قبل أيام معدودة فقط عن بداية
نهائيات
كأس أمم إفريقيا، وبعد المشوار الإيجابي الذي ظهر به "الخضر" خلال
التصفيات المزدوجة لنهائيات كأسي أمم إفريقيا والعالم 2010 التي انتهت
باقتطاع تأشيرة التأهل لمونديال بلد نيلسون مونديلا بعد غياب دام 24 سنة،
والعودة لنهائيات كأس أمم إفريقيا عقب غياب عن الدورتين الأخيرتين، شرعت خلال اليومين الأخيرين بعض الأطراف في إفساد فرحة الشعب الجزائري مبكرا باستعمال كل الوسائل المؤدية إلى ما يسمى بـ"التخلاط"، ويتضح هذا من خلال ظهور بعض القضايا التي
تفرق شمل المنتخب الوطني أكثر مما تجمعه مما جعل بعض الجهات تعلن موضوع
استقالة المدرب رابح سعدان من العارضة الفنية للمنتخب الوطني مباشرة عقب
عودة "الخضر" من نهائيات كأس أمم إفريقيا وهو الشيء الذي لا يصب في مصلحة
المنتخب الوطني المطالب بإعطاء أحسن صورة عن "الخضر" بالنظر للأرمادة الثرية من اللاعبين التي تضمها تشكيلة المدرب رابح سعدان، هذا الأخير الذي تحدى كل الصعاب في الأوقات الحالكة
وتحمل مهام ومسؤولية المنتخب الوطني في ظروف جد صعبة كان يتهرب من هذه
المسؤولية العديد من المدربين باعتبار المدرب الفرنسي السابق جون ميشال
كافالي ترك القفة من دون يدين، واليوم بعدما تمكن الناخب الوطني رابح
سعدان من إعادة القطار إلى سكته الصحيحة وأعاد البسمة الى وجوه العديد من
الجزائريين الذين أصبحوا يفتخرون بجزائريتهم في مختلف أنحاء العالم، تسعى
هذه الأطراف لضرب استقرار المنتخب الوطني في الصميم.
قضيتا العقود الإشهارية والقانون الداخلي وراء بداية الفتنة
ومن
بين أهم الأسباب التي أرادت تلك الأطراف استغلالها لصب الزيت على النار
وقضاء مصلحتها الخاصة، نجد قضيتي العقود الإشهارية وكذا القانون الداخلي
الذي تحدث عنه رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، حيث استغل هؤلاء
"الخلاطين" هاتين الورقتين من أجل اللعب على مشاعر أنصار "الخضر"
في وقت لابد أن يكون فيه التركيز أهم من كل شيء خاصة وأن الأمر يتعلق
بألوان المنتخب الوطني وضرورة استغلال هذه الفرصة لتحسين سجل المنتخب
الوطني خلال مشاركاته في نهائيات كأسي أمم إفريقيا والعالم.
وحسب
مصادر جد موثوقة ومقربة من رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد
روراوة، فإن أحد لاعبي المنتخب الوطني الذي يتواجد في نهاية مشواره الكروي
وراء كل هذه المشاكل التي يعاني منها المنتخب وتدخله بنسبة كبيرة في مسألة
العقود الإشهارية التي أضحى يعقدها اللاعبون، حيث ساهم حسب ذات المصادر،
في تحريض بعض اللاعبين على عدم إبرام العقد الذي ينص عليه القانون الداخلي
باعتباره يؤثر على مشوارهم الكروي مما زرع نوعا من الفتنة داخل تشكيلة
"الخضر".
الحفاظ على الروح الجماعية ضروري والتفكير في "الكان" والمونديال فقط
هذا
ومن الضروري جدا أن تحافظ التشكيلة الحالية للمنتخب الوطني على الروح
الجماعية التي تولدت قبل مواجهة المنتخب المصري واستمرت الى غاية ملحمة أم
درمان بالسودان وتوضيفها كورقة رابحة خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا والعالم 2010.
وأمام محاولة
بعض الأطراف تهديم العمل الذي أنجزه الناخب الوطني رابح سعدان، فإن الحديث
عن موضوع الاستقالة لا فائدة منه وسيزيد من تعقيد الأمور، لهذا فان بقاء
الشيخ على رأس العارضة الفنية للخضر أمر ضروري لا مفر منه باعتبار أن
المصلحة الوطنية العليا للبلاد قبل كل المصالح الشخصية.
عدل سابقا من قبل kerrouche في الأربعاء 6 يناير 2010 - 21:18 عدل 1 مرات