ارتدت صفوة عالم كرة القدم أبهى حللها في حفل تتويج أفضل لاعبي كرة القدم
في العالم في مدينة زيوريخ، في هذه الليلة الباردة في الحادي والعشرين من
ديسمبر/كانون الأول 2009. وكانت جائزتا أفضل لاعب وأفضل لاعبة في العالم
FIFA 2009 من نصيب الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلية مارتا.
لقد بدأ الشتاء رسمياً في أوروبا، وظلت درجات الحرارة تحت الصفر طوال
اليوم في مدينة العرس الكبير، ولكن البرد القارس لم ينل من دفء وجمال
البساط الأحمر، الذي استقبل الحاضرين في النسخة التاسعة عشرة من الحفل.
وبدأت مراسم الإحتفال بالعرض الذي قدمه فريق ذا هارلم جوسبيل سينجرز
الغنائي، والذي قدمه الصحفيان الرياضيان بيدرو بينتو من شبكة سي إن إن
الدولية وتشارلوت جاكسون من شبكة سكاي سبورتس، واللذان رحبا بالمدعوين ثم
عرضا لفيديو عن أجمل لحظات بطولات FIFA التي أقيمت في عام 2009.
وبعد ذلك، ألقى رئيس FIFA جوزيف سيب بلاتر، كلمة قدم فيها تقييمه للعام قبل أن يعلن عن تسليم الجائزة الأولى: جائزة التنمية والتطوير FIFA.
وكان الأمين العام لـFIFA هو المكلف بتقديم الجائزة وتسليمها للإتحاد
الصيني لكرة القدم والذي استحقها عن عمله الدؤوب في برامج قاعدة كرة القدم
والتي تسهم في صنع أجيال جديدة من لاعبي كرة القدم في المستقبل.
وتمثلت أجمل لفتات السهرة في جائزة اللعب النظيف FIFA،
التي منحت للمدرب الراحل السير بوبي روبسون، عرفاناً بفضله وتقديراً
لمحافظته دائماً على اللعب النظيف طوال حياته في عالم كرة القدم. وكان هذا
المدير الفني الإنجليزي الأسطوري، الذي كان محل إعجاب بسلوكه النبيل على
أرض الملعب وخارجه، قد توفي في شهر يوليو/تموز من هذا العام، وتسلمت
أرملته إيلسي روبسون جائزته من نائب رئيس الإتحاد الأوروبي لكرة القدم
UEFA سينيس إيرزيك.
وشيئاً فشيئاً اقتربت لحظة تتويج الملك والملكة، وكان أفضل تمهيد لتلك
اللحظة هو مشاهدة بعض اللحظات التي تألق فيها كل من المرشحين النهائيين
للجائزة الكبرى. وعلا تصفيق الحاضرين لدى رؤيتهم الوجوه الباسمة للمرشحين
الذين لم يطرف لهم جفن وهم يتابعون مراسم الإحتفال.
وحان الوقت لما هو جديد، ورأى أندريس إنييستا وكريستيانو رونالدو نفسيهما
على الشاشات مرة أخرى عند تقديم العشرة مرشحين النهائيين لتسلم جائزة بوشكاش FIFA،
والتي تمنح لصاحب أجمل هدف تم تسجيله هذا العام. فصعد كل من إليزابيث
بوشكاش، أرملة المهاجم المجري الأسطوري، وجورج وياه على خشبة المسرح
لتسليم الجائزة، التي نالها في النهاية النجم البرتغالي الذي يتألق دائماً
مع ريال مدريد. حيث حصل هدف كريستيانو رونالدو في مرمى أف سي بورتو، عندما
كان يلعب ضمن صفوف مانشستر يونايتد في إحدى مباريات دوري أبطال أوروبا
UEFA، على أكبر عدد من الأصوات في الإستفتاء الذي أجري على موقع FIFA.com وشارك فيه أكثر من 100 ألف مشترك.
ثم صعد جيراردو موفيلا، رئيس FIF-Pro، والألماني فرانز بيكنباور للكشف عن أسماء الفائزين بجائزة FIFA/FIFPRO World XI،
والذين تم اختيارهم بناء على أصوات أكثر من 50000 محترف كرة قدم من كل
أنحاء العالم. وبعد أن اكتمل عقد التشكيل المثالي لفريق 2009، ماجت القاعة
بهتاف الحاضرين وتحيتهم لهذه الكوكبة من النجوم. وقال الدولي الإنجليزي
جون تيري حول الجائزة "إنه شرف كبير أن أحصل على أي جائزة وهو أمر خاص أن
تحصل على جائزة بفضل تصويت لزملائك. لذلك نيابة عن الجميع، نشكركم
لاختيارنا."
