32 بالمائة، حيث اقتنى 22403 وحدة عام 2009 مقابل 33301 وحدة عام .2008
وقد سجلت هيونداي موتورز الجزائر تراجعا معتبرا بـ46.50 بالمائة، حيث قام
الوكيل باستيراد 22346 وحدة عام 2009 مقابل 41771 وحدة عام 2008 وتراجعت
القيمة بقرابة 5 مليار دينار.
كما يلاحظ أيضا أن ''سوفاك'' سجل من بين أكبر 10 وكلاء سيارات أهم نسبة
نمو، إذ بلغ 79.90 بالمائة، فقد استورد الوكيل 13115 وحدة عام 2009 مقابل
7290 وكيل عام .2008