 |  |
 |  |
المدرب الوطني رابح سعدان انتهاج سياسة الحيطة والتحفظ حول أهداف المنتخب
الوطني خلال مشاركته في كأس أمم إفريقيا المقررة شهر جانفي القادم بأنغولا.
ومن بين تصريحاته، أمس، للقناة الإذاعية الثالثة، قال الناخب الوطني بصريح
العبارة إنه من الممكن جدا أن يقصى ''الخضر'' في الدور الأول من هذه
المنافسة الإفريقية.
وبرر سعدان ذلك بالإرهاق الذي نال لاعبيه جراء المشوار الشاق الذي قطعوه
في التصفيات على مدار سنتين قبل بلوغ الهدف بالتأهل إلى المونديال.
كما اعتبر أن خوض هذه المنافسة القارية الهامة جاءت في وقت غير مناسب،
بسبب الظروف الخاصة التي عاشها اللاعبون في آخر محطة من التصفيات أمام
المنتخب المصري من جهة، والمشاكل التي يعاني منها بعض المحترفين مع
أنديتهم من جهة أخرى. حدث ذلك في الوقت الذي يتوقّع فيه بعض الفنيين
واللاعبين القدامى من احتمال تكرار سيناريو 86 في دورة أنغولا. معتبرين أن
المنتخب الوطني يعيش نفس المشاكل التي عاشها الخضر آنذاك، وهو ما صرح به
اللاعبان السابقان رابح ماجر وجمال مناد، خاصة بعد الجدل الذي أثير حول
الوجه الجديد للخضر مهدي لحسن، الذي اعتذر عن المشاركة في كأس أمم
إفريقيا. لكن النظرة التشاؤمية التي يحملها سعدان عن المنتخب الوطني قبل
أيام معدودات عن الموعد القاري، قد يلق تذمر واستهجان الشارع الجزائري
الذي يريد أن يواصل احتفالاته بالمنتخب الوطني مع السنة الجديدة في دورة
أنغولا وقبل التوجه إلى جنوب إفريقيا للمشاركة في المونديال.. بيد أن
تصريحات الناخب الوطني وإن كانت مفاجئة للجمهور الجزائري، إلا أنها لم
تختلف كثيرا عن تصريحاته السابقة عندما كان يقول إن هدفه التأهل إلى كأس
أمم إفريقيا، ولكن الشهية افتتحت مع الأكل، واستطاع أن يقود الخضر للتأهل
إلى المونديال بعد غياب عشرين سنة عن هذا الموعد. وهي السياسة التي يريد
انتهاجها الناخب الوطني في دورة أنغولا التي قال عنها إنها محطة تحضيرية
مفيدة للمنتخب الجزائري قبل المونديال، ولكن أكد في الوقت نفسه أن الجزائر
التي استعادت مجدها ومكانتها مع أحسن المنتخبات العالمية عليها أن تدافع
عن كامل حظوظها في الذهاب بعيدا في هذه المنافسة القارية، رغم قوة
المنتخبات الإفريقية المشاركة في هذه الدورة.
وشدد سعدان على ضرورة الاهتمام بالأندية المحلية والبطولة الوطنية على وجه
الخصوص، قصد تحسين مستوى الكرة الجزائرية ودعم المنتخب الوطني مستقبلا
والتركيز على التكوين أيضا.
تغييرات على التشكيلة قبل المونديال
وفي سياق آخر، أكد المشرف الأول على العارضة الفنية لـ''الخضر''، أن
تغييرات ستمس التشكيلة الوطنية بعد نهائيات كأس أمم إفريقيا في إطار
الاستعداد لمونديال جنوب إفريقيا، حيث تحدث عن إمكانية تدعيم الفريق
الوطني بعناصر جديدة وينتظر أن يكون مهدي لحسن لاعب نادي سانتاندير
الإسباني أول الملتحقين، كما أشار إلى متابعة مسيرة حارس نادي كليرمون
فيرون الفرنسي مايكل فابر، الذي أبدى استعداده لحمل الألوان الوطنية. كما
نفى، في معرض حديثه، وجود أي اتصال مع لاعب نادي ويستهام الإنجليزي جوليان
فوبير الذي يحمل الجنسية الجزائرية. وكان موقع الجريدة الرياضية الفرنسية
''ليكيب'' قد نقلت تصريحات اللاعب السابق للمنتخب الفرنسي الأقل من
23سنة، بأنه تلقى اتصالا من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لحمل ألوان
''الخضر''