اللحظات التي طال انتظارها
لم يكن هناك ما هو أفضل من الإستمتاع ببعض الموسيقى لتهدئة جو الإثارة
الذي كان يعصف بالمكان. فحان موعد ظهور المغنية الإيطالية لاورا باوزيني
لتلطف الأجواء. وبعد أدائها الممتع، شهدت تلك الليلة المبهرة شحنة أخرى من
الإثارة، حيث صعدت كل من اللاعبات الخمس المرشحات لجائزة أفضل لاعبة في العالم FIFA،
عدا بريجيت برينز التي لم تتمكن من حضور الإحتفال لأسباب مرضية، لإجراء
حديث قصير مع تشارلوت جاكسون. ثم دقت ساعة الحسم، ففتح كل من بلاتر وعضوة
لجنة كرة القدم للسيدات FIFA شيرماين هوبر المظروف لتضيف مارتا المزيد إلى
تاريخها الحافل حيث حصلت البرازيلية على جائزة السيدات للمرة الرابعة على
التوالي. وقالت اللاعبة التي أصبح لديها أكبر عدد من الجوائز: "أنا
متفاجئة. أريد أن أشكر الله لكل ما يحدث لي في حياتي. أريد أيضاً أن أشكر
زملائي في لوس أنجليس سول وأف سي سانتوس والمنتخب البرازيلي. هذه جائزة
فردية ولكني أعتقد أنها يجب أن تعود أيضاً لجهد زملائي الذين لولاهم لما
حصلت على أي جائزة. أنا سعيدة لأنها الجائزة الرابعة وأن أكون أول سيدة
أحقق ذلك. أتمنى أن تساعد على نمو كرة القدم للسيدات."
وسلم رئيس FIFA على مارتا وهي تبكي في أوج انفعالها، ثم انتظر في مكانه على المسرح ليسلم جائزة الرئيس FIFA 2009،
والتي كانت هذا العام من نصيب الملكة رانيا العبد الله ملكة الأردن، وذلك
تقديراً لها على دورها في حملة "هدف واحد – التعليم للجميع". وانتهزت
سموها الفرصة لحث الحاضرين على مواصلة دعم المبادرة التي ترمي لتحقيق حلم
حصول الجميع على التعليم.
وعادت لاورا باوزيني لإمتاع الجميع بفاصل موسيقي آخر قبل الوصول إلى ذروة
الحفل. ثم جلس المرشحون الخمسة جنباً إلى جنب للحديث مع بيدرو بينتو في
لحظات مثيرة والتي لم ينجح بعضهم في إخفاء توتره خلالها. وأخيراً، وضع
بلاتر وميشيل بلاتيني، رئيس الإتحاد الأوروبي لكرة القدم UEFA، حداً لهذا
التوتر وفتحا المظروف الذي أعلن أن ليونيل ميسي هو أفضل لاعب في العالم FIFA 2009.
وعلّق اللاعب الذي أصبح أول لاعب أرجنتيني ينال هذا الشرف على فوزه
بالجائزة، فقال: "أولاً أريد أن أشكر كل زملائي الذين صوتوا لي حيث أنه
فخر كبير بالنسبة لي أن أفوز بهذه الجائزة. إنه أمر رائع أن تحصل على هذه
الجائزة من زملائك في منتخبات أخرى. أريد أيضاً أن أشكر وأشارك هذه
الجائزة مع زملائي حيث أنها كانت طريقة رائعة لإنهاء العام مع برشلونة
وزملائي وبالنسبة لي أيضاً. شكراً جزيلاً."
ووسط عاصفة التصفيق عزف فريق ذا هارلم جوسبيل سينجرز مقطوعة "يوم سعيد"،
في حين أحاط كل المكرمين بالجوائز في هذه الليلة بميسي. ونهض الحاضرون
لتحية تلك الكوكبة العظيمة من محترفي كرة القدم، وانتهت بذلك احتفالية من
أروع احتفاليات الساحرة المستديرة معشوقة الجماهير.
في العالم في مدينة زيوريخ، في هذه الليلة الباردة في الحادي والعشرين من
ديسمبر/كانون الأول 2009. وكانت جائزتا أفضل لاعب وأفضل لاعبة في العالم
FIFA 2009 من نصيب الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلية مارتا.
لقد بدأ الشتاء رسمياً في أوروبا، وظلت درجات الحرارة تحت الصفر طوال
اليوم في مدينة العرس الكبير، ولكن البرد القارس لم ينل من دفء وجمال
البساط الأحمر، الذي استقبل الحاضرين في النسخة التاسعة عشرة من الحفل.
وبدأت مراسم الإحتفال بالعرض الذي قدمه فريق ذا هارلم جوسبيل سينجرز
الغنائي، والذي قدمه الصحفيان الرياضيان بيدرو بينتو من شبكة سي إن إن
الدولية وتشارلوت جاكسون من شبكة سكاي سبورتس، واللذان رحبا بالمدعوين ثم
عرضا لفيديو عن أجمل لحظات بطولات FIFA التي أقيمت في عام 2009.
وبعد ذلك، ألقى رئيس FIFA جوزيف سيب بلاتر، كلمة قدم فيها تقييمه للعام قبل أن يعلن عن تسليم الجائزة الأولى: جائزة التنمية والتطوير FIFA.
وكان الأمين العام لـFIFA هو المكلف بتقديم الجائزة وتسليمها للإتحاد
الصيني لكرة القدم والذي استحقها عن عمله الدؤوب في برامج قاعدة كرة القدم
والتي تسهم في صنع أجيال جديدة من لاعبي كرة القدم في المستقبل.
وتمثلت أجمل لفتات السهرة في جائزة اللعب النظيف FIFA،
التي منحت للمدرب الراحل السير بوبي روبسون، عرفاناً بفضله وتقديراً
لمحافظته دائماً على اللعب النظيف طوال حياته في عالم كرة القدم. وكان هذا
المدير الفني الإنجليزي الأسطوري، الذي كان محل إعجاب بسلوكه النبيل على
أرض الملعب وخارجه، قد توفي في شهر يوليو/تموز من هذا العام، وتسلمت
أرملته إيلسي روبسون جائزته من نائب رئيس الإتحاد الأوروبي لكرة القدم
UEFA سينيس إيرزيك.
وشيئاً فشيئاً اقتربت لحظة تتويج الملك والملكة، وكان أفضل تمهيد لتلك
اللحظة هو مشاهدة بعض اللحظات التي تألق فيها كل من المرشحين النهائيين
للجائزة الكبرى. وعلا تصفيق الحاضرين لدى رؤيتهم الوجوه الباسمة للمرشحين
الذين لم يطرف لهم جفن وهم يتابعون مراسم الإحتفال.
وحان الوقت لما هو جديد، ورأى أندريس إنييستا وكريستيانو رونالدو نفسيهما
على الشاشات مرة أخرى عند تقديم العشرة مرشحين النهائيين لتسلم جائزة بوشكاش FIFA،
والتي تمنح لصاحب أجمل هدف تم تسجيله هذا العام. فصعد كل من إليزابيث
بوشكاش، أرملة المهاجم المجري الأسطوري، وجورج وياه على خشبة المسرح
لتسليم الجائزة، التي نالها في النهاية النجم البرتغالي الذي يتألق دائماً
مع ريال مدريد. حيث حصل هدف كريستيانو رونالدو في مرمى أف سي بورتو، عندما
كان يلعب ضمن صفوف مانشستر يونايتد في إحدى مباريات دوري أبطال أوروبا
UEFA، على أكبر عدد من الأصوات في الإستفتاء الذي أجري على موقع FIFA.com وشارك فيه أكثر من 100 ألف مشترك.
ثم صعد جيراردو موفيلا، رئيس FIF-Pro، والألماني فرانز بيكنباور للكشف عن أسماء الفائزين بجائزة FIFA/FIFPRO World XI،
والذين تم اختيارهم بناء على أصوات أكثر من 50000 محترف كرة قدم من كل
أنحاء العالم. وبعد أن اكتمل عقد التشكيل المثالي لفريق 2009، ماجت القاعة
بهتاف الحاضرين وتحيتهم لهذه الكوكبة من النجوم. وقال الدولي الإنجليزي
جون تيري حول الجائزة "إنه شرف كبير أن أحصل على أي جائزة وهو أمر خاص أن
تحصل على جائزة بفضل تصويت لزملائك. لذلك نيابة عن الجميع، نشكركم
لاختيارنا."
اللحظات التي طال انتظارها
لم يكن هناك ما هو أفضل من الإستمتاع ببعض الموسيقى لتهدئة جو الإثارة
الذي كان يعصف بالمكان. فحان موعد ظهور المغنية الإيطالية لاورا باوزيني
لتلطف الأجواء. وبعد أدائها الممتع، شهدت تلك الليلة المبهرة شحنة أخرى من
الإثارة، حيث صعدت كل من اللاعبات الخمس المرشحات لجائزة أفضل لاعبة في العالم FIFA،
عدا بريجيت برينز التي لم تتمكن من حضور الإحتفال لأسباب مرضية، لإجراء
حديث قصير مع تشارلوت جاكسون. ثم دقت ساعة الحسم، ففتح كل من بلاتر وعضوة
لجنة كرة القدم للسيدات FIFA شيرماين هوبر المظروف لتضيف مارتا المزيد إلى
تاريخها الحافل حيث حصلت البرازيلية على جائزة السيدات للمرة الرابعة على
التوالي. وقالت اللاعبة التي أصبح لديها أكبر عدد من الجوائز: "أنا
متفاجئة. أريد أن أشكر الله لكل ما يحدث لي في حياتي. أريد أيضاً أن أشكر
زملائي في لوس أنجليس سول وأف سي سانتوس والمنتخب البرازيلي. هذه جائزة
فردية ولكني أعتقد أنها يجب أن تعود أيضاً لجهد زملائي الذين لولاهم لما
حصلت على أي جائزة. أنا سعيدة لأنها الجائزة الرابعة وأن أكون أول سيدة
أحقق ذلك. أتمنى أن تساعد على نمو كرة القدم للسيدات."
وسلم رئيس FIFA على مارتا وهي تبكي في أوج انفعالها، ثم انتظر في مكانه على المسرح ليسلم جائزة الرئيس FIFA 2009،
والتي كانت هذا العام من نصيب الملكة رانيا العبد الله ملكة الأردن، وذلك
تقديراً لها على دورها في حملة "هدف واحد – التعليم للجميع". وانتهزت
سموها الفرصة لحث الحاضرين على مواصلة دعم المبادرة التي ترمي لتحقيق حلم
حصول الجميع على التعليم.
وعادت لاورا باوزيني لإمتاع الجميع بفاصل موسيقي آخر قبل الوصول إلى ذروة
الحفل. ثم جلس المرشحون الخمسة جنباً إلى جنب للحديث مع بيدرو بينتو في
لحظات مثيرة والتي لم ينجح بعضهم في إخفاء توتره خلالها. وأخيراً، وضع
بلاتر وميشيل بلاتيني، رئيس الإتحاد الأوروبي لكرة القدم UEFA، حداً لهذا
التوتر وفتحا المظروف الذي أعلن أن ليونيل ميسي هو أفضل لاعب في العالم FIFA 2009.
وعلّق اللاعب الذي أصبح أول لاعب أرجنتيني ينال هذا الشرف على فوزه
بالجائزة، فقال: "أولاً أريد أن أشكر كل زملائي الذين صوتوا لي حيث أنه
فخر كبير بالنسبة لي أن أفوز بهذه الجائزة. إنه أمر رائع أن تحصل على هذه
الجائزة من زملائك في منتخبات أخرى. أريد أيضاً أن أشكر وأشارك هذه
الجائزة مع زملائي حيث أنها كانت طريقة رائعة لإنهاء العام مع برشلونة
وزملائي وبالنسبة لي أيضاً. شكراً جزيلاً."
ووسط عاصفة التصفيق عزف فريق ذا هارلم جوسبيل سينجرز مقطوعة "يوم سعيد"،
في حين أحاط كل المكرمين بالجوائز في هذه الليلة بميسي. ونهض الحاضرون
لتحية تلك الكوكبة العظيمة من محترفي كرة القدم، وانتهت بذلك احتفالية من
أروع احتفاليات الساحرة المستديرة معشوقة الجماهير.